آخر الأخبار

أردوغان ينشر فيديو له قبل 20 عاماً يحظى بتفاعل كبير.. فهل أراد إيصال رسالة لماكرون ودول أوروبية؟

نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، مقطع فيديو له يعود إلى ما قبل 20 عاماً، وتحدّث فيه بعبارات فيها إشارات إلى تحدٍّ كبير، وذلك بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين تركيا ودول أوروبية، بسبب النفوذ في شرق المتوسط. 

الفيديو الذي نشره أردوغان كان يتحدث فيه إلى عدد من الصحفيين، وقال بحسب “وكالة أنباء تركيا”: “جهّزتم مائدة للذئاب كي تلتهمونا، لكن لا تؤاخذونا، نحن كبار عليكم، لن تستطيعوا التهامنا”. 

لم يكتب الرئيس التركي أي تعليق على الفيديو، كما أنه لم يُشر إلى الذين يقصدهم في الفيديو، إلا أن توقيت نشر الفيديو دفع مغرّدين إلى القول، إنه رد غير مباشر على تهديد دول أوروبية بفرض عقوبات على تركيا بسبب تحركاتها في شرق المتوسط. 

حظي الفيديو بتفاعل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما على حساب الرئيس التركي في موقع تويتر، إذ بلغ عدد المشاهدات حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، 4.4 مليون مشاهدة، فيما نال نحو 130 ألف إعجاب، كما أعاد نشره 40 ألفاً و700 مغرد. 

أردوغان يعيد نشر مقطع فيديو قديم له، ردا على ماكرون وقمة قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبي في جزيرة كورسيكا الفرنسية، لـ”مناقشة استراتيجية هذه الدول في التعامل مع تركيا بشأن ملف شرقي المتوسط”.. دون أن يسميهم pic.twitter.com/vsHPdhj31A

تصعيد بالمواقف: يأتي نشر أردوغان للفيديو بعد ساعات من انتقاد أنقرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي طالب دولاً أوروبية باتخاذ ما سمّاه “موقفاً موحداً” ضد أنقرة. 

ماكرون كان قد دعا الدول الأوروبية إلى أن تصبح “أكثر حزماً” تجاه تركيا، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده في جزيرة كورسيكا الفرنسية، قبيل انعقاد قمة مجموعة الدول الأوروبية الجنوبية، وهي التصريحات التي وصفتها أنقرة بـ”الوقحة”، وفقاً لوكالة الأناضول التركية. 

واعتبر ماكرون أن تركيا “لم تعد شريكاً في شرق المتوسط”، مضيفاً أن “تركيا الحليف في الناتو، قامت بمضايقات لا يمكن قبولها تجاه سفينة فرنسية، قبالة سواحل ليبيا”، حسب قوله.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية التركية، أن ماكرون “يهاجم تركيا بحرقة بعدما أحبطت كافة مخططاته الخبيثة، وأفسدت ألاعيبه في السياسة الخارجية”.

كما اعتبرت الخارجية التركية أن تصريحات ماكرون الأخيرة بحق تركيا ورئيسها “تعد مظهراً من مظاهر عجزه ويأسه”. 

وجاءت تهديدات دول أوروبية لتركيا على خلفية التوتر بين أنقرة وأثينا حول النفوذ في مياه شرق المتوسط، حيث يختلف البلدان العضوان في حلف الأطلسي، بشدة، حول حقوق السيادة على الموارد الهيدروكربونية، استناداً إلى وجهتي نظر متباينتين حول امتداد الجرف القاري لكل منهما.

يقول كل طرف إنه مستعد لحل الخلاف عن طريق المحادثات، لكنه يصرّ على التمسك بحقوقه. وأجرى البلدان تدريبات عسكرية في شرقي البحر المتوسط، وهو ما يُنذر باحتمال تصاعد الصراع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى