ثقافة وادب

آلاف المهاجرين ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى اليونان.. كل ما تود معرفته عن هذا البلد الأوروبي

حاملين بأيديهم خريطة اليونان وحقيبة فيها بعض المؤن التي لا تكفيهم سوى أيام قليلة، يواصل المهاجرون غير النظاميين الموجودين في الولايات التركية التوجه صوب الحدود التركية-اليونانية، تحديداً عند معبري “بازار كولة” التركي و”كاستانييس” اليوناني على أمل سماح السلطات اليونانية لهم بعبور أراضيها والذهاب إلى دول اللجوء في أوروبا.

لماذا اليونان تحديداً؟ وما الذي يجعلها الوجهة الأولى للمهاجرين؟

إذا ما نظرنا إلى خريطة اليونان فسنرى أنها تقع في جنوب شرق أوروبا على الرأس الجنوبي لشبه الجزيرة البلقانية، يحد اليونان من الشمال بلغاريا وجمهورية مقدونيا وألبانيا وتركيا، بالإضافة إلى مياه إيجة، التي تحدها من الشرق، ويحدها أيضاً مياه البحر الأبيض المتوسط من الغرب والجنوب.

حدودها البرية والبحرية الاستراتيجية جعلت منها بوابة انطلاق المهاجرين الأساسية باتجاه الدول الأوروبية الأخرى، فطريقها البري يوصل اللاجئين إلى مقدونيا، ومن ثم صربيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا، وصولاً إلى دول اللجوء مثل النمسا وألمانيا وفرنسا وهولندا، أما طريقها البحري فيصلها مباشرة بإيطاليا.

تعد مدينة أثينا عاصمة اليونان وأكبر المدن فيها، بينما تليها مدينة سالونيك، بينما يعد اليورو هو عملة اليونان الرسمية منذ 2001، بعد دخول البلاد بالاتحاد الأوروبي.

وتبلغ مساحة البلاد حوالي 130 ألف كيلومتر مربع، مقارنة مع الدول العربية، فمساحتها تعادل مساحة كل من الأردن وفلسطين مجتمعة، ويبلغ عدد سكانها نحو 11 مليون نسمة.

لدى اليونان أطول خط ساحلي في حوض البحر الأبيض المتوسط والحادي عشر في العالم، بطول 13676 كم (8498 ميلاً)، وهو ما يشكل ربع مساحة اليونان تقريباً؟

وتضم عدداً كبيراً من الجزر المأهولة، ويبلغ عددها تقريباً 227، أكبرها جزيرة كريبت ولسبوس ورودس وخيوس وساموس، وهي الجزر التي تحتوي على عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين العالقين فيها منذ سنوات.

تتضارب الأرقام التي تتحدث عن أحداث المهاجرين غير النظاميين المقيمين في الجزر اليونانية، والذين قدموا إليها عبر قوارب مطاطية من الجزر المقابلة التابعة لتركيا.

فمنذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزر إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم والسماح لهم بالتوجه إلى العاصمة أثينا، لمتابعة طريقهم نحو الدول الأوروبية الأخرى.

إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثير على الاستفادة منها.

فوفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، العام الماضي، يعيش في جزر اليونان أكثر من 300 ألف مهاجر.

ورغم ذلك لا يزال يحاول بعض المهاجرين، وغالبيتهم من السوريين، العبور إلى اليونان، وتحديداً إلى هذه الجزر، على أمل أن يتمكنوا لاحقاً من الهروب إلى العاصمة بمساعدة أحد المهربين الذين يتقاضون مبالغ تتراوح ما بين 1500 إلى 4000 يورو.

وفق تحقيق استقصائي قامت به شبكة مهاجر نيوز، فإنه لا يتطلب منك التجول في أثينا أكثر من ساعة حتى تتمكن من التعرف على الأماكن التي يمكنك فيها التعرف على مهربي البشر، خاصة في ميدان أومونيا، الذي يعد أحد أقدم مناطق التسوق وأكثرها ازدحاماً وسط العاصمة.

فهناك ستتعرف على الكثير من المهربين الذين سيعرضون عليك الذهاب إلى أي بلد أوروبي تريد جواً أو براً، وبأسعار تتراوح ما بين 3000 إلى 5000 آلاف يورو.

إن لم تكن قد زُرت اليونان من قبل فقد فاتتك مشاهدة الكثير من المعالم السياحية والجزر الساحرة، لذلك إليك بعض النصائح عن الحياة في اليونان، لتتعرف عليها عن قرب قبل الانطلاق إليها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى