آخر الأخبار

أحدهم قفز من النافذة هرباً من الضرب! تزايُد الاعتداءات على أطباء الجزائر رغم انتشار كورونا

تعيش الجزائر منذ أيام على وقع جدل حاد جرّاء اعتداءات متكرِّرة على أطقم طبية بعدة مستشفيات، رغم دورهم في التصدي لفيروس كورونا، فيما توعدت السلطات بمحاسبة المعتدين.

يأتي ذلك رغم أن هناك 40 وفاة سُجلت داخل الأطقم الطبية -الذين يُطلق عليهم “الجيش الأبيض- بفيروس كورونا، بينما فاق عدد المصابين 1700، وفق إحصاءات وزارة الصحة الجزائرية.

اعتداءات على الأطباء: فيما ألقى مدير مستشفى البويرة (وسط) الحكومي “جمال بوتمام”، بنفسه من الطابق الثاني، الثلاثاء 14 يوليو/تموز 2020، بعد الاعتداء عليه من قِبل أقارب شخص مصاب بفيروس كورونا.

حيث ذكر مكتب الصحة الحكومي بولاية البويرة في بيان، أن مدير المستشفى تعرَّض لاعتداء جسدي ولفظي، وتمت محاصرته من قِبل عدد من الأشخاص بمكتبه في الطابق الثاني، ما اضطره لرمي نفسه.

وتعرّض الطبيب لكسور في أنحاء مختلفة من جسمه، ويخضع حالياً للرعاية الطبية بالمستشفى ذاته، وفق المصدر نفسه.

في حين استنكر البيان ما وصفها بـ”التصرفات غير المسؤولة” من قِبل بعض المواطنين ضد الطواقم الطبية، رغم أن معظمهم مجند منذ 5 أشهر لمواجهة فيروس كورونا.

ظروف عمل قاسية: ونشر طبيب بقسم المصابين بكورونا بمستشفى عنابة الحكومي (شرق)، الثلاثاء، فيديو تحدَّث فيه عن تعرُّضه لاعتداء من أقارب أحد المصابين بالفيروس.

حيث ذكر الطبيب في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تعرّض لاعتداء جسدي، رغم ظروف عمله القاسية ونقص التجهيزات.

يأتي الحديث عن اعتداءت تطال الأطباء في الجزائر فيما تتزايد الإصابات مرة أخرى في البلاد، حيث أعرب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الخميس الماضي، عن قلقه إزاء تصاعُد إصابات كورونا خلال الأيام الأخيرة، معلناً عن تدابير جديدة لـ”إبقاء الوضع تحت السيطرة”، وفق بيان للرئاسة.

جاء البيان في ختام اجتماع ترأسه تبون بمقر الرئاسة، ضمَّ الوزير الأول عبدالعزيز جراد ووزراء وولاة 5 محافظات تعد الأكثر تضرراً من الفيروس، إلى جانب قادة أجهزة أمنية، وكذلك أعضاء لجنة بوزارة الصحة مكلفة بمتابعة الوباء.

وشهدت الجزائر خلال الأيام الأخيرة تصاعداً غير مسبوق لإصابات كورونا، حيث سجّلت الخميس 10 وفيات، و460 إصابة، إضافة إلى تعافي 308 مرضى من الفيروس. وحسب الوزارة، بلغ إجمالي الإصابات 17 ألفاً و808، منها 988 وفاة، و12 ألفاً و637 حالة تعافٍ.

اجتماع مع تبون: وتعد الولايات الأكثر تضرراً من فيروس كورونا بحسب عدد الإصابات هي الجزائر العاصمة، ووهران (غرب)، وبسكرة (جنوب شرق)، وسطيف (شرق)، وورقلة (جنوب)، وهي مَن شارك ولاتُها في الاجتماع‎ مع تبون.

وفي 7 يونيو/حزيران 2020، شرعت السلطات في تنفيذ خريطة طريق من أجل الرفع التدريجي للحجر الصحي. وشملت الخريطة استئناف نشاطات اقتصادية وتجارية، ورفع حظر التجوال الليلي في 29 محافظة من بين 48 في البلاد.

منذ هذا التاريخ، شهدت البلاد زيادة مضطردة في عدد الإصابات والوفيات يومياً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى