أثار النجم الجزائري رياض محرز، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، موجة من التساؤلات والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ضبطته الكاميرات وفي يده هاتف محمول «موبايل» خلال وجوده على دكة بدلاء فريقه أثناء المباراة التي لقي فيها السيتيزنز خسارة بثلاثية أمام ليفربول، وهي هزيمتهم الثالثة هذا الموسم.
والتقطت عدسات الكاميرات محرز عقب الهدف الذي سجله النجم المصري في الدقيقة الرابعة عشرة من مباراة الأحد العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو يمسك بهاتف يخص أحد المشجعين في المدرجات، ليعرض فيديو للهدف على زملائه والتشكيك في صحته، بداعي وجود مخالفة التسلل ضد النجم المصري، ولكن تقنية الـ VAR أثبتت فيما بعد صحة الهدف.
واستعرض محرز الذي لم يشارك في المباراة وجلس على مقاعد البدلاء، الهدف من زاوية أخرى لمساعد مدرب السيتي مايكل أرتيتا، بعدما قام أحد مشجعي السيتي بإعطائه هاتفه من المدرجات خلف مقاعد البدلاء.
وبينما أكد موقع Sport Bible المتخصص في كرة القدم أن محرز كان يعرض لزملائه المتواجدين على دكة بدلاء السيتي ومساعد المدرب، مايكل ارتيتا، لقطة فيديو تبين أن الهدف الثاني الذي أحرزه المصري محمد صلاح في مرمى كلاوديو برافو حارس مانشستر غير صحيح، لوجود النجم المصري في موقف متسلل، جاءت أغلب التعليقات على مواقع التواصل ساخرة ومستنكرة تصرف النجم الجزائري بدعوى مخالفته لكل الأنظمة والقواعد الكروية التي تمنع اللاعبين من الانشغال بالهواتف خلال المباريات.
Question- Mahrez just looked at a phone on the bench. Genuinely thought that was against all rules with betting etc?
Anyone else just see someone give Mahrez a phone to look at the handball or offside? ?
Mahrez just chilling on his phone on the bench, you love to see it #LIVMCI
من ناحية أخرى، برر الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي عقب المباراة عدم الاستعانة بخدمات النجم الجزائري بقوله إنها لم تكن مباراة محرز، بينما ذكرت بعض المواقع أن غوارديولا طلب من اللاعب الجزائري الإحماء خلال المباراة، لكنه تركه يؤدي تدريبات الإحماء لمدة 30 دقيقة كاملة قبل أن يعيده إلى دكة البدلاء مجدداً، والاكتفاء بتغيير واحد عبر إشراك البرازيلي جيسوس مكان الأرجنتيني أغويرو.
في نفس الوقت أكد البرتغال جوزيه مورينيو في تحليله للمباراة على قنوات Sky Sports أن مشاركة رياض كانت كفيلة بإيقاف خطورة جناحي ليفربول ألكسندر أرنولد واندي روبرتسون اللذين شكلا خطورة دائمة على مرمى السيتي بكراتهما العرضية المتقنة، كما أن الجزائري يملك حلولاً فنية متعددة كانت لتساعد فريق السيتي في التحكم في نسق المباراة.
وكان ليفربول قد أكد ليفربول علو كعبه على ملعبه (أنفيلد رود) أمام مانشستر سيتي بعد أن دك شباكه بثلاثة أهداف مقابل هدف في قمة مواجهات الجولة الـ12ً من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «البريميير ليغ».
حملت ثلاثية «الريدز» توقيع كل من البرازيلي فابينيو والنجم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني في الدقائق 6 و13 و51 على الترتيب.
بينما تكفل البرتغالي برناردو سيلفا بتسجيل هدف حفظ ماء الوجه للمان سيتي في الدقيقة 78.
وواصل ليفربول إحكام قبضته على صدارة المسابقة بعد أن رفع رصيده إلى 34 نقطة يغرد بها منفرداً في الصدارة وبفارق 8 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه ليستر سيتي وتشيلسي.
وحصد الريدز انتصاره الثالث على التوالي، الـ11 هذا الموسم، ليبقى الفريق الوحيد في المسابقة الذي يحافظ على سجله خالياً من أي خسارة.
على الجانب الآخر، حرمت الخسارة «السيتيزنز» من استعادة المركز الثاني، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 25 نقطة يبقى بها في المركز الرابع، ويبتعد بفارق 9 نقاط كاملة عن صدارة ليفربول.
وتوقف مسلسل انتصارات حامل لقب المسابقة بعد 3 جولات متتالية، حيث تكبد خسارته الثانية، الثالثة هذا الموسم، خلال آخر خمس مباريات.
لم يمهل أصحاب الضيافة أي وقت للاعبي المان سيتي للدخول في أجواء اللقاء وتقدموا بهدف مبكر بعد 6 دقائق بتصويبة صاروخية بعيدة المدى بقدم البرازيلي فابينيو لم يرها أحد إلا وهي تستقر داخل شباك الحارس التشيلي كلاوديو برافو.
لم يكد لاعبو السيتي يستفيقون من صدمة الهدف المبكر، حتى استقبلت شباكهم هدفاً ثانياً في الدقيقة 13 هذه المرة بتوقيع النجم المصري محمد صلاح الذي استغل عرضية من اليسار من أندرو روبرتسون بتوجيه رائع بالرأس على يمين برافو، رافعاً رصيده إلى 6 أهداف هذا الموسم.
وفي الشوط الثاني، استمر تفوق ليفربول في اللقاء ليترجمه لهدف ثالث في الدقيقة 51 برأس النجم السنغالي ساديو ماني، إثر عرضية متقنة من القائد جوردان هندرسون من اليمين داخل الشباك، ليرفع رصيده إلى 7 أهداف هذا الموسم.
حاول السيتي العودة في اللقاء، ولكنه لم يتمكن من تسجيل سوى هدف شرفي في الدقيقة 78 بتوقيع البرتغالي برناردو سيلفا بتسديدة أرضية قوية من داخل المنطقة في الزاوية الضيقة على يسار أليسون بيكر.
