“أتحداه بالخضوع لاختبار تعاطي المنشطات”.. ترامب يوجه طلباً غريباََ لمنافسه بايدن قبل مناظرة رئاسية ينتظرها الملايين
وجَّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 27 أغسطس/آب 2020، دعوة لنفسه أولاً ثم إلى منافسه الديمقراطي جو بايدن، للخضوع لاختبارات تعاطي المنشطات، وذلك قبل المناظرة الأولى بينهما الشهر المقبل، في تصريحات اعتبرها “تحدياً يرفعه في وجه بايدن”.
ترامب سيكون في مواجهة مباشرة مع خصمه بالانتخابات الرئاسية القادمة، المزمعة إقامتها في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في ثلاث مناظرات قبل الانتخابات.
أسلوب خاص: وفق تقرير لشبكة “بي بي سي” البريطانية، فإن ترامب أخبر صحيفة The Washington Examiner بأنه لاحظ تحسناً مفاجئاً في أداء بايدن بالمناظرات التلفزيونية الديمقراطية.
وفي الوقت الذي لم يقدم فيه ترامب أي دليل على أن خصمه “ربما يكون متعاطياً للمخدرات، فإنه اكتفى بالقول: أنا جيد جداً في هذه الأشياء”.
هذه الاتهامات ليست هي الأولى التي يوجهها الرئيس الحالي لأمريكا إلى خصومه في الانتخابات، ففي عام 2016 ، قام ترامب بـ”استفزاز” منافسته الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، قبل مناظرتها وطالبها بإجراء اختبار المخدرات قبل لقائهما التلفزيوني المباشر الأخير، غير أن فريق كلينتون تجاهل التحدي الذي يواجهه.
ترامب عاد لممارساته السابقة، واتهم بايدن هو الآخر بتعاطي المنشطات “بحجة أن قدرة بايدن على المناظرة قد تحسنت بشكل ملحوظ في خطاباته الأخيرة”.
مساعي ترامب: في السياق نفسه، يلقي دونالد ترامب، الخميس، خطاباً رئيسياً في نهاية مؤتمر الحزب الجمهوري، يسلط فيه الضوء على سجله في المنصب ويرسم طريقاً للسنوات الأربع المقبلة، وذلك في خطوة حاسمة في مساعيه للفوز بولاية جديدة.
الخطاب الذي سيلقيه ترامب من الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض، وهو موقع غير معتاد لحدث حزبي، سيكون تتويجاً للمؤتمر في يومه الرابع والأخير، والذي صوَّره كزعيم قادر على استعادة النظام بعد احتجاجات على مدى أشهر على العنصرية، وبوسعه إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويسعى ترامب لإنعاش حظوظ حملة إعادة انتخابه بعد أن خيمت عليها الجائحة التي تسببت في وفاة أكثر من 178 ألفاً بالولايات المتحدة حتى الآن وفي خسارة ملايين الأمريكيين لوظائفهم.
استطلاعات وانشقاقات: قبل ما يزيد بقليل على شهرين على الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، تُظهر استطلاعات الرأي تصدُّر جو بايدن، نائب الرئيس السابق ومرشح الحزب الديمقراطي، وهو ما يعود جزئياً إلى الاستياء من طريقة تعامل ترامب مع الأزمة الصحية.
رغم أن نسبة التأييد لترامب بين الجمهوريين لا تزال مرتفعة، تزداد أيضاً الانشقاقات ضده داخل الحزب. فقد ذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وبوليتيكو أن ثلاثة خطابات مفتوحة ستُنشر اليوم وغداً، تتضمن حصول بايدن على تأييد أكثر من 160 شخصاً ممن عملوا مع الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش أو مع المرشحَين الجمهوريَّين السابقين للرئاسة جون ماكين وميت رومني.
في المقابل، من المقرر أن تلقي كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، خطاباً بواشنطن تصور فيه مؤتمر الحزب الجمهوري باعتباره وسيلة إلهاء غير نزيهة عن طريقة تعامل البيت الأبيض مع جائحة كورونا.
كان الجمهوريون في الليلة الثالثة من مؤتمرهم قد خيَّروا الأمريكيين بين انتخاب ترامب لفترة جديدة أو مواجهة الفوضى إذا ما وقع اختيارهم على منافسه الديمقراطي.
وبعث المتحدثون برسالة قوية تتعلق بالقانون والنظام، مصورين ترامب على أنه داعم لإنفاذ القانون، وسط احتجاجات على إطلاق الشرطة النار على الأمريكي الأسود جاكوب بليك في ولاية ويسكونسن.
وأطلقت الشرطة في كينوشا بولاية ويسكونسن النار على بليك (29 عاماً) عدة مرات في ظهره من مسافة قريبةٍ يوم الأحد، مما أشعل مجدداً الاحتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة والتي اندلعت بجميع أنحاء الولايات المتحدة في وقت سابق من العام.
