آخر الأخبار

أخفى السر 4 أعوام والآن يتحدث! ملياردير لبناني يكشف دور السعودية والإمارات في إيصال ترامب للسلطة

اتهم رجل الأعمال اللبناني الملياردير آندي خواجة السعودية والإمارات بدفع مئات ملايين الدولارات بشكل غير قانوني، لدعم حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة 2016.

خلف الكواليس: اتهامات خواجة، الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، لكنه يعد الآن فاراً من العدالة، جاءت في مقال للكاتب بول وود، نشره موقع سبيكتاتور، بعنوان: “آندي خواجة: المخبر”.

يشير خواجة، الذي التقى بكاتب المقال في بيروت، إلى أن “السعوديين والإماراتيين دفعوا عشرات أو حتى مئات ملايين الدولارات لحملة ترامب الرئاسية عام 2016”. 

لكن لجعل الأمر يجري بسرية، بدت التبرعات وكأنها قادمة من الأمريكيين، “وتمت باستخدام بطاقات هوية مسروقة، وبطاقات ائتمان افتراضية، أو بطاقات تبرع تقل قيمتها عن 200 دولار حتى لا ينكشف الأمر للجنة الانتخابات الفيدرالية”.

يقول خواجة إنه “يعرف كل تلك التفاصيل، لأنه باع النظام التقني الذي يسهل عمليات الدفع تلك إلى وسيط السعوديين والإماراتيين جورج نادر، وهو أيضاً لبناني يحمل الجنسية الأمريكية”، وكان مستشاراً لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

عن هذه النقطة تحديداً قال خواجة: “نادر أخبرني عن حاجة الإمارات لنظام الدفع المالي، لتوسيع الدفعات الصغيرة عبر الإنترنت لحملة ترامب، وطلب مساعدتي لإنجاح ذلك، ودفع لي 5 ملايين دولار من أصل 10 ملايين متفق عليها لقاء نظام الدفع المالي”.

تفاصيل أكثر: يشير كاتب المقال إلى أنه حاول الوصول إلى تعليق على اتهامات خواجة من المعنيين بالأمر، إلا أن منهم من أنكر صحة ذلك، أو فضل عدم التعليق، من بينهم محامو نادر، والسفارتان السعودية والإماراتية في واشنطن، وحملة ترامب، واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، والشركة التي تسلمت مدفوعات بطاقات الائتمان أثناء الانتخابات”.

أما حول سعي نادر لتمويل حملة الرئيس الأمريكي في انتخابات 2016، فنقل خواجة عن نادر قوله آنذاك: “التقيت بمسؤولي حملة ترامب.. وتوصلنا إلى صفقة مع ترامب”. 

يضيف نادر: “سيدي ومعاليه (في إشارة لترامب) أبرم اتفاقاً معنا إذا ساعدناه في الفوز، سيكون صارماً تجاه إيران، وسيخرج من الاتفاق النووي، الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حتى يشل الاقتصاد الإيراني، وكي لا تتمكن من التنافس في سوق النفط، لهذا السبب لن نسمح لهيلاري كلينتون (منافسة ترامب في الانتخابات) من الفوز مهما كلفنا ذلك”. 

يشير المقال إلى أنه حتى يقنع خواجة بإمكانية فوز ترامب بالانتخابات، قال نادر له: “التقيت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسبقاً وأعطانا الضوء الأخضر (لدعم حملة ترامب)، لأنه يتفق معنا ويريد خسارة هيلاري كلينتون”. 

يتذكر خواجة أن نادر أبلغه بأن “أول زيارة خارجية لترامب بعد فوزه في الانتخابات ستكون الرياض ليحتفل مع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد كونهما ساهما في فوزه، وأبلغه أيضاً بأن السعودية والإمارات ستعلنان حصار منافستهما قطر، وترامب سيدعم ذلك”.

أضاف خواجة أن “هذا ما حصل فعلاً، فأول زيارة خارجية لترامب كانت للرياض في مايو /أيار 2017، كما أنه دعم حصار قطر، الذي بدأ في يونيو/حزيران من العام نفسه”. 

ماذا بعد؟ ولدى سؤال الكاتب لخواجة ما إذا كان الدعم المالي لحملات ترامب مستمراً، أجاب الأخير “بكل تأكيد”، وبحسب المقال، “تُظهر السجلات التي نشرتها لجنة الانتخابات الفيدرالية أن خواجة يقدم تبرعات سياسية كبيرة، معظمها للديمقراطيين، ولكنه يقدم أيضاً للجمهوريين”.

اتهم خواجة الإمارات بمحاربته، وأنها أنفقت ما بين 25 و30 مليون دولار للضغط عليه في وزارة العدل، لافتاً إلى أن البيت الأبيض كذلك يعمل مع الإماراتيين، هم يخافون مما أعرفه، لأنني يوماً ما قد أشهد ضدهم”. 

كما نوّه بأنه بعيداً عن قصة خواجة أو وزارة العدل، فإنه من الواضح أن الإمارات تستخدم ثرواتها لشراء النفوذ، ووفق المقال أيضاً فإن “خواجة متهم بانتهاك تمويل حملة ترامب الانتخابية، وواشنطن تعتبره الآن هارباً من العدالة”. 

كما أن خواجة إلى جانب نادر متهمان بـ “الاحتيال على الطراز الرفيع، حيث يتهم الادعاء العام في الولايات المتحدة نادر بأنه حصل على 3.5 مليون دولار من الإماراتيين ليعطيها لخواجة على أن يقدمها للجان السياسية الداعمة لهيلاري كلينتون”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى