
تقرير اعداد الباحث
دكتور صلاح الدوبى
صديقى القارئ أرجو ألا تصاب بالإنزعاج عندما تجد كثيرا من المسئولين العرب من اصول صهيونية وبعض المحافظين مثل محافظ سيناء او القاهرة صهيونى المنشأ .
يرتبط المشروع الصهيوني منذ بداية فكرته بشبكة معقدة من القوى الغربية التي ترى تحقق مصالحها من خلاله. ولقد ساهمت تلك القوى دولاً وجماعاتٍ وأفراداً في خلق هذا الكيان وتعزيز أسباب وجوده حتى يومنا هذا. اتخذت تلك المساهمة أشكالاً عدّة، كتوفير الدعم الماديّ أو السلاح، أو التدريب العسكري، أو الخبرات الزراعية والاقتصادية، وغيرها.
لعبت الجاليات اليهودية التي استوطنت في دول المغرب العربي دورا كبيرا في تحقيق التقارب بين دولتهم العبرية و دول المغرب العربي.
و من المعلوم أن العديد من اليهود ذوي الأصول المغاربية تولوا مناصب حساسة في الكيان الصهيوني. و هذا من شأنه أن يُفسر طرح المغرب نفسه ، في عهد الملك الحسن الثاني كوسيط في أوج الصراع العربي الاسرائيلي. كما أن بعض اليهود المغاربة شغلوا مناصب وزارية و مناصب استشارية لدى العاهل المغربي .
و على مدى سنوات الصراغ العربي الاسرائيلي لعب المغرب أدوارا غير معلنة وصفت بأنها من الأهمية بمكان. و في هذا الصدد يمكن الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي المغتال إسحاق رابين مباشرة عقب توقيعه على اتفاق غزة _ أريحا توجه إلى الرباط لتقديم الشكر و الامتنان للعاهل الراحل الملك الحسن الثاني على المساعي التي بذلها في سبيل تحقيق التقارب الاسرائيلي القلسطيني.
ولعبت الجاليات اليهودية التي استوطنت في دول المغرب العربي دورا كبيرا في تحقيق التقارب بين دولتهم العبرية و دول المغرب العربي.
و من المعلوم أن العديد من اليهود ذوي الأصول المغاربية تولوا مناصب حساسة في الكيان الصهيوني. و هذا من شأنه أن يُفسر طرح المغرب نفسه ، في عهد الملك الحسن الثاني كوسيط في أوج الصراع العربي الاسرائيلي. كما أن بعض اليهود المغاربة شغلوا مناصب وزارية و مناصب استشارية لدى العاهل المغربي .
و على مدى سنوات الصراغ العربي الاسرائيلي لعب المغرب أدوارا غير معلنة وصفت بأنها من الأهمية بمكان. و في هذا الصدد يمكن الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي المغتال إسحاق رابين مباشرة عقب توقيعه على اتفاق غزة _ أريحا توجه إلى الرباط لتقديم الشكر و الامتنان للعاهل الراحل الملك الحسن الثاني على المساعي التي بذلها في سبيل تحقيق التقارب الاسرائيلي القلسطيني.
قرية عروس السياحية منتجع الموساد الإسرائيلي في السودان
“عروس”.. منتجع شاطئي فاخر مزيف بالكامل في السودان، أداره جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” للتغطية على عملياته بنقل يهود إثيوبيا إلى الأراضي المحتلة، في الثمانينيات.. فما هي قصة قرية عروس السياحية؟ .. وكيف استخدمها الموساد للقيام بمهمات سرية خارجية؟.
يقول المنشور السياحي للمنتجع: “عروس قرية سياحية على البحر الأحمر، منطقة رائعة لممارسة رياضة الغطس، ومركز للترفيه الصحراوي في السودان.. والمياه في العروس هي من أنقى مياه البحار في العالم، ويمكنك رؤية مشاهد ساحرة ليلا فيما تتلألأ النجوم في السماء”.
وهكذا تبدو عروس بشعابها المرجانية وحطام سفينة غارقة قبالة سواحلها حلما لعشاق رياضة الغطس.
وكان المنشور مطبوعا بالآلاف وموزعا على الوكلاء السياحيين بأوروبا. وكانت الحجوزات تتم من خلال مكتب في جنيف وبمرور الوقت تدفق مئات الزوار على العروس.
وكانت هيئة السياحة في السودان سعيدة بوجود المستثمرين الأوروبيين الذين عملوا بدورهم على جذب السياح الأجانب.
لكن القصة كلها كانت خدعة فواحة الصحراء التي يوجد بها منشآت مميزة ورياضات مائية وقبلة لهواة الغوص ووافرة الطعام الطازج والكحوليات كانت مجرد واجهة، فمنتجع الغطس على البحر الأحمر كان له هدف آخر.
خدعة الموساد الكبرى
في بداية الثمانينيات قام الموساد بإطلاق المنتجع وإدارته كغطاء لعملية غير عادية لإنقاذ آلاف اليهود الأثيوبيين العالقين في مخيمات اللاجئين في السودان ونقلهم لإسرائيل.
وقد كان السودان دولة معادية فكان لابد من القيام بالمهمة دون علم أحد سواء هناك أو في إسرائيل.
وقال غاد شيمرون أحد العملاء الذين عملوا بالقرية: “كان ذلك من أسرار الدولة التي لم يتحدث عنها أحد، حتى أسرتي لم تعرف”.
وقصة قرية عروس السياحية السودانية كانت موضوعا لفيلم من إنتاج هوليوود حمل اسم “منتجع غطس على البحر الأحمر” وتم تصويره في ناميبيا وجنوب أفريقيا ، بحسب تقرير لـ” بي بي سي”.
ويحكي الفيلم قصة الموساد مع هذه القرية التي كانت قاعدة لعناصر جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي ( الموساد ) الموكل إليه القيام بمهمات سرية خارجية.
مجاعة أثيوبيا الكبرى
في سبعينيات القرن الماضي شهدت أثيوبيا حربا أهلية فنزح الكثيرون إلى السودان هربا منها ومن الأزمة الغذائية التي ضربت أثيوبيا في ذلك الوقت ومن بين النازحين كان العديد من اليهود الأثيوبيين.
وكانت إسرائيل قد بدأت عمليات فورية محدودة للإنقاذ حيث تم إخراج بعض الأثيوبيين بمستندات مزورة لأوروبا ومنها لإسرائيل.
وكان ساحل السودان على البحر الأحمر يمثل فرصة لتسريع وتيرة عمليات إخراج اليهود الأثيوبيين من هناك، وساعدت البحرية الإسرائيلية في نقل عناصر من الموساد لتفقد المنطقة وقاموا باختيار موقع القرية.
إدارة المنتجع
وكان مستثمرون إيطاليون قد بدأوا المشروع عام 1972 ثم توقفوا لعدم وجود كهرباء ومياه أو حتى طريق للوصول للقرية.
وقال أحد العملاء والذي لم يكشف عن هويته: “إنه مكان يصعب إدارته إذا لم يكن الموساد وراءك”.
فقد قامت مجموعة من العملاء بالتظاهر بأنهم شركة سويسرية وأقنعوا السلطات السودانية بأنهم يريدون الاستثمار في موقع القرية التي استأجروها لمدة ثلاث سنوات مقابل 320 ألف دولار.
وقالت صحيفة ” الاندبندنت” البريطانية أن قرية عروس السياحية على الشاطئ الشرقي للسودان كانت عبارة عن 15 بيتا ومطبخا، وكانت مفتوحة على الشاطئ والبحر الأحمر.
https://www.youtube.com/watch?v=bdqAwF7w8YE