كلام كنت ساكتبه قبل البيان العسكرى للفريق السيسي :- 1/7/2013
بقلم الكاتب الساخر
المهندس عبد السلام جابر إبراهيم
لو قامت إسرائيل بفتح ملفاتها السرية ستجد أكثر أصحابها مشاهير كنا نعتقد وطنيين من الدرجة الأولى ويقسمون على حب الوطن ، وأن عملهم مع إسرائيل لم يكن أكثر من تعاون مع أقارب وجيران .
وقائد الإنقلاب كان يحتاج لعدة شهور مع أوامر للجيش أن لا يعترض على الطائرات المقاتلة الإسرائيلية وهي تخترق المجال الجوي المصري لتصطـاد أهالى سيناء الشرفاء .
قرب صلاة العصر ( بتوقيت الدوحه ) كنت قد وصلت الى حاله من الحزن الشديد جدا , ثم فكرت قليلا و قلت هذا الملك ملك الله , لن يحدث فيه شئ الا بقدر , و لابد من الرضاء بقضاء الله مهما حدث , و ذلك عن ايمان بان الله سينصر دينه و المخلصين , و ايقنت انها حرب مع الله فهدات نفسي تماماو دخلت فى حالة سلام مع الله سبحانه و تعالى , فانا مع الرئيس الشرعى ( رغم الاخطاء ) انا مع الشرعيه الدستوريه , انا مع ما امر به الله و مع العهد ان اطيع ولى الامر الذى اخترناه و جاء بقدر الله و انا على طاعته فيما احببت و فيما كرهت الا فيما يغضب الله , و انا لن اكون ابدا عابدا لله على حرف , قال تعالى : ( ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ( 11 ) يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد ( 12 ) يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير ( 13 ) ) . ) , فالامر بيد الله كله هو من قدر للرئيس مرسي ان ياتى و سيقدر له ان يستمر او يذهب فكلنا زائلون و يبقى وجه الله , و لكن ثقتى فى نصر الله تعالى لدينه و لمصر و ثورتها لا حدود له , و صليت و هدأت و ذهبت للبيت فاذا بالبيان قد انتهى , ايقنت ان الله يقدر لشئ لا نعلمه , وهو امر كله خير , و ايقنت اكثر انى مع الشرعيه حتى يقضى الله امرا فاذا مت فاكون على النيه , و ايقنت انه لاقدر الله لا يمكن ان امسك سيفا و احارب مصريين مثلى , و ان الصبر و الدعاء عند المحن هو الملجأ , و ايقنت ان الطرف الاخر اما غير مقدر للحمله الشرسه الخارجيه او الداخليه التى تهد جبال و من ثم غير فاهم الى جانب من خانوا الوطن و الفاسدين و البلطجيه , الحرب اجتمعت فيها قوى خارجيه عربيه و غربيه و امريكيه واسرائيليه لمنع مصر من ان تكون حرة قرارها الى جانب اصحاب المصالح فى الدوله العميقه الفاسدين الذين انطلقوا كالخنازير اعاذكم الله , الحرب جندت فيها شياطين الارض كلها ليس ضد الرئيس و لكن ضد مصر و الاسلام بل ضد الله — اعلم تماما ان من المعارضين كثير جدا من الشرفاء المصريين — , فايقنت ان الله كفيل بكل ذلك و ايقنت ان التمكين عبر التاريخ كر و فر انظر الى تشافيز جيشوا عليه الاعلام و سجنوه فى قاعده عسكريه ثم بعد سنوات يخرجه شعبه و يقود بلده , انظر الى مصدق فى ايران ثم عودة الشاه ثم التمكين بالثورة الايرانيه , انظر الى فتح مصر فلقد استمر حصار حصن بابليون ما يقرب من ثلاث سنين و الاسكندريه احتلها الرومان بعد تحريرها بسنوات ثم تم طردهم , كل ما جاءنا عبر التاريخ من سرد انتهى بالنصر و الافراح و لم نحس بما كانوا يعانونه فى حروبهم من كر و فر , و اننا على المحك بالبيان العملى للابتلاء قبل النصر , ما انا على يقين منه ان المد الاسلامى و التمكين قد بدأ و امامه فحص و تمحيص و ابتلاءات كثيره لكن فى النهايه النصر اكيد , و اقسم بالله ان الرئيس محمد مرسي اذا اجتمعت انس و جن الارض جميعا الى جانب مخابرات العالم على ان يزيحوه و لم يقدر الله ذلك فلن يستطيعوا الامر كله بيد الله , هو اخطأ نعم و لا نكر ذلك و نحن ضغطنا عليه نعم , و هناك من طعنه فى ظهره نعم , من فضل الله ان هذه الاحداث اخرجت كل العفن و الفساد و تاكدنا ان فى الدوله مؤسسات لا تحتاج الى تطهير بل الى حل بالكامل و اعادة البناء من جديد ( و هو امر ليس بالصعب ابدا ابد ) , بل لو قدر الله و اتى رئيس اخر بالطبع من خارج الانقاذ فان اول ما سيفعله انه سيدوس بقدمه على تلك المؤسسات العفنه و يلقى بها فى مزبلة التاريخ قبل ان تلقى فى غياهب السجون او تعلق على اعواد المشانق لعظم الجرائم التى ارتكبتها فى حق هذا الوطن و الشعب , و هذه المؤسسات اقول انها انتحرت تماما و فضحت نفسها , الان ما انا على يقين منه ان الجيش ( قد يكون هناك من داخل المؤسسه من لا يتقبل فكرة رئيس مدنى بالتاكيد ) , و لكن الجيش لن يسمح باسقاط الرئيس , و الجيش مدرك انه لا يستطيع ان يكون سببا فى دخول البلد فى حرب اهليه , ما انا على يقين منه ان الشرعيه ممثله فى الرئيس لن تمس , و ان دولاب استحقاق الانتخابات البرلمانيه سيتسارع , و لن نعود للوراء , قد يتم دعم الحكومه برئيس حكومه عسكرى , و قد يتم تنصيب وزير عسكرى للداخليه و تكون حكومة تسيير اعمال حتى انتهاء الانتخابات , الجيش مدرك تماما لعفن الدوله العميقه التى اذا لم تجتث فانها ستورد مصر الى المهالك لا محاله , اللهم انى على العهد مع الرئيس المنتخب حتى تقضى امرا , اللهم لا راد لقضائك رضينا به خيره و شره , فالامر كله لك , مطلع على القلوب , اللهم ماض فينا امرك , اللهم نصرك ات لا ريب فى ذلك , مهما زلزلت الارض من تحتنا و حتى لو نقلت الجبال من اماكنها سنثبت على العهد و الايمان , كتب القدر و رفعت الاقلام و جفت الصحف و كل سيساءل بما قدمت يداه.