
بقلم رئيس التحرير
سمير يوسف
يروي أحد العاملين السابقين لدى رجل أعمال معروف فى سوريا، أن الموظفين سمعوه مرة يصرخ بأعلى صوته في إحدى شركاته في مدينة حمص، ثم عندما تجمعوا على صراخه، اتضح أنه كان يحتج على إشعال أحد الأنوار في الممر في وضح النهار، بينما كان يوجه الكلام لهم بحدة: هل هذا مال حرام لكي تستهتروا به إلى هذا الحد..؟!
ويتابع هذا الموظف، أنه في ذلك الوقت، كان رجل الأعمال يملك أكثر من 300 شاحنة كبيرة تعمل على نقل البضائع إلى العراق، وفقاً لبرنامج النفط مقابل الغذاء، وتبلغ أرباحه، بحسب اعتراف ابنه لهم في أحد المرات، أكثر من 100 ألف دولار يومياً..!
وبعيداً عما يرويه هذا العامل، فهناك الكثير ممن عملوا معه، ولا يحملون في ذاكرتهم سوى الأحاديث عن بخله، التي يروونها على شكل نوادر، نظراً لغرابتها، وكونها تصدر عن رجل يملك مئات ملايين الدولارات، ولا يجد غضاضة من أن يصنع “خناقة” طويلة عريضة من أجل بضع ليرات سورية.
وقد تمثلت هذه الصفات فى منظم المؤتمر حتى انه حرم الضيوف من بعض وجبات العشاء والغداء مما اثار امتعاض كثير من الحضور ولأنه كان ينظم حفلات أفراح وأول مرة ينظم مؤتمر للإستثمار العربى يجمع كوكبة من رجال الأعمال.
من الصفات التي ذمتها الشريعة الإسلامية «البخل» الذي يدل على قلة العقل وسوء التدبير، وهو أصل لنقائض كثيرة، ويدعو إلى خصال ذميمة.
والبخل ينقص قدر الإنسان ولا يزيد رزقه، وهو محروم في الدنيا مؤاخذ في الآخرة، وهو مكروه من الله -عزّ وجلّ- مبغوض من الناس.
ولاشك أن البخل عاهة في النفس والسلوك، وليس مقتصراً على البخل المادي، بل العاطفي الذي يعد أشد ألماً باعتباره سلوكاً قد يؤدي إلى انهيار الأسرة.
المفروض ان يتسع صدرنا لاي نقد من اجل النهوض بالأداء بحيث نحسن من الاداء في الاعمال القادمه ولا شك ان سعة الصدر وتقبل النقد يعتبر من اهم دعاءم التسويق ويرغب العملاء في اسناد الاعمال الي المنظمين ولكن الاحتجاج والتهديد سلاح خطير يضر صاحبه اكثر مما يفيد واذا انتشر الخبر بمثل هذا السلوك فان ضرره اشد خطوره والله اعلي واعلم