كتاب وادباء

الاعلام بين الحق والباطل

بقلم الكاتبة الصحفية
الهام محمد اسماعيل عبد اللاه
كنا فى السابق عندما يكشف الستار عن فضيحة تأخذ منا شهور تحليل وكشف ملبسات واراء إلى أخره وربما أحياناً تأخد سنين ولكن للأسف الشديد أصبحنا يومياً نستيقظ ونمسى على كوارث انسانية وأخلاقية وأقتصادية ومؤسسية وللاسف وسط تعتم أعلامى وتغيب للعقول ونشر وترويج لأكاذيب وشائعات لا تنم عن أى فكر للأسف الفساد الاعلامى اصبح ركن أساسي فى هذه المنظومة الفاسدة وشريك اساسي فى الفساد تخلى عن دوره فى أنارة العقول وكشف الفساد تحول الى سيناريست فاشل يضع سيناريو ويبدأ فى أذاعته ونشره على الصفحات والقنوات ويبدأ فى عملية غسيل المخ وأقناع المشاهد بخرافات العسكر والتصدى لاى عقلية مستنيرة ومحاربة أى شريف للاسف تبدد الامل،
الإعلام
وبدلاً من ان يعرف المواطن ماله وماعليه أصبح يتمنى ان لا يلقى بمعتقل او يعذب باى قسم شرطة وأقصى أماني المواطن ان ينام ويستيقظ فى مكان أمن له ولعائلته فقد نجح ايضاً الاعلام وبامتياز فى نزع النخوة التى كانت تتميز بها الشعوب العربية وافضت معها الرحمة ومن هنا اصبح الفساد امام عينه شيء طبيعى لايفرق معه شيء سادت دولة الظلم ونشر الاعلام الفساد والمفسدين فى صور ملائكة وحماة الوطن وضحايا تمكن الخوف من القلوب اصبحت قناعة المواطن انه عبد يجب عليه اطاعة سيده والا مصيره اصبح معروف “السجن والتعذيب” ويمكن ان يطال هذا الاذى عائلته فالسلطة الرابعة تحولت الى اداه لتوثيق العقول بالفساد والاحباط من اى تقدم وان على المواطن ان يكون مطيع خادم للحاكم ولحاشية الحاكم حتى لايناله أذى وهكذا يكون وطنى اذا كان جاهل عشوائى فله دور عظيم يساعد الدولة فتهذيب او حتى قتل او حرق وسرقت ونهب أى مواطن يطالب بحقه او كما يظن ان له حق فى دولة العميان .
عسكر
كان فى العصور السابقة اوائل الناس الذين يتم اعتقالهم هم المفكرين والادباء والاعلامين لانهم تنورين اما الان تحول الاعلام الى اسفاف ودعارة وسب الرسل والانبياء اصبحت ثقافة واحياناً يصل الامر الى الاستهزاء بايات القرأن الكريم والذى لايحتمله عقل ذات الخالق  تحت مسمى الحرية الشخصية واراء فلا يمكن لاحد محاسبتهم والا ينقلب السحره على فرعون وجنوده ومايحدث الان ماهو إلاتدهور فهؤلاء الفاسدة لم يكتفوا بغسيل عقول الشعوب بل يشوهون التاريخ ويمحوا منهم من لايتوافق معهم ويشوهون العلماء ويمحون انجازاتهم ويحولون المناضلين والثوار الى ارهابين ٠
فى النهاية اترك سؤال للجميع
هل سيستمر الفساد الاعلامى أم سيكون للشرفاء دور يعيد الامور الى نصابها ؟
 

سمير يوسف

أول صحفى فى النمسا منذ سنة 1970 عمل فى الصحافة وعمره 18 سنة فى جريدة الجمهورية والمساء وحريتى ثم الجرائد الألمانية دير إشبيجل وفى النمسا جريدة الإخو تسليتومج لمدة عشرون عاما وفى سنة 1991 اصدر اول صحيفة باللغة العربية والألمانية وهى جريدة الوطن لمدة 11 سنة ، عمل مراسل جريدة الجمهورية والمساء فى النمسا لمدة 31 سنة.

