عندما يبدع الأديب الكاتب الشاعر وهو على فراش المرض الشديد
فنتجه جميعنا بالدعاء لرب العلمين هو الشافى والعافى
لا إله الا الله الحليم الكريم .. لا اله الا الله العلى العظيم
لا إله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير
الحمد لله الذى لا إله إلا هو وهو للحمد أهل وهو على كل شئ قدير
وسبحان الله .. ولا إله إلا الله .. والله أكبر .. ولا حول و لا قوة إلا بالله
إلهى .. اذهب البأس رب الناس ، اشف وأنت الشافى ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءً لا يغادر سقماً ..
إلهى .. اذهب البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت .. يارب العالمين آمين ..
إلهى .. إنى اسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية
بقلم الأديب الشاعر الكاتب المعلم الإنسان

أحمد الحارون شفاه الله وعافاه
رسالتي إليك يا بُني ربما تكونُ الأولى وفي ذاتِ الوقت الأخيرة، فلا أدري .. قد تسعفني الكلمات ولا يمهلني القدر،
هل ســــتقرأ كلماتي فتسمعها؟ أم تصم آذانك وتولي عنها مدبراً؟ اعلم يا صغيري أني أكتب لك الآن لتفهمَ بعد سنين، ولعلك حين تكبر لا تجدني بجوارك، فإن استوحشت طول الدرب وقلة السالكين فاذكرني، واعلم أن روحي معك تعينك وترقبك، فتسعد بطيبِ فِعالكَ، وتحزن لسوءِ مآلك، وثق يا بني أنكَ مشيئة الله في هذا الكون، فما كان في ذهننا أنك ستقبل على الدنيا، وكنا نتفادى مجيئك أنا وأمك قدر المستطاع، فقد عزمنا النية أن نكتفي بأختك لخمس سنين، ربما لرعايتها على الوجه الأفضل، وأن تأخذ حقها من الاهتمام كما حلمنا، لكن.. شاءت إرادة الله أن تأتي، فاستسلمنا لما ليس منه بد، وقلنا لعل الخير يكمن في غير إرادتنا، وليكن في فكرك أني كنت عن الزواج عازف، وما تزوجت إلا خشية أن يحاسبني الله على قدرتي أن أعفَّ مسلمة وتخاذلت، وكنتُ أفرُّ من أن أكون سبباً في قدوم أناس للحياة يعانون في بلدٍ همها وأد الحريات، وتكميم الأفواه، وسرقة الفقير والعطف على اللصوص والقتلة.
وأنا الذي في قناعتي أن من يفر من الزواج وهو قادر عليه كمن يفر من الجهاد سواءً بسواءٍ، وأن الأرامل والعوانس هما حقيقة ذنوبُ البعض إن لم يكونا كبائرهم، وقلت في نفسي:
لعل الله يرزقني بولدٍ يكون سبباً في دخول الجنة، فحين أكتب إليك فاسمع وكأني أحادثك، ولا تصم أذنيك حين أناديك وأنا في عالم الغيب، ففي مواطن الضعف كن قويا بالله ثم بي، وبدلاً من أن تكون بعض ذنوبي فزد في قليل حسناتي.
واعلم يا ماجد أن الذي هو أبوك الآن هو بقايا جسد هدَّهُ طول المسير، وأضناه الخوف من العاقبة، وأنهكه الخوف من سوء المصير، وأن الانقلاب قد طحن أباك كما تطحن الرَّحى الحَبَّ بين فكيها، غداً أو بعد غدٍ..
ستميل شمسُ أبيك إلى مغربها، وستأتي عليك ليلة لا قمر فيها، وستشعر بصقيع الدنيا في عروقك والجميع حولك، ليلة سينهار فيها ما تبقى من أبيك، فحافظ على الرجل الصغير داخلك، وحين أبيتُ ليلتي الأخيرة مُسجى إن قُدِرَ لي حيث كان جَدُّك، فكن بجواري داعيا لا باكياً، واعلم يا بني أنك لن تستطيع أن تشاركهم حملَ جثماني، وإن تظاهرت بذلك، فلن تقوى ، لكن ساعتها ستتحول كل حواسك إلى آذان وعيون، فتراهم وهم يهدهدون المسير، ودموع العالم في أعماق أحداقكَ، وأحزان الدنيا بقلبك تتقلبُ كجمر الرمضاء، وقريباً يا وحيدي لن تراني، فقد نسجتْ أيدي الردى أكفاني.
وحتماً وعاجلا وليس آجلاً ستختلط أحزان الفِراق كلهبِ الشموع، وستُمسحُ الوجناتُ بمناديل الدموع، وينبتُ اليُتم لديك بأديم الضلوع، فجميعنا أماناتٌ.
وحتماً لله الرجوع، وحين يأخذني الرفاق في الظهيرة إلى دار البقاء، فحينها يا بني استقوِ بالله واسترجع، واصبر ففي الصبر راحة الحائر، وفي الرضا هدوءُ بالِ المضطرب، واستحضر لطف الله لك في الأخذ كما العطاء، فعطاء الله عطاء وأخذه عطاء، وإن ربي لطيف لما يشاء. أعلمُ يا بني أنك ستقارن نفسك بغيرك، وربما تحملُ على أبيك أن تركك دون أصحابك، وكان في وسعه أن يترككَ على خيرٍ من ذلك.
نعم.. كان بودي أن أضع بين يديك كنوز العالم، وسواري كسرى وقيصر، ومالاً يغنيك عن ذُلِّ السؤال، لكن يا ولدي هذا رزقي الذي ساقه الله لي، وأعانني عليه، وما تأففت ولا تبرمت، ولا سألتُ غير خالقي، ويقيني .. بأن لا حيلة في الرزق، ولا شفاعة في الموت، وكنتُ أمهد لك دائما بأن ميراثك مني هو العلمُ والأخلاقُ والكتبُ، وكلمةً كتبتها ربما تعينك على صخب الحياة..
وأنا يا بُني لا أستعطفك، ولا أرجو منك لِين قلبك، ولا أن ترق لحالي، نعم رفضت السفر وجمع المال لأظل بجوارك، وتركتُ من الفرص الكثير خشيةً عليك وعلى أسرتنا الصغيرة، فيقيني أن السعادة ليست في المال وجمعه، ولكنها في قلب المؤمن القانع برزقه، فالأرزاق يا بني تكفي كلَّ الناس، لكن الطمع لا يكفي إلا القليل، وعشتُ أردد وأضع نصب عيني ” وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا”، ففي هذه الآية، ومعها، أدركتُ.. وتمنيتُ أن أحقق التقوى لنفسي ثم لكَ، وأن أعيش حياتي على الوجه الذي يرضيني، فحين تشكو الفقر يا بني لا تلجأ إلا لخالقك، وإن لم تملك إلا القليل فتصدق به لأقرب محتاج، وسيؤتيك الله من حيثُ لا تحتسب، نعم كان رزقي قليلاً، لكن حرصتُ أن يكون من حلالٍ، وكم كنتُ أغبط نفسي حين يغشاني الرضا بينكم، وأشفق على من ترك أطفاله لأجل المال قائلاً:
مسكين هو، هو الفقير وإن مَلَكَ، وأنا الغني مع الْمَلِكِ. حين تشكو الفقر يا بني تذكر كمْ رتلتُ على رأسك آياتِ الرقيا لأرقيك، وكم قرأت المعوذتين لأُعيذك، وكم سهرت بجوارك وأنت تلعب، وكم شاركتك اللعبَ والناس نيام، وكم جهزتُ لك طعاما تشتهيه قبل الفجر، وكم جلست بجوارك أعلمك القرآن لتحفظه، وكان يقيني أني أعلمك القرآن ليحفظك، فاحرص على أن يراك الله حيث أمرك، وإياك أن يراك حيثُ نهاك، وان اختلط عليك أمر فقل:
لو رآني أبي وأنا على هذا النحو أكان يرضيه؟ فإن أجبت بنعم فأكمل، وإن أكملتَ بلا أو ترددت فانسحبْ على عجلٍ، وها أنا أستجمع مخاض الكلماتِ من رحِم الشيخوخة التي تدبُّ في أوصالي لأقص عليك بعض الذي تجهله عني.
وأقسم لك يا بني ما ذاق قلبي في الهوى طعماً مثل حسن الثناء على خُلقك وحيائك، ولا أنتشت روحي طرباً إلا لمُزاحك، وما لهوتُ وما ضحكتُ والتعبُ يغشاني إلا معك ، ربما تتذكر بعض أحداث الطفولة، وقد تختلط عليك بعض المشاهد، وحتماً ســــ تسترجع بعضَ ما كان بيني وبينكَ، وفي خلوتك ذات مساء ستذبل الورود بغرفتك، وتغادر البسمة جدران بيتنا، وتسهر دون أبيك، فتعلو الكآبة مُحياكَ وجدران الغرفة، فساعتها …ستقلِّبُ الكتبَ وتبحث عن أوراق كتبتها هنا وهناك، وستقضي الليل الطويل تبحث في النت عن سطر من كلماتي، وستنظر إلى صورتي تحادثها وصقيع اليُتم يضرب في أحشائك.
ساعتها …سترتجف يداك وتتنهد تنهيدة الحزن الطويلة، وحين تنهمر دموعك يا بني تذكر كم أحببتك!! وتمنيتك مثالاً للرجولة والنخوة والإباء والكرامة والإيثار، واجعل يا بني من موتي حقيقة الدنيا العارية، وتذكر أنكَ ستشرب من ذاتِ الكأس، فلا تفرح بالدنيا إن بسطت لك، ولا تحزن كثيرا إن أدبرت عنك. نعم يا ماجد.. سميتك ماجدا إرضاءً لجدتك علَّ الله يجعل فيك بعض السلوى عن فقدنا لعمِّكَ الكبير الذي رحل قبل مجيئك بكثير، وسأرحل مثله وأختفي، سيختفي من عالمك الرجل الذي كنتَ تحبه وتهابه في ذات الوقت، الرجل الذي طالما عاش يوزع البسمة على الجميع دون أن يعرفها، الرجل الذي تعبت قدماه من السير حافياً في الصغر في كلِّ دروبِ القرية وحقولها، الرجل الذي حلم أن يمارس هوايته في لعب الكرة صغيرا ولديه حذاءٌ يحمي شكاية الأقدام وتقرحاتها، الرجل الذي أرهقته وأتعبته السنوات العجاف في الغربة، وفي أحضان الوطن، الرجل الذي ما هان عليك سخطه، الذي تألم لألمك، وبكى لبكائك، وخاف عليك أكثر من خوفك على نفسك، الرجل الذي أحبك قبل أن تأتي، وانتظرك بأفراح وأهازيج العالم كله..
ذاك الرجل الذي سيحطم الموتُ قلبه بكل سهولة ودون عناء، ولا يترك له فرحة أن يراك غضّاً فتياً. وثق يا بني أن السعيد في دنيانا الفانية هو من يتقاسم الخير والحبَّ مع الناس، السعيدُ من يتقاسمُ الخيرَ والفضيلة مع الناس فتتضاعف سعادته، والشقي هو الذي يتمحور حول ذاته وأنانيته.. الشقيُّ يحتكر الخير ويبخل به، فيختنق به ثم يموت في صدره ، فمن عاش لنفسه يا بني إنه لعَمري حياته قصيرة، وتنتهي بموته، لكن من عاش لغيره يا بني يظلُّ حياً وإن مات، فاجعل قلبك مليئاً بالحبِّ والعفو والتسامح، فمعاني الخير جميعها كلما أخذنا منها تزيد، أما الأشقياء فهم الذين امتلأت قلوبهم حقداً ونقمة وكراهية، وتذكر قول الصحابي الذي بُشِرَ بالجنة ومقولته الرائعة:
”غير أني أبيتُ وليس في قلبي حقدٌ لأحد”. وإن سألك أحدٌ عني قلْ لهم : كان أبي مسكيناً ويحب المساكين، وأني مارستُ أصعب المهن، وهي مهنة العزلة وحمل هموم المحتاج مع قلة ذات اليد، وطالما نظر إليَّ الكثير نظرة أني ذو مالٍ من فرط عفتي واستغنائي وحيائي، وكنت ألزم البيت كثيرا خشية أن يسألني محتاج وأنا لا أملك، ومن فرط حرصي يا بني عشقتُ الليل، ففيه آنس بخالقي وعالمي الذي أفتقده في الواقع، وعشقت الفجر منذ صغري، وعشقته بعد مجيئك لأنه الوقت الذي أقبلت فيه على الدنيا، عشقتُ الصمتَ والسهر والشكوى لله والتأمل في ملكوته.
ازهد في الدنيا يا ماجد تأتيك مُرغمة، واقنع يا بني برزقك، ففي القناعة كل الرضا، وكل يوم يمر عليك وأنت بعافية في دينك يستوجبُ منك كثير شكر، نافس العلماء وأهل الدين والورع ومن يذكرك بالآخرة، واحجز لنفسك مكاناً بينهم، فإن لم تستطع فقريباً منهم، اجعل حبك للصالحين عبادة وتقرب، وصادق من يذكرك بتقصيرك في جنب الله والآخرة، وابعد عن صديق السوء ما استطعت إلا في نصحٍ أو قولِ حقٍّ، واعلم يا بني أخيرا أني حاولت أن أكون صالحاً فربما ينالك فضل… و”كان أبوهما صالحا”.
وآخر كلماتي إليك يا بُني: إن لم تستطع أن تداوي الآخرين فلا ترقص طرباً على جراحهم، وإن لم تزد على الدنيا بحسن خلقك، فلا تكن زائدا عليها بسوء فعلك، وأن أمنية أبيك أن تموتَ شهيدا، فتمناها على الله بصدقٍ، فربما تنالها، فقد تمنيتها في رابعة، لكن أبتْ عناية السماء أن أحظى بها، وقالت لي: أنت أهون من أن أتخذك شهيدا…. حفظك الله يا بني وكل أولاد المسلمين.
وإلى لقاءٍ تحت عدالةٍ قدسيةِ الأحكام والميزان.
زر الذهاب إلى الأعلى
كذب من قال اجمل الشعر اكذبه فالصدق الذي تنبض به كلمات الشاعر و دفئ مشاعره و عطفه على و لده اخرجت سلاسل من ذهب عبارات منمقة مرصعه بالصدق و الجمال يتمنى لولده ما عجز ان يفعله لنفسه يصدقه و يحثه عاى ان يسلك طريق يطمئن ان يلقاه فيها من الفائزين
انها طريق البذل و الشهادة و الخلود.
مقالة اكثر من رائعة ورسالة عظيمة ، ونصائح مبهرة لا يخطها الا اديبنا الأثير الشاعر الأديب أحمد الحارون ..ووصية واجبة ~~~~~~~ لكنها موجعة ومبكية لصدق احساسها وكلماتها اللؤلؤ المنثور …
تحوى زراعة الورد فى ارض خصبة ، حب الأب ( الملاك الحاني ) ورحمته وحنانة ووعيه ونصحه وصداقته فى تعامله مع اولاده – واعطائهم الثقة الكاملة والأمان التام لهذه البراعم البريئة والجانب الابيض الصافي في الحياة — فليتق الله كل منا فى امانته …..
مقالة تنم فى مدلولها عن تنشئة سوية للأولاد وتربية العقول الواعية المتفتحة لديهم ..والفكر الراقي ..والأسلوب المهذب
تحياتى لرقي المعاملة .. والنصح والارشاد السديد .
شكرا للفكر الراقي المخلص الوفي والأب الحاني والأخ الودود أ. أحمد الحارون
بإسمك اللهم وبقدرتك وعظمتك يا أرحم الراحمين اتمم شفاء اخى الغالى أحمد الحارون
اللهم هون عليه مرضه وكف عنه ما يؤلمه وابعد عنه كل ضر واذى يا ارحم الراحمين .
اللهم اشفه وعافه واعفو عنه اللهم شفاءً عاجلا لايغادر سقما
اللهم اشفه وعافه واعفو عنه اللهم شفاءً عاجلا لايغادر سقما
اللهم اشفه وعافه واعفو عنه اللهم شفاءً عاجلا لايغادر سقما
اللهم رده الى ماجد ومريم ووالدتها وجدتهما والينا وجميع اهله ومحبيه ردا جميلا .. سالما معافى يااا رب العالمين ……
اللهم سلم سلم يااا رب واتمم سترك عليه ولطفك به ونعمك وفضلك يا اجود الاجودين
اسأل الله ان ينظر اليه نظرة رحيمة ويعينه على تحمل مرضه ويكفيه شره ..
يقينى بالله يقينى
انك ستعافى وتشفى ولن تطول محنتك ان شاء الله
متعك الله ببر ابنائك لك ومتعهم ببر اباهم
اللهم استجب دعاءنا ببركة هذه الأيام المباركة يارب ،،، ياااااااارب
تعجز الحروف والكلمات
اللهم شفاؤك يااااا الله ? ?
بإسمك اللهم وبقدرتك وعظمتك يا أرحم الراحمين اتمم شفاء اخى الغالى الأديب المبدع أ. أحمد الحارون
اللهم هون عليه مرضه يارب العالمين
اللهم إني أسألك من عظيم لطفك ، وكرمك ، وسترك الجميل ، أن تشفيه وتمدّه بالصحة والعافية .
اللهم اشفه شفاءًلا يغادر سقما ، اللهم خذ بيده ، اللهم احرسه بعينك التي لا تنام ، واكفه بركنك الذي لا يرام ، واحفظه بعزك الذي لا يضام ، واكلأه فى الليل وفى النهار، وارحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته ورجائه يا كاشف الهم ، يا مفرج الكرب ، يا مجيب دعوة المضطرين . يااااا الله يا قدير
متعك الله بنعمة الصحة والعافية وبارك لك فيها وهو الحنان المنان ، وسنلح عليه في كل سجود بالدعاء لك .. وثقتنا فى الله وفى واسع رحمته وقدرته ليس لها حدود بأن الدعاء يرد القضاء وهو لطيف بعباده ويحب أن يسمع صوت أحبابه وأنا على يقين وثقة ان شاء الله بأنك منهم ولانزكيك على الله ..
اسألكم الإكثار من الدعاء بظهر الغيب لأخينا العزيز الأديب الكاتب القدير الأستاذ أحمد الحارون، أن يمن الله عليه، بشفاء عاجل لايغادر سقما إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو الأن في حاجة لكل دعاء مخلص، عسي ان يكون منا من لو اقسم علي الله لأبره، وعسي ان تصيب دعوة ساعة إجابة في هذه الأيام المباركة ..
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه ويعافيه شفاءً لا يغادر سقماً ولا ألما وأن يحفظه ربي في بدنه ونفسه وأهله وأن يرزقهم من الطيبات، ويزيدهم من فضله.
لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم، ومتعكم واحبتكم بالصحة والعافية ..
وخاتمة العيد دعائي لكل من مر من هنا .. او رفع يده الى الله بالدعاء لأخينا الأثير
تباركت أعيادكم ، بقبول أعمالكم ، وبارك الله في أعماركم ، وزاد في حسناتكم ، ورفع قدركم ومقامكم وتقبل الله ما قدمتم من اعمال صالحة ، وحقق ما رجيتم من أمل، وجعل الله أعيادكم فرحآ بأعمال قُبلت وذنوب مُحيت ودرجات رفعت وكل عام وأنتم بخير والى الله اقرب ..
ربنا يسامحك ياشيخ أحمد
الرساله منهج حياه ميراث افضل بكثير من الأموال
وانت لم تورث لماجد شيئا فهذا يكفى
ربنا يشفيك ويعافيك
حبيبي وشيخي وأستاذي! جالستك مِراراً فأنسيتني همّي ونظرت في وجهك كثيراً فأرحت قلبي، وعلّمتني بِصمتِكَ كما علّمتني بكلماتك، وأذكر يوماً مازحتك بسؤال: ما معك من مال، وماذا تملك؟ فأجابني قلبُك على لسانك قائلاً: والله ليس معي ولا في بيتي شيء، ثمّ أردفت مبتسماً راضياً كعادتك، وقلت: ووالله إنني لأشعر أنني أسعد إنسان في الوجود… وكنا في الليل البهيم يومها، ووجهك الأنور يتلألأ كنجوم السماء، وكأنك لمحت في وجهي أنني أتهمك بالمبالغة، فأتبعت كلامَك بعبارةٍ نُقشت في قلبي: ولا أدري أعندنا ما يكفينا لطعام الغد أم لا!
طِبتَ أيها العالم المؤدب الورع واللهَ أسأل أن يلطف بك، فكما علّمتَني: لن نجدَ أحنّ علينا من الله ولا أرحمَ بنا منه.
وددت سماع صوتك ولكنني أخشى إن سمعتُ صوتكَ ألا تسمع صوتي.
تلميذك وأخوك الأصغر يا أستاذي وأخي الأعز.
الله يرحمه ويحسن اليه توفى والدفنه كانت اليوم بقريه تلبانه مركز المنصوره نسالكم الدعاء له بالمغفره
رحمك الله ياعاشق اللغة والأدب والفضيلة ، أسفي عليكَ وعلى مواهبكَ وإبداعكَ وورعك ،، كم افتقدناك.. عوضك الله خيرا واسكنك فردوسه الأعلى
إنا لله وإنا إليه لراجعون
نسأله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة وأن يتقبله بالعفو والغفران
وإنا نشهده تعالى أننا مارأينا منه إلا كل خلق حسن وتدين والتزام ..
ونشهد له بالخيرية ولانزكى على الله احدا ،
رحمك الله أديبنا وأستاذنا الكبيرواخى الغالى أحمد الحارون
اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
كتبك الله عنده شهيداً وأحسن اليك ورفع قدرك فلا تشقي بعد اليوم يا اخى العزيز الغالى واسعدك وجعلك من الذين أنعم الله عليهم آمين
وغفر الله لك ياصاحب القلب التقي النقي الورع .
” ان المتقين فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر “
ولاحَ مشهدُ دفني بخاطري!!
سألتُ ..
هل سينشغلُ أهلي بالدعاء لي ساعتها؟ ..
أم بإتقانِ اللحدِ وسَدَّ فرجاتِه ورشِّ حباتِ الماء حتى لا يدخل عليَّ بصيصُ نور في ظلمةِ القبرَ ولا ومضَة ضَوء.. معَ يقينهم أن الظلامَ يكرهني، وكيفَ حالي ومُنكر ونكير يسألاني؟ ..
يا له من مشهد قاتل
كيفَ لو خذلتني الذنوبُ في هذا المشهَد الهائل ؟ هل سينفعني الفيسُ ويترحم عليَّ أصدقائي حين يرون صفحتي غادرتها الحياة؟
كَم قرأتُ من المواعظ .. وتلوتُ من العِبر ؟
يقيناً الندمَ لن ينفعُني .. فـالموتُ لا يرثي لـ باكٍ .. ولا يأبهُ بـ مُنكسر.
إنه أنا ذاك المنكسر…
ليتني أتوب !
بقلم:-
أحمد الحارون
رحمه الله –
تهنئة..ولا عزاء
وهنيئاً لكل من اصطفاه خالقه شهيداً، فزتم وربي بثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة، ستظل ألسنتنا تهتف بأسمائكم، وستظل قلوبنا رغم حزنها لفراقكم تدعو لكم، وإن ضنَّ عليكم الظالمون بالقبور فقد دفنوكم في الأفئدة، وموكب النور يتعاقب أهله في مسيرة الزمان، إن نسبنا لحمزة وشهداء بدر والقادسية واليرموك، والتاريخ لا ينسى مهما حاولوا تضليله، أين الحجاج وهولاكو وتيمور؟ أين شهداء الأوطان في كل الأمصار؟ إن موكب الله واحد وإن تعددت مطاياه، ودعوات الخير مرجعها واحد على لسان الأنبياء جميعا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلا أبلغ من هذا التكريم يا آباء الشهداء, ويا نساء الأبطال, ويا أولاد الكبار أن تنضموا لهذا الركب الميمون؛ لقد كانوا ولا نزكيهم على الله مصابيح الهدى؛ يقومون الليل تسبيحاً وتلاوة، وفي النهار يوزعون ساعاته جهاداً وإحساناً وتربية، مضوا شهداء ونحسبهم، فالصبر الصبر يا أهل السبق، فقد امتزجت دموعنا بدموعكم، وقاسمت قلوبنا قلوبكم الأسى، فهنيئاً لمن قابل الموت مقابلةً تنحني لها هامات العظماء إكباراً وتعظيماً، ونسأل الله أن يجمعنا بهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
أحمد الحارون
وحين حدَّقَتْ عيني عبر فضاءِ غرفتي ساهمة، وجالَ فكري في حياتي التي على وشكِ الرحيل، لم يقطعْ صمتَ النظرةِ إلا أنقاضُ شجرتي المتالهكة، وهالني ما عكستْ مرآتي من خريفِ العمر وحبَّاتِهِ التي ذُوِيَ بريقُها، أدركتُ كَمَّ السنين التي مرَّتْ من تجاعيدِ الوجهِ، وتضاريسِ الْمُحيا، فقد شاختْ الغصونُ، وذبلتْ الأوراقُ، واحدودبَ الظَّهرُ، وصارتْ الأقدامُ ثلاثةً، والعيونُ أربعاً، وأيقنتُ أني على قارعةِ الرحيلِ أعيشُ لحظاتِ الغروبِ الذي لا شروق بعده، فأسندتُ ظهري الْمُثْقل إلى جذعِ أريكتي التي تُشبهني، وكأني على موعدٍ لأجيبَ على أسئلةِ ذاتي التي تأخرتْ كثيراً، وباتتْ شيخوختي تضغطُ على صدري عَلِّي أعوضه ما فاته قبلَ وفاته.
تذكرتُ شجرةَ حياتي وهي نبتةٌ غضة، ورُحتُ أتأمل قدرة الخالق الذي رعاها، ثمَّ مَنْ قاموا على أمرها، وجدتني جاحداً لنِعمِ ربي التي أحاطتني بعنايتها، فلم أؤدِ شكرها، ورأيتني أتعبتُ مَن حولي كثيراً، فأسالُ الله أن يسامحوني؛ وها أنا ذا أشبهُ التاجر الذي كسدتْ تجارته، أو خيَّم شبحُ الخسارةِ على صدره، أو كثر دائنوه، وليتني أستطيعُ أن أعلنَ إفلاسِي كمَن يخسر سمعته وتسقط عنه ديونه، ليتني أتوبُ توبة تحطُّ عني خطايا العمر وآثامه.
بقلم : أحمد الحارون