
بقلم الباحث السياسي الجزائرى
رضا بودراع
الى الاحزاب الوطنية و ذات الخلفية الاسلامية
بعدما منع النظام الاحزاب الاسلامية بموجب القانون المبرم بعد استفتاء المصالحة ..توجهت تغيير أسماءها والغاء مرجعيتها حسب ما تسمح به تلك القوانين باعتبارها المساحة المتاحة ..لكن نلاحظ انه بعد 22سنة من تلك الممارسة السياسية على تلكم القواعد لم تبق منها الا الخلفية الاسلامية للفرد!!
وهذا ليس تجني فقد صرح ابوجرة سلطاني مثلا خليفة نحناح رحمه الله ان المشروع الاسلامي عفا عليه الزمن !!
ولما تتهمهم الاحزاب الاخرى بأنهم “إسلاميون” يحلفون بالايمان المغلضة أنهم ليسوا كذلك..
فالنظام في الجزائر علماني والاحزاب ايضا علمانية بخلفيات مختلفة اسلامية وطنية اشتراكية ديمقراطية ..وهكذا
ولو تلاحظون أن تعبير الاحزاب الاسلامية لم يبق متداولا الا اعلاميا لكن لا يجرؤ اي حزب منها تبني ذلك في خطاباته السياسية الرسمية لأنه سيعرضه ذلك للمسائلة القانونية..
لقد مررنا ب 15مهزلة ، و15تزوير ، و 25سنة حالة انسداد سياسي نتيجة للانقلاب وما خلفه من مأساة وطنية ..
مؤسف جدا أن تصبح عبارة تتبيث المافيا الحاكمة مرادفة للمصلحة الوطنية!!!
والمؤسف أكثر أنهم خرجوا اشد ما يكونون عزما لمواصلة ذلك !! حتى اصبحت المافيا تهدد الجزائريين بإعادة التسعينات اذا لم يوافقوا على خياراتهم السياسية؟؟!!
وما يجب التأكيد عليه هنا أن سنة الاستبدال ترافق دائما حالة الانكار للحقيقة..والاستبدال لا يعني اخراجك من الساحة السياسية أبدا بل العكس هو الذي يحدث وسيحدث..
الاستبدال سيكون وفق منظومة كونية
الاستبدال ان تجد نفسك في منظومة الشيطان بعدما بدأت جهادك وانت جندي في منظومة الرحمن ..ولا يستوون.
فالأحزاب ذات المرجعية الاسلامية والوطنية ..
خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.