‫4 تعليقات

  1. لم أحظ بمقال عن الإعلام وتأثيره على عقول المواطنبن إلا فى النادر فقد انصرف أغلب المحللين إلى الحديث عن مصائب الإنقلاب وقشله ومن المهم ان نعلم ان هؤلاء الإعلاميين الذين يظهرون على شاشات القنوات الفضائية غير متخصصين فى الإعلام وغير مهنيين على الإطلاق وكلامهم متناقض مع بعضه وحالتهم الإعلامية يرثى لها ولكن عندما يكون هناك جزء من الشعب مثقف او واع يفرز لنا كتاب مثل السيدة الهام محمد لترد على هذه الأبواق بحكم علمها وثقافتها ورؤيتها الواضحة للأكاذيب التى يدلى بها الإعلام المصرى .
    ولاشك ان نظرية إخلق لك عدوا ولو وهميا هو سر نجاح النظم الدكتاتورية فى العالم ومن الممكن أن يروج لهذه النظرية بواسطة أبواقها التى يدعون انها إعلام وليس الترويج لها فقط بل والقاء اخطاء النظام وفساده وكوارثه على كاهل هذا العدو فيلتفت الشعوب الجاهلة المخدوعة إليه ونعلن الحرب عليه وتعضد النظام الديكتاتورى وهذا مافعله ناصر بالضبط حتى إذا ما إعتورته الهزائم وثصاعدت روائح الفساد وتجذر الفقر والمرض بهذا الشعب يبدأ فى التفكير فى من هو السبب فى كل هذا فيعلم انه خدع لكن لو انه إستفاق حقا لما تمكن السادات من التنكيل بمعارضيه ولما استطاع مبارك من التطبيع مع الكيان اليهودى وسرقة مال الشعب وثروات البلد ولما أيد جزء من الشعب الإنقلاب العسكرى الذى أطاح بإرادة الشعب
    شكرا للكاتبة القديرة على هذا المقال وكم اتمنى أن يكون تخصصها فى الكتابة عن هذا النوع من الإعلام المضلل للشعوب فبهذا النوع ستبنى فكرا ناضجا للشعب المصرى المتعطش للحقيقة

  2. الإعلامية الفاضلة.. شمولية الإعلام أمر نادر هذه الأيام.. فأصبح نادر أو “مستحيلا” أن نجد إعلاميا مجال عمله الفضائيات أو الدراما وله قدرة على الكتابة الصحافية .. فيجمع بين صفة كاتب وصفة إعلامي.. إلا أن هذه الصفة توافرت لشخصك الكريم.. إضافة لغيرة طبيعية على المهنة هدفها تقويم المهنة ونقدها من الداخل لرفعتها واكتمالها.. اتفق مع شخصك الكريم فيما طرحتيه.. وانتظر المزيد من عصارة فكرك وأسلوبك السهل البسيط الممتنع.. تحياتي لشخصك الكريم

  3. لإعلامية الفاضلة.. شمولية الإعلام أمر نادر هذه الأيام.. فأصبح نادر أو “مستحيلا” أن نجد إعلاميا مجال عمله الفضائيات أو الدراما وله قدرة على الكتابة الصحافية .. فيجمع بين صفة كاتب وصفة إعلامي.. إلا أن هذه الصفة توافرت لشخصك الكريم.. إضافة لغيرة طبيعية على المهنة هدفها تقويم المهنة ونقدها من الداخل لرفعتها واكتمالها.. اتفق مع شخصك الكريم فيما طرحتيه.. وانتظر المزيد من عصارة فكرك وأسلوبك السهل البسيط الممتنع.. تحياتي لشخصك الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى