آخر الأخبارالأرشيف

أسماء الخونة من المصريين المتورطون في صفقة الغاز الإسرائيلي لمصر

تقرير اعداد 
الدكتور صلاح الدوبى
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا
رئيس اتحاد الشعب المصرى
“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”
قال تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:179].
المحن تميز الخبيث من الطيب، وكلما ركن الناس لحالة من الهدوء يعبث فيها أهل الباطل حتى يظنهم الظانّ أنهم أهل حق وريادة جاء الله بالمحن التي يميز فيها الرائي الخبيث من الطيب.إن بلدنا الحبيبة “مصر “تمرُّ في هذا الزمان بمحَنٍ عظيمة ونوازلَ شديدة ونكَبات متلاحقة، “ام الدنيا” تعرّضت لخيانات متعدّدة، تارة من أعدائها، وتارات -وهو أنكى- من أبنائها.
يُخادعني العدو فلا أبالي *** وأبكي حين يخدعني الصديق
بسلاح الغدر والخيانة ذلك السلاح الذي تجرعت الأمة وتتجرع بسببه المرارات، وعن طريقه فقدت الأمة أعظم قادتها وخلفائها ممن أعجَزَ أعداءَها على مر التاريخ، فالرسول سَمَّته يهود، وعمر قتله أبو لؤلؤة المجوسي، وعثمان قتلته يد الغدر، وعلي وغيرهم ممن أغاظ أعداء الله أذاقهم صنوف العذاب والهوان في ساحات النزال، وفي بئر معونة قُتِلَ سبعون من خيار الصحابة، لأجل هذا جاء التحذير من الخيانة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال:27].والخيانة متى ظهرت في قوم فقد أذنت عليهم بالخراب، فلا يأمن أحد أحدًا، ويحذر كلُ أحد من الآخر، فلا يأمن صديق صديقه، ولا زوج زوجه، ولا أب ولده، وتترحل الثقة والمودة الصادقة فيما بين الناس، وقد جاء في الأثر: “لا تقوم الساعة حتى لا يأمن المرء جليسه”، وينقطع المعروف فيما بين الناس مخافة الغدر والخيانة، ومن قصص العرب أن رجلاً كانت عنده فرس معروفه بأصالتها، سمع به رجل فأراد أن يسرقها منه، واحتال لذلك بأن أظهر نفسه بمظهر المنقطع في الطريق عند مرور صاحب الفرس، فلما رآه نزل إليه وسقاه ثم حمله وأركبه فرسه، فلما تمكن منه أناخ بها جانبًا وقال له: “الفرس فرسي وقد نجحت خطتي وحيلتي”، فقال له صاحب الفرس: “لي طلب عندك”، قال: “وما هو؟” قال: “إذا سألك أحد: كيف حصلت على الفرس؟ فلا تقل له: احتلت بحيلة كذا وكذا، ولكن قل: صاحب الفرس أهداها لي”، فقال الرجل: “لماذا؟!” فقال صاحب الفرس: “حتى لا ينقطع المعروف بين الناس، فإذا مرّ قوم برجل منقطع حقيقة يقولون: لا تساعِدوه لأن فلانًا قد ساعد فلانًا فغدر به”. فنزل الرجل عن الفرس وسلمها لصاحبها واعتذر إليه ومضى.
أسماء الخونة من المصريين المتورطون في صفقة الغاز الإسرائيلي لمصر
أسماء مجلس إدارة شركة «دولفينوس» (مصرية خاصة)، صاحبة صفقة الغاز الإسرائيلي لمصر، المبرمة الشهر الماضي، بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
الشركة مسجلة في هيئة الاستثمار المصرية برقم 20536313، ورأس مالها 100 مليون دولار، وتضم عددا من أباطرة السياسة والمال في مصر.
ويأتي على رأس القائمة، رئيس مجلس الإدارة، رجل الأعمال «علاء عرفة»، وممثل شركة تيتراد انترناشينونال كوريوريشن مصر «عمرو محمد عبد الحميد رزق»، والمدير التنفيذي لشركة النيل للخدمات الإذاعية «لارا محمد طاهر حلمي»، ورئيس اتحاد الصناعات «جلال عبدالمقصود الزوربا»، مصدر الملابس الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع (إسرائيل) حسب «اتفاقية الكويز».
ووفق مصادر مطلعة بهيئة الاستثمار المصرية، فإن «جمال»، النجل الأصغر للرئيس المخلوع «حسني مبارك»، أحد المساهمين في الشركة، وأن ثروات أسرة «المخلوع» تتحرك في أمان وحرية ضمن رؤوس أموال الشركة.
ويعد «طاهر حلمي» صاحب مكتب «بيكر آند ماكنزى» للمحاماة والتحكيم الدولي، محامي «مبارك»، وشريك نجله «جمال» فى شركة «عرفة القابضة للاستثمارات» بموجب سجل هيئة الاستثمار، وقد دفع بنجلته «لارا» إلى منصب رفيع بشركة «دولفينوس» صاحبة صفقة الغاز.
وأكدت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، أن أسرة «مبارك»، من أبرز المستفيدين من الصفقة، إضافة إلى جنرالات في الجيش المصري، وأجهزة سيادية تدير استثمارات ضخمة في مجال الغاز، تحت ستار شركة خاصة. 
وتعد شركة «دولفينوس القابضة المحدودة»، صاحبة صفقة الغاز إحدى شركات مجموعة العرفة للاستثمارات والاستشارات (العرفة القابضة)، التي تضم عددا من كبريات شركات البيزنس، وتعد ستارا لبيزنس ضخم يتبع المؤسسة العسكرية في البلاد.
ويقف وراء رسم سياسات وخطط المجموعة، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، الذي يرأسه «عرفة» حاليا، وتديره «عبلة عبد اللطيف»، رئيس المجلس الاستشاري الاقتصادي برئاسة الجمهورية، والمقربة من «عبدالفتاح السيسي».
ويضم المركز عددا من أبرز رجال الأعمال ممن يديرون القرار الاقتصادى في البلاد، أبرزهم: «عمر مهنا، محمد تيمور، طارق زكريا توفيق، أحمد فكري عبدالوهاب، حازم حسن، هشام الخازندار، محمد قاسم، محمد زكريا محي الدين، محمد السويدي، أحمد أوزالب، علاء الزهيري، علاء الدين سبع، عمرو علام، داليا وهبة، دينا خياط، علوي تيمور، فريد محمد الطوبجي».
إضافة إلى  «جلال الزوربا، هاني برزي، هاني رضوان، حسن علام، حسن الخطيب، هشام مكاوي، هشام عز العرب، هشام شكري، حسين شكري، إسلام سالم، كامل مجدي صالح، خالد أبو بكر، محمد فريد خميس، ناصف ساويرس، نيفين الطاهري، رحيم الكشكي، سيف الدين سعد الصادق، شفيق بغدادي، طاهر حلمي، أحمد عز، محمد العريان، أحمد بهجت».
تجدر الإشارة إلى أن «عرفة»، هو نجل اللواء طيار «أحمد عرفة»، أحد قادة الكلية الجوية، الذي كان صديقًا شخصيًا لـ«مبارك»، وتمتلك العائلة عدة شركات في مجال الغزل والنسيج في مصر، بينها: «أوركو، وجراند ستورز، ومجموعة جولدن تيكس، والشركة السويسرية للملابس الجاهزة، وشركة كونكريت للملابس الجاهزة، إلى جانب شركة العرفة للاستثمار والاستشارات، وشركة القلعة، وشركة التجاري الدولي للاستثمار».
ويُعرف عن إخطبوط الغزل والنسيج في مصر علاقاته المميزة بالجانب الإسرائيلي.
إذ أبرم الرجل، في تسعينيات القرن الماضي، عقد شراكة مع شركة «تيفرون» الإسرائيلية لإنشاء فرع للشركة اسمه «تيفرون إيجيبت»، التى كان يعمل بها الجاسوس الإسرائيلي «عزام عزام».
ولاحقا، لعب دورا هاما في الضغط على الحكومة المصرية لتسريع توقيع اتفاقية «الكويز» بين مصر و(إسرائيل)، عام 2004، وهي الاتفاقية التي تشترط دخول المكون الإسرائيلي في المنتج المصري بنسبة تزيد على 10% للتصدير للولايات المتحدة.
ويقول مراقبون إن «علاء عرفة» يقوم بالدور ذاته الذي قام به رجل الأعمال المصري «حسين سالم» إبان حكم «مبارك»، عندما كان يبيع الغاز لـ(إسرائيل) عبر شركته الخاصة بأسعار زهيدة، حتى عام 2012 عندما توقف الاتفاق بعد تعرض خط الأنابيب في سيناء لتفجيرات متعددة.
موالاة أعداء الله خيانة:
تروي كتب السيرة أن حاطب بن أبي بلتعة عندما تجهز النبي لفتح مكة أرسل رسالة لقريش مع امرأة يُعِلمهم بسير النبي، وجاء الوحي إلى رسول الله يخبره بالخبر، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علي»، قال: لبيك يا رسول الله، «يا زبير»، قال: لبيك يا رسول الله، «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة ومعها كتاب فخذوه»، وذهبا كالسهمين مسرعين، ووجدا تلك المرأة تُنيخ راحلتها، فاقترب الزبير وقال: “أي أختاه معك رسالة فأخرجيها”، قالت: “ما معي شيء”، قال عليّ: “يا امرأة، إنّ الذي أرسلنا ما كذب قطّ، وهو صادق فيما يقول، أخرجي الرسالة”، قالت: “ما معي شيء”، قال: “والذي نفسي بيده، إما أن تخرجيها، وإما أن أجردك من ثيابك حتى أراها”، صاحت بكل صوتها وهي مشركة: “لا، إياك أن تجرّدني، فأنا عربية حرة لا أتجرّد من ثيابي”.يا الله، إن في شوارعنا من يتجرّد من ثيابه، لقد تجردوا وتزينوا وتسفهوا، وللخنا باعوا واشتروا، ثم يقولون: هم عرب. قال: “سنجردك من ثيابك”، قالت: “لا بل أخرج الرسالة”، قال: “أخرجيها”، قالت: “أديرا وجهيكما”، وكشفت وأخرجت الرسالة وسلّمتها، وعاد الشابان إلى الجيش، هنالك فتح الرسول الرسالة وقرأها عليّ: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، إن النبي قد جاءكم بجيش لا قبل لكم به فخذوا حذركم.
ان حكام العرب،تأخذهم ويكابرون على مصير شعوبهم، ويستمرون في كوارثهم، ولا يفكرون قيد أنملة في التكفير عن أخطائهم ولو باعتذار بسيط قد يحفظ ماء وجههم أمام التاريخ…
لماذا لا يعتذر الحكام العرب عن أخطائهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى