منوعات

أحدها تعديل فيلم بطله براد بيت.. شركات هوليوود تتجنب إغضاب الصين وتقوم بتعديل وحذف مشاهد لإنتاجاتها

كشف تقرير صادم أن صانعي أفلام هوليوود شرعوا في فرض رقابة ذاتية على إنتاجاتهم؛ لتجنب إغضاب القادة في الصين، التي تجني الأفلام السينمائية الأمريكية فيها مليارات الدولارات من الأرباح سنوياً.

التقرير الذي أصدرته PEN America، وهي مؤسسة غير ربحية معنية بتعزيز حرية التعبير، جاء ليشير إلى أن صانعي الأفلام الأمريكية ذات الميزانيات الضخمة، مثل “الرجل الحديدي 3″ Iron Man 3 و”حرب الزومبي العالمية” World War Z و”توب غان: مافريك” Top Gun: Maverick، انصاعوا لرغبات الدولة السلطوية وعمدوا إلى حذف الشخصيات والمقاطع الحوارية غير المؤيدة للصين.

يقول مُعدّو التقرير حسبما نشرت صحيفة New York Post الأمريكية، إن مسؤولي شركات هوليوود اتجهوا إلى فرض رقابة ذاتية على الأفلام؛ لضمان منحهم مواعيد أفضل لإصدار أفلامهم في الصين وصفقات إعلانية أكبر هناك.

يضيف التقرير: “صانعو الأفلام لا يمكنهم القبول باختزال أفلامهم لتصبح ملائمة للحد الأدنى المشترك، من المحتوى الوحيد الذي يتوقف قبوله على أحد أكثر الأنظمة فرضاً للرقابة في العالم. فنهج هوليوود… من المفترض أنه يضع معياراً لبقية العالم”.

أحد الأمثلة على ذلك، ما زعمه التقرير من أن مسؤولي شركة Paramount Studio طالبوا بحذف مقطع حواري عن كيفية نشوء فيروس في الصين بفيلم الإثارة الأبوكاليبسي، World War Z، من بطولة براد بيت.

فيما اعترف مسؤول تنفيذي من الشركة لاحقاً، بأن التعديل تم إجراؤه لضمان تمرير الفيلم من خطوات مراجعته في الصين، وفقاً لموقع الأخبار الترفيهية The Wrap.

في مثال آخر، يزعم التقرير أن شركة استديوهات Marvel أضافت مشهداً إلى النسخة الصينية من فيلم Iron Man 3 الصادر عام 2013، ليظهر فيه أطباء صينيون وهم يحاولون إنقاذ حياة الرجل الحديدي. ويشير التقرير إلى أنه سُمح لمنظمين صينيين بزيارة موقع التصوير و”تقديم المشورة” بشأن خيارات الفيلم الإبداعية.

كما يتهم التقرير فيلم Top Gun: Maverick بإزالة لقطة يظهر فيها علم تايواني، بطريقة غامضة، من مقطع دعائي للفيلم صدر عام 2019. كما يشير التقرير إلى أن فيلم Dr Strange حذف دوراً كبيراً لشخصية تنتمي إلى التبت، بسبب مخاوف من أن يعرّض ذلك الفيلمَ للخطر ويقلِّص فرصَ تحقيقه للأرباح في الصين.

يُذكر أن الأفلام الأمريكية  في الصين حققت الشهر الماضي أرباحاً بلغت نحو 2.6 مليار دولار، وفقاً لمجلة The Hollywood Reporter.

في يوليو/تموز الماضي، انتقد المدعي العام الأمريكي، وليام بار، صناع الأفلام الليبراليين عادةً؛ لكونهم “يبدون استعداداً واضحاً للتعاون مع الحزب الشيوعي الصيني” لأجل مصالحهم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى