آخر الأخبارتراند

أسود الجزائر فى معركة الأدبية فى 1973 التى قادها الجزائريون دفاعاً عن السويس ؟

لماذا تنسى مصر فى احتفالاتها دور الجزائر في حرب العاشر من رمضان عام 1973

بقلم رئيس التحرير

ماجستر سمير يوسف

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

من المخزى معرفة الأسباب التي حالت دون اعتراف إعلام النظام المصري بالدور الذي قامت به القوات الجزائرية على جبهة قناة السويس عام 1973 ، كذلك الأمر فإن العديد من المؤرخين المصريين الذين دوّنوا سير هذه الحرب وفي مقدمتهم محمد حسنين هيكل ، جميعهم تجاهلوا البطولات التي سجلها الجيش الجزائري ، الأسباب معروفة، وهي الأنانية والكذب والخداع .

كلما جاء شهر أكتوبر وهبت نسمات الإنتصار فى حرب الكرامة سنة 1973 ، تعود بنا الذكريات لأيام الله وأيام البطولات التى لا تنسى على أرض سيناء وعلى أرض السويس الحبيبة ، وكيف كسر الجندى المصرى حاجز الملل والإنتظار لمعركة أخذ اثأر والإنتقام لشهدائنا فى عام 1967 .

حرب أكتوبر تعدت الإنتصار ، وأصبحت مثل يحتذى به فى إجماع الدول العربية والصديقة على رأى واحد ، وصوت واحد ” لا صوت يعلو على صوت المعركة ” ، وعلى قلب رجل واحد ضد عدو واحد وأعوانه ، فكان الإنتصار باهراً فى أوائل أيام الحرب حينما كان الجندى المصرى والعربى صائمين فى شهر رمضان المبارك ، وكان شعارهم النصر أو الشهادة ، وكانت صيحاتهم ” الله أكبر ” فكان نصر من الله ، مصداقاً لقوله تعالى ” إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ” .

ولما حدث الخلاف بين القادة ، وأخذت السادات العزة وبدأ يتحث عن نفسه بالطريقة الفرعونية ، ولم ينسب النصر إلى المولى سبحانه وتعالى ، وبدأ الغرور يتسرب إلى نفسه ويشاهد السينما فى أيام الحرب الأولى حتى تستريح نفسه ولا يهمه من مات أو أصيب ، بدلاً من أن يخر ساجداً لله على نصره .

بدأت عزة ال ” أنا ” تتردد على لسانه ، ودخل فى جدال عسكرى مع داهية الحرب الفريق الشاذلى رئيس الأركان ، وأصر بغباءة على تطوير الهجوم ، لتخرج القوات المصرية من تحت مظلة الصواريخ التى تحميها ، ورفض الشاذلى تطوير الهجوم ، لكن مع إصرار السادات ومعه المشير أحمد اسماعيل الرجل الضعيف ، استجاب لهم ، وكانت الصاعقة حيث انتهز العدو الفرصة ، ليجد قواته مكشوفة فى الصحراء بالضبط مثل نكسة 1967 ، وانهال على القوات ضرباً فى أكبر معركة دبابات فى التاريخ .

فتم تدمير 450 دبابة مصرية وحائط الصواريخ المصرى ، الأمر الذى شجع العدو على عمل ثغرة كانت موجودة ومعروفة بالفعل بين الجيشين الثانى والثالث ، وكان محسوب حسابها فى التخطيط أثناء الحرب ، وكانت هناك قوة معدة لصدها ، إذا فكر العدو فى اجتيازها ، لكن التخطيط لم يضع فى حسبانه تهور السادات وتشدده فى كشف ظهر القوات فى الصحراء بتطوير الهجوم الغبى الذى أصر عليه ، رغم أن السادات لم يمارس أى مهام قتالية منذ سنة 1952 ,

لكن الغرور الذى تمكن منه ، ومحاولة أن تنسب له الحرب بكل بطولاتها ، وهو ماكتبه بالفعل فى كتاب ” البحث عن اللذات وليس الذات ” وكذلك فى فيلم ” أيام السادات ” ، أنه هو الذى خطط وهو الذى حارب وهو الذى انتصر ، ولم يذكر فضل القادة العسكريين وتخطيطهم فى الحرب وعلى رأسهم رئيس الأركان الفريق الشاذلى  رحمه الله صاحب خطة العبور، لقد صدر للقارئ والمشاهد التاريخ المشوه والمملوء بالأكاذيب الذى يرضى غروره .

كان مميزات وحسنات هذه الثغرة ، ظهور بطولات قوات الدفاع الشعبى فى السويس بقيادة الحاج حافظ سلامة ” شيخ المجاهدين ” ولنا معها حديث لاحق ، والقوات الجزائرية التى سطرت بطولات لن ينسى فضلها المصريون ولا سوادها الصهاينة وعلى رأسهم ” المكحوم ” شارون .

أبطال الجزائر الأسود يدافعون عن ميناء الأدبية بالسويس ويوقعوا 900 قتيل صهيونى

حاول كلب الصهاينة شارون الإلتفاف على مدينة السويس ، رغبة فى أن يحتل أهم موانيها ” ميناء الأدبية العتيق ” الذى يطل على مدينة السويس كلها وبجواره جميع شركات البترول ، ” يعنى سرة البلد ” ، وكان الحلم يراوده بإحتلاله وقد أسندت مهمة الدفاع عن الميناء للقوات الجزائرية التى جاءت للمشاركة العربية فى حرب العزة ، وكانت قوام القوات هى 50طائرة و2115جندى و 812 صف ضابط و 192 ضابط و 96 دبابة و 32 عربة مجنزرة و 12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطائرات .

القوات الجزائرية كانت موجودة فى السويس ، وكنا نراهم بملابسهم الزاهية التى كانت تختلف عن زى الجنود المصريين ، وكنا نجرى وراءهم ونصيح ” الجزائريين .. الجزائريين ” ، فيتوقفوا مبتسمين حتى لا نلهث خلفهم ، ويلاعبوننا ويسألوننا عن أسمائنا ، ثم نصافحهم ونقول لهم ” ربنا معاكم ” ، فكانوا يعطوننا بعض الحلوى فرحاً بنا وبدعوات الصغار لهم ، ولم نكن نرى فى أعينهم أى خوف أو رهبة ، بل اشتياق للقاء العدو ، وكأنهم فى نزهة أو أجازة صيف ، لقد أحببناهم بقدر كبير ولم نكن نعرف فى الصغر معنى لهذا الحب !! ، وحينما نسمع صوت الإنفجارات ، كنا نقول لبعضنا البعض الجزائريين حيموتوا الإسرائيليين الكلاب.

دفاع ابطال الجزائر عن ميناء الأدبية

وكانت القوات الجزائرية مستاءة جداً من القيادة المصرية ، لأنها لم ترسلها إلى الجبهة مباشرة لتحارب الصهاينة وجهاً لوجه ، فكانوا جاهزين ومتشوقين لهذه المواجهة ويحلمون بها ، لكنهم لم يكن يعرفوا المفاجئة المنتظرة لهم فى السويس ، والتى ستكون أكثر شراسة من المواجهة على الجبهة فى سيناء ضد كلاب الاصهاينة وجهاً لوجه .

وكان شارونهم فرحان بشبابه وسحنته القبيحة ويعد الجنود الصهاينة بالمجد الذى ينتظرهم عند استيلائهم على ميناء الأدبية ، لإعتقاده بأن المقاومة الجزائرية ضعيفة ، نظراً لأسلحتهم البدائية التى بحوزتهم والتى لن تساعدهم على المقاومة طويلاً أمام الأسلحة المتطورة بيد قوات الصهاينة .

ونسى شارون أن الجزائريون صمدوا أمام الأسلحة الفرنسية المتطورة أثناء ثورتهم على المحتل الفرنسى ، ولم ترهبهم وقابلوها بصدورعارية وبالأسلحة البيضاء وبكل ماطالته أيديهم ، وقدموا 7 مليون شهيد حتى نالوا ماأرادوا وتحرروا من المحتل الفرنسى ، ولذلك لم يضع شارون فى الحسبان أنه أمام شعب عنيد بطبعه ولا يضيرهم تطور الأسلحة التى بين أيديهم أو بدائيتها ، فهم يدافعون حتى الموت ولايرهبهم شوية مرتزقة جمعهم الصهاينة من الشتات وعملوا منهم جيشاً ترعبهم صيحة جندى أو صافرة إنذار .
واقترب شارون من ميناء الأدبية الذى تحرسه السرية الجزائرية ، متوقعاً معركة لن تدوم أكثر من نصف ساعة وعندما ظهر لها فى الأفق فتحت نيران جهنم على شارون وجنوده من كل صوب وجهة ، وأروهم ألوان العذاب ، وتساقط الجنود الصهاينة وآلياتهم كما يتساقط الذباب حينما يرش عليه مبيد حشرى ،حتى وصل عدد قتلاهم إلى 900 قتيل و 172 دبابة – وهو رقم غير متوقع لشارون المغرور .

ولم تتوقف بطولات الجزائريين ضد الصهاينة فقط بل طالت الأمريكان ، حينما أسقطوا لهم طائرة النقل العملاقة والمتطورة سى 5 جلاكسى ، فتوشحت أمريكا بالسواد والندم والفزع لماذا ؟ ، لأن مجرد سقوط هذه الطائرة فى الأراضى المصرية معناها أنها ستكون بيد السوفيت الذين سيفككون المتبقى منها ويعلموا أسرارها ، فطلب الرئيس نيكسون من وزارة الدفاع الأمريكية تفسيراً مقنعاً لهذه الفاجعة، إلا أنهم لم يجدوا تفسيراً لها ، واعتقد قادة الأركان الأمريكان أن القوات الجزائرية حصلت على صواريخ متطورة من الإتحاد السوفيتى والتى تسببت فى إسقاط الطائرة ، وأصبح هذا التفسير المقنع لديهم ، وحاولوا البحث عن هذا الصاروخ المتطور إلا أنهم بتكثيف البحث لم يجدوا شيئاً، لكن شارون كان يعرف الحقيقة وأخفاها عن رئاسة الأركان الإسرائيلية والأمريكية وهى أن الجزائريين أسقطوا الطائرة العملاقة وكادوا يتسببوا فى إسقاط اثنين آخرين بصاروخ ” سام ” عادى ، ومعروف لديهم أن الجزائر استوردته من الإتحاد السوفيتى قبل الحرب بعام واحد سنة 1972.

لقد استهان شارون بالقوات الجزائرية وقال لجنوده ” سنبيد هذه الحشرات فى لحظات ، وأمرهم بإبادة الأخضر واليابس على الأرض ، وصاح فى وجوههم لا أريد أسرى نكلوا بهم وبجثثهم ، وأمسك بمكبر الصوت وصرخ فى جنوده إن المجد على بعد أمتار منكم فأبيدوا هذه الفئران الجبانة وعلموهم كيف يتعامل العالم مع هؤلاء الجبناء ، لا تتركوا منهم أحداً حتى يندموا على مجيئهم هنا لمواجهتنا ، واجعلوا كل بيت فى الجزائر متوشحاً بالسواد على ضحاياهم انطلقوا لتبنوا أمجاد إسرائيل ” .

وأسرع جنود الصهاينة بدباباتهم ومجنزراتهم إلى الفخ الجزائرى متوهمين ببناء المجد ، وعند دخولهم مرمى النيران الجزائرية وجدوا أنفسهم محاصرين من كل صوب وجهة ، وانهالت عليهم الضربات الموجعة من جميع الإتجاهات ، وكان هذا هو المجد الذى وعد به شارون جنوده .

ومرت اللحظات التى وعد بها شارون فأبيد لواء الصهاينة بأكملة فى زمن لايذكر، لأن الجزائرين اقتربوا جداً من مدرعاته وواجهوها وجهاً لوجه ، فقضوا على اللواء بأكمله ، فما كان من الصهاينة إلا ألقوا بمظلييهم على الميناء لإحتلاله بأى طريقة ، ولم تمر أكثر من نصف ساعة حتى قضى نحبهم ولحقوا باللواء المدرع .

تكلم الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى مذكراته عن دور الجزائر:

كان دور الجزائر فى حرب أكتