اخبار إضافيةالأرشيف

عبد الفتاح “السيسى” طحن الشعب

بقلم الإعلامى والمحلل السياسى

محمد رمضان

فرنسا – باريس

قررت حكومة الانقلاب رفع اسعار الوقود كما كان متوقعا تنفيذا لشروط صندوق النقد ، هذه الزيادة الخامسة في سعر الوقود منذ توقيع اتفاق صندوق النقد ،الزيادة ستنعكس سلبا و بشكل مباشر علي كافة السلع والخدمات وخاصة النقل بانواعه بضائع او ركاب داخل المدن او المحافظات .
كما ان ارتفاع سعر الوقود سيؤثر علي قطاعات كبيرة كالزراعة والصناعة والنقل والسياحة ، فقطاع الزراعة يعاني من ارتفاع اسعار البزور والتقاوي والمبيدات والأسمدة وهذا ادي الي تعرض الفلاح لخسائر كبيرة وعزوف الكثير منهم عّن ممارسة المهنة وإضافة اعباء جديدة ستكون كارثة لا يتحملها الكثيرون ،
كما تعاني الصناعة ايضا من مشكلات كثيرة ونقض المواد الخام نتيجة ارتفاع سعر صرف الجنية ادي الي اغلاق آلاف المصانع مما اثر سلبا علي الاقتصاد والناتج الأجمالي ،وفِي قطاع السياحة المتعثر منذ سنوات ستكون زيادة سعر الوقود ضربة جديدة تضاف الي انتكاسات هذه الصناعة الهامة ، وخدمات النقل سواء كانت للبضائع او الأفراد ايضا سيشهد ارتفاع في تعريفة النقل .
فحكومة الانقلاب تنتقل من فشل الي فشل فمنذ توقيع اتفاقية القرض البالغ 12 مليار دولار في 2016 والاسعار ترتفع بشكل جنوني وخاصة بعد فقدان الجنية اكثر من 60% من قيمته بعد تعويمه في نوفمبر 2016,
وعلي الجانب الاخر فارتفاع الاسعار لا يقابله زيادة في المرتبات وبالتالي تنخفض القدرة الشرائية للمواطن وينعكس ذلك ايضا علي الصحة العامة له ولأبناءه .

السيسى وجنرلات الجيش والشرطة


ويوثر ايضا وبصوره مباشرة علي التعليم وخروج الآلاف من الابناء من مراحل التعليم الأساسي نتيجة عدم قدرة الاسرة علي تلبية احتياجات المدارس .
ان استمرار هذا النهج ادي الي ارتفاع نسبة الفقر الي 60% من تعداد الشعب المصري وارتفاع حالات الطلاق وزيادة حالات الانتخار بشكل لم يسبق له مثيل في مجتمع معروف بتدينه .
فسوء استخدام موارد البلد في مشروعات لا طائل منها كتفريعة “قناة السويس والعاصمة الإدارية “أدي الي زيادة عجز الموازنة (500 مليار جنيةً) وارتفاع الديون الداخلية والخارجية الي 4 ترليون جنية ، وتحاول حكومة الانقلاب سد عجز الموازنة بزيادة الاسعار وفرض المزيد من ضرائب .
السيسي والحكومة الفاشلة لا يعنيهم معاناة المواطن وهو يعلم ان هذا المواطن لن يتحرك للمطالبه بحقه المسلوب بسبب العنف الذي تمارسة اجهزته القمعية ضد كافة طبقات الشعب منذ انقلابه في يوليو 2013 .
فهل يستمر الحال علي ما هو عليه ام سينتفض الشعب ضد هذا الجبروت ؟

سمير يوسف

أول صحفى فى النمسا منذ سنة 1970 عمل فى الصحافة وعمره 18 سنة فى جريدة الجمهورية والمساء وحريتى ثم الجرائد الألمانية دير إشبيجل وفى النمسا جريدة الإخو تسليتومج لمدة عشرون عاما وفى سنة 1991 اصدر اول صحيفة باللغة العربية والألمانية وهى جريدة الوطن لمدة 11 سنة ، عمل مراسل جريدة الجمهورية والمساء فى النمسا لمدة 31 سنة.

‫2 تعليقات

  1. انتظرنا كثيرا فوران الشعب الا انه قد مات بالفعل , ولسوف تدخل اسرائيل فاتحة ارض االكنانة دون اي مقاومة تذكر بل ولسوف يفرح الشعب بدخولها ويهتفون بحياة الصهاينة المخلصين لهم من الموت جوعا وعطشا وتشتري الديون وتصبح هي الدائن الاوحد ولتصبح البنات اللائي كان الرئيس الراحل محمد مرسي يريد الحفاظ عليهن , امثال فتيات الجيشا اليابانية في خدمة العسكر اللصهيوني والنساء اللعب يمتطون رجالهن المطية لمن ركب بعد ضياع نيل مصر العجب .

    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم الأستاذ محمد رمضان
      أتقدم بالشكر الجزيل لحضرتك لهذا المقال الرائع وهذا التحليل الاقتصادي السياسي، وأرجو أن نستزيد من علمكم بمواضيع أخرى اقتصادية تتحدث عن نفس القضية وآثارها على الحياة المعيشية والاجتماعية وربما السياسية في مصر.
      فأهل مصر لهم تاريخ واسع وعريض ومشرف في تغيير موازين القوى في المنطقة، بارك الله فيهم وأيقظهم من غفوتهم، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.
      تحياتي أخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى