
بقلم الكاتبة الجزائرية المتخصصة فى الصحافة الاستقصائية
الأستاذة بادية شكاط
رئيسة فرع منظمة “إعلاميون حول العالم”فى الجزائر
عضو مؤسس فى المنظمة
يروى أن هند بنت النعمان بن بشير تزوجت من القائد الحجاج بن يوسف الثقفي ولم تكن راضية،فسمعها ذات يومٍ تحدّث نفسها في المرآة قائلةً:
وما هند إلا مهرة عربية… سليلة أفراس تحللها بغل
فسمعها الحجاج فغضب غضبًا شديدًا،وقال لخادمه بلّغها أني طلقتها في كلمتين فقط،ولو زدت قطعت لسانك،فذهب إليها الخادم فقال لها:
كنتِ.. فبنتِ -كنتِ بمعنى كنتِ زوجته،فبنتِ بمعنى صرتِ طليقته- فكانت أفصح من الخادم فقالت:
كنا فما فَرِحنا… فبِنا فما حَزنا
فماأشبه هذه القصة بقصة “الأميرة هيا بنت الحسين”مع زوجها حاكم دبي“محمد بن راشد آل مكتوم” حين غردت على تدوينتها في تويتر قائلةً:“أنا مهرة عربية أصيلة ولاأقبل أن أكون زوجة بغل”
فما قصة هذه المهرة؟ ومايدور خلف أسوار القصور؟
في شهر كانون الأول 2019،عقدت في لندن عاصمة بريطانيا جلسات قضية العام للدراما الأسرية،وهي قضية انفصال الأميرة هيا عن زوجها حاكم دبي،حيث حضرت الأميرة هيا معظمها،بصحبة محاميتها البارونة فيونا شاكيلتون،وهي المحامية ذاتها للأمير تشارلز في قضية طلاقه من الأميرة ديانا.
وقبل أن تبدأ فصول هذه الدراما،كان محمد بن راشد آل مكتوم لا يسمح لزوجاته بالظهور للأضواء وكانت “الأميرة هيا”هي الإستثناء،لكونها من عائلة ملكية،ولديها الكثير من النشاطات الرياضية كما الخيرية،فكان يصطحبها وابنتهما “الشيخة جليلة”ويظهران باستمرار أمام وسائل الإعلام المحلية والدولية،إلى أن غابت الأميرة هيا عن الأنظار،لتظهر فجأة بتغريدة عن البغل،ثم تأخذ بعدها طفليها وتغادر دبي إلى ألمانيا،طالبة اللجوء كما الطلاق من حاكم دبي،ومتسببة في أزمة دبلوماسية خفية بين ألمانيا والإمارات،بعد أن رفضت السلطات الألمانية الطلب الرسمي الإماراتي بعودتها وولديها.
كما شاعت حينها الكثير من الأخبار،بأنّ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد كان يخطّط لإنقلاب على الملك عبد الله بن الحسين أخ الأميرة هيا،بسبب موقفه الضبابي من صفقة القرن،وأنّ زوجها حاكم دبي محمد بن راشد كان مجرد بهلوان في سيرك بن زايد.
وخوفًا من الضغط على أخيها غير الشقيق لتسليمها و أولادها،فقد رفضت الذهاب إلى الأردن،لتطفو على السطح قضية أخرى،تفضح تآمر العائلة الملكية الإماراتية على أفراد أسرتها،حيث أنّ الأميرة هيا صرّحت بأن زوجها يريد أن يجبر ابنته “الجليلة” على الزواج من الكبير الصغير”محمد بن سلمان”.
لتبقى خائفة،واجفة من فقد أولادها،وإن نجت بنفسها.
فما أبأس حياة الأميرة هيا وهي تحاول النجاة بحريتها من أقفاص العبودية،ومن معابد أمريكا واسرائيل التي تتاجر بالقضية الفلسطينية،وبكل قضية إسلامية أو إنسانية لأجل الإستواء على كراسي الفناء،ومخاطبة الجميع بلهجة متعالية:”أنا أميركم مادامت الأرض باقية،فأنتم هديتي وجوادي الذي أعددته لإنتصاراتي،وروّضته لخطوبي الآتية،فلا تسألوني لمَ،ولا كيف،ولاإلى متى؟وهل يُسأل الطاغية؟
وحتى لايصيب نساء الإمارات ماأصاب الأميرات،تركت لهنّ الأميرة هيا وصيتها الخالدة:“أنتن حرائر ولايحق لأحدهم وضعكنّ في قفص”.
وكأنها تقول إستوصوا خيرًا بحريتكن،ففي لحظةٍ من الدكتاتورية الطاغية،كل القصور ستتحول إلى قبور.
الكاتبة والمفكرة الجزائرية بادية شكاط
أنا أكره محمد بن راشد ال مكتوم… اكرهه كثيرا… ولكني لا أرى الحرية التي حازتها هيا… إلا أن تكون الحرية بمفهومك هي فعل المرء ما يحلو له دون اعتبار لدين أو خلق أو حياء فبهذا المفهوم دخلت هيا الحرية من أوسع الأبواب!!
راق لي تشبيه الأميرة هيا بهند بنت النعمان ههههه
تحياتي أستاذة بادية شكاط
ههه شكرًا ولك تحياتي
أنا مواطن من أمارة دبي .. نحن المواطنون لم يكرمنا حاكم دبي كما أكرم الأميره هيا وأعطاها كامل حريتها وأغرقها بالعطايا والحياه المترفه ولكن يبقى النذل نذل لو أكرمته تمرد.
نحن نشرنا تعليقك الغير مهذب كان يمكنك نقد المقال بطريقة راقية مهذبة ولكن للأسف لم تفعل ،وقد قمنا بنشر تعليقك حتى يرى القرآء الكرام الفرق بين الأدب وعكسة
تحياتى الى شعب إمارة دبى فأنا متأكد أن أغلبهم ان لم يكونوا جميعهم على مستوى من الأخلاق الرفيعة
رئيس التحرير
مقالك سخيف ..ونيتك أسخف..حرية المرأة لا تكون همذا
أرجو منك أولا ان تتعلم اللغة العربية العظيمة وبعدها تستطيع نقد الكاتبة الأستاذة لعلك تكون أكثر أدبا
رئيس التحرير
شرفنا مرورك العطر دكتورنا الفاضل سمير يوسف
دام لنا نبض حرفك الندي