آخر الأخبار

أراد بيع إقليم أمريكي “قذر وفقير” أو مبادلته بأكبر جزيرة بالعالم.. مسؤول سابق يسرب معلومات تزعج ترامب

قال مسؤولٌ كبيرٌ سابق بالبيت الأبيض، إن ترامب أراد بيع إقليم بورتوريكو الأمريكي أو مبادلته مقابل جزيرة غرينلاند الأكبر في العالم، لأنه رأى أن منطقة الكاريبي حيث يقع الإقليم، “قذرة وفقيرة”. 

مايلز تايلور، الذي شغل منصب رئيس موظَّفي وزيرة الأمن الداخلي السابقة كريستين نيلسن، قال إن الرئيس أدلى بهذا التعليق في أغسطس/آب 2018، أي بعد أقل من عامٍ من تدمير بورتوريكو في إعصار ماريا، وفق صحيفة The Independent البريطانية.

وأخبَرَ تايلور شبكة MSNBC، الأربعاء 19 أغسطس/آب، قائلاً: “لم يُرد فقط شراء غرينلاند، بل قال في الحقيقة إنه أراد أن ينظر في أمر بيع بورتوريكو”. وأضاف: “قال: هل يمكننا مبادلة بورتوريكو مقابل غرينلاند، لأن -حسب كلماته- بورتوريكو كانت قذرةً والناس فيها فقراء”. 

يبدو أن تعليقات تايلور، الذي دَعَمَ مؤخَّراً حملة جو بايدن الرئاسية، تعزِّز الادِّعاءات التي ظهرت في تقريرٍ لصحيفة New York Times الشهر الماضي (يوليو/تموز). وذَكَرَ تقرير الصحيفة الأمريكية أن مسؤولي البيت الأبيض لم ينظروا قط في اقتراح بيع بورتوريكو. 

كان “ماريا” إعصاراً من الفئة الخامسة ضَرَبَ جزر دومينيكا، وسانتا كروز، وبورتوريكو في سبتمبر/أيلول 2017. ويُعتَبَر أحد أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب الجزر، والإعصار الأطلسي الأكثر تدميراً منذ إعصار جين الذي ضَرَبَ المنطقة في العام 2004. 

قُتِلَ 3 آلاف شخص في بورتوريكو بسبب الإعصار، الذي تسبَّبَ في أضرارٍ تُقدَّر بمليارات الدولارات، مُدمِّراً مجتمعاتٍ بأكملها. 

وتابَعَ تايلور: “عبَّرَ الرئيس عن عدائه العميق لشعب بورتوريكو خلف الكواليس”. وأضاف: “هؤلاء أناسٌ كانوا يتعافون من أسوأ كارثةٍ يشهدونها في حياتهم. إنه رئيسهم، ويجب أن يقف إلى جانبهم، لا أن يحاول بيعهم إلى بلدٍ أجنبي”. 

ورداً على تعليقات تايلور، وَصَفَ ترامب المسؤولَ السابق بوزارة الأمن الداخلي بأنه موظَّفٌ “ساخط”، و”لم يسمع عنه من قبل قط”. 

جود دير، المُتحدِّث باسم البيت الأبيض، قال إن المسؤول السابق بوزارة الأمن الداخلي “مخلوقٌ آخر من مستنقع العاصمة، لم يفهم قط أهمية أجندة الرئيس أو سبب انتخابه من قِبَلِ الشعب الأمريكي، ومن الواضح أنه يريد جني الأموال ليس إلا”. 

تايلور أضاف أن ترامب، الذي انتُقِدَ على نطاقٍ واسع لتعامله مع الكارثة، أدلى بهذه التعليقات في أغسطس/آب 2018، قبل وقتٍ قصيرٍ من زيارته لبورتوريكو بينما كان الإقليم يواصل عملية التعافي. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى