تقرير اعداد فريق اعلاميون
بداية
فى حقبة التسعينيات قامت حكومة مصر و إثيوبيا و السودان بدراسة إقامة أكبر مشروع مشترك لإنتاج الطاقة الكهرومائية ,واقترحت الدراسات المصرية موقعين لإنشاء السد ,الموقع الأول فى الهضبة الإثيوبية بالقرب من الحدود السودانية, والموقع الأخر فى منطقة دال فى شمال السودان. أسفرت الدراسة المشتركة عن تحديد الموقع الأول باعتباره الأفضل , وبدأت مجموعة سكوت ويلسون الفرنسية ,التابعة لهيئة الكهرباء الفرنسية بالتعاون مع شركة استشارية مصرية,بتمويل من البنك الإفريقي فى دراسة المشروع.
توقف المشروع المشترك بضغوط إسرائيلية و صينية ,وقامت إثيوبيا منفردة بوضع خطة عام 2000 لتنتهي فى عام 2020 لإنشاء أربع سدود بما فيها سد النهضة ,ورصدت الحكومة الإثيوبية 12 مليار دولار بتمويل صيني إيطالي ومنح بعض دول الإتحاد الأوروبي وإسرائيل لتوليد كهرباء بمقدار 51 مليار ميجا وات فى الساعة يوميا. وبالفعل نجحت إثيوبيا فى إقامة سدود على بعض الأنهار الفرعية بنفس التمويل بما فيها أموال المنح الإنشائية واتجهت للنيل الأزرق لإقامة سد النهضة ,ومن هنا بدأت أزمة السد لان الحديث عن فكرة مشروع سد النهضة الأثيوبي ليس وليدة اللحظة ولكن فكرة المشروع كانت سابقة لإنشاء السد العالي فى مصر فى ستينيات القرن الماضي حيت قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع الجانب الأثيوبي بإعداد دراسة شاملة لإقامة سدود على حوض النيل الأزرق ,بعد عزم مصر على إنشاء السد العالي لان الحكومة الأمريكية و الأثيوبية عقدوا العديد من الاتفاقيات الرسمية فى أغسطس من عام 1957 فى هذا الصدد,وبناء عليه بدأ مكتب الاستصلاح الأمريكي (USBR) التابع للحكومة الأمريكية بإعداد دراسة مشتركة مع الجانب الإثيوبي بعنوان البرنامج التعاوني للولايات المتحدة الأمريكية وإثيوبيا لدراسة حوض النيل الأزرق .
أن الدراسة الأمريكية التي استمرت لأكتر من خمس سنوات منذ عام 1958 حتى عام 1964 كان الهدف الرئيسي منها القضاء على مشروع إنشاء السد العالي فى مصر لإفشال مشروع عبد الناصر لصالح الصهيونية العالمية,لان هذه الدراسة قد حددت أكتر من 27 موقعا أثيوبيا لإنشاء سدود و ركزت بدورها على أربع مناطق رئيسية لإقامة أربعة سدود على النيل الأزرق تحت مسمى سد كارادوبى ,وسد باكو ,ومانديا ,بالإضافة لسد النهضة بقدرة تخزينية تقدر بأكثر من 80 مليار م³.
وقد استغلت إسرائيل تلك الأسطورة، في توطيد العلاقات مع إثيوبيا التي تناصب مصر والعرب العداء منذ تولي الشيوعي الراحل منجستو هيلامريام قيادة أثيوبيا . والمصادر الإسرائيلية تزعم أيضا أن العلاقة بين إثيوبيا وإسرائيل بدأت كما تقول الأساطير الإفريقية منذ عهد النبي سليمان عليه السلام أي القرن الثالث قبل الميلاد، وحسب تلك الأساطير فإن للنبي سليمان ابنا من الملكة سبأ التي يسميها الأحباش “ماكدا” وهو جد الأحباش كما أنه هو مؤسس الإمبراطورية الحبشية، واسمه “منليك الأول” هو ابن ملكة سبأ . بالمقابل يقولون أن قومية (أمهرا) التي ينتمي إليها الأباطرة الذين حكموا إثيوبيا وآخرهم الإمبراطور ” هيلا سيلاسى” ينتمون إلى سلالة سيدنا سليمان ، وتشير الأساطير الحبشية إلى أن الوصايا العشر مخبأة في جبال الحبشة وهذا ما أكده الكاتب البريطاني “غيرهام غرين”، إلى احتمال وجودها في أثيوبيا وعليه تخرج جميع كنائس الحبشة التابوت (المزيف) الذين يدعون أنه لسيدنا سليمان ، ويطاف به حول المدن الرئيسية وهي طقوس تمارس حتى اليوم . وقد اعتبر إمبراطور إثيوبيا “هيلا سيلاسى” نفسه بأنه “أسد يهوذا” وكان يفتخر أنه ينحدر من الملك سليمان الذي تربط الأساطير به سلالة “الفلاشا” أيضا” . ولهذا أيضا استغلت إسرائيل قصية الفلاشا أو يهود أثيوبيا ، وهم أقلية يهودية تدعى “يهود إثيوبيا” معروفين باسم “الفلاشا مورا” والتي تعني بالعبرية “الهائم على وجهه” أو “المهاجر”، ومركزهم الرئيسي في إثيوبيا في إقليم أمهرا وتحديداً في مدينة “غوندار” في شمال شرق أثيوبيا حيث تم اكتشافهم في القرن التاسع عشر ولكنهم لا يتكلمون العبرية، وتطلق هذه المجموعة على نفسها “أبناء إبراهيم” و “بيت إسرائيل”وكان الدافع الأكبر للصهاينة لتعظيم هذه العلاقات التاريخية هو أن إسرائيل فشلت في الوصول لمياه النيل في أسفل النهر من مصر، من خلال مشروع ترعة السلام التي كانت تصل مياه النيل إلى صحراء النقب عقب توقيع معاهدة كامب ديفيد بعد رفض الشعب المصري لذلك ، فقامت بالالتفاف من جهة المنابع، حيث اندفعت تجاه إثيوبيا بهدف توثيق علاقاتها مع إسرائيل بغية تحقيق هدف مشترك بين الدولتين، وهو كسر الطوق العربي في البحر الأحمر، ونزع الصفة القومية عن هذا البحر . ومنذ ذلك الحين راحت تل أبيب ترسل شركاتها لإقامة استثمارات ضخمة هناك ، وانتقلت إسرائيل إلى العمل المباشر هناك خلال الثمانينات بوصول خبراء إسرائيليين لكل من إثيوبيا وأوغندا لإجراء أبحاث تستهدف إقامة.
5 مليارات دولار استثمارات السعودية فى اثيوبيا
أكد وزير الزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن حجم الاستثمارات السعودية الحالية في إثيوبيا يبلغ 5.2 مليار دولار، مبيناً أن الاستثمارات الزراعية منها تمثل ما نسبته 30 في المائة.
وتشغل السعودية حاليا المرتبة الثالثة من حيث الاستثمار في أديس أبابا، في ظل تطلعات لزيادة المشروعات السعودية من خلال عدة حوافز طرحتها أثيوبيا للمستثمرين السعوديين من بينها الإعفاء الجمركي وإلغاء الازدواج الضريبي واتفاقية القرض وتوصيل الكهرباء، في حين قدم الصندوق السعودي للتنمية تمويلات وقروض ميسرة لاستنهاض التنمية في ريف إثيوبيا – بحسب ما جاء في صحيفة الشرق الأوسط.
الإمارات وإثيوبيا.. 3 مليار استثمارات ومليار تبادل تجاري
بلغت الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا خلال 2014، حوالي 3 مليارات دولار، وتتركز في السياحة والضيافة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار عام 2012.
وكان وزير الاقتصاد الإماراتي قد قام بزيارة لتفقد فرص الاستثمار في أديس أبابا خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، على رأس وفد حكومي وتجاري إمارتي رفيع المستوى يضم عبد الله بن أحمد آل صالح وكيل الوزارة ونحو 55 شخصا من جهات حكومية ومن القطاعين العام والخاص تهدف إلى السعي لرصد الفرص الواعدة لتنويع الاستثمارات على ضوء الاتفاقيات والشراكات الاستثمارية بين البلدين في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة – بحسب ما جاء في صحيفة الفجر الإماراتية.
إثيوبيا تشكر السعودية والإمارات
صرح مسئولون أثيوبيون لصحيفة العلم الإثيوبية ، بأن سد النهضة الهدف الأوحد منه هو تعزيز التنمية المحلية للدولة دون التأثير على مصالح الدول الأخرى المستفيدة من منبع النيل الأزرق.
بعض الدول قدمت مساعدات وبعضها يشارك في مشروعات تنمية لإثيوبيا، مثل أمريكا وإسرائيل ،وإيطاليا، فيما تستثمر السعودية واﻹمارات في مشروعات زراعية، ليس شرطًا أن تكون المشروعات الزراعية على سد النهضة، ولكنها استثمارات تضخ في ميزانية الدولة اﻹثيوبية، حيث تستخدمها الدولة في استكمال بناء السد“.
الملياردير السعودي/ محمد العامودي
-
مصانع «العامودى» السعودية تورد شحنات الأسمنت لموقع السد الإثيوبى
-
شركات وسيطة مملوكة لرجل الأعمال السعودى تقدم الخدمات اللوجيستية للمشروع
-
مصدر حكومى: نتفاوض مع العامودى لدعم موقفنا فى مفاوضات السد
-
«العامودى» يدعم برنامج الفضاء الإثيوبى.. وأديس أبابا تمنحه 20 ألف هكتار فى «بنى شنقول»
-
هذا وقد تبرع الملياردير السعودى الشيخ محمد حسين على العمودى بمبلغ مئة مليون بر (حوالى 6.1 مليون دولار أمريكى) من أجل إنشاء استاد فى مدينة ميكيلى عاصمة ولاية تيجراى الأثيوبية ورصف طريق بالمدينة.
وقال نجيسى جبر رئيس بلدية مدينة ميكيلى “إنه تم تخصيص 70 مليون بر من إجمالى المبلغ لإنشاء الاستاد الذى اكتملت 36% من أعمال إنشائه”، مشيرا إلى أن هذه المنحة ستعمل على التعجيل بإنشاء الاستاد الذى تأخر بسبب الضغوط المالية.
وأضاف “أن المبلغ المتبقى وهو 30 مليون بر خصص لرصف طريق ببلدة ميكيلى”، مشيرا إلى أن رجل الأعمال السعودى سبق وأن تبرع للمدينة بمبلغ 20 مليون بر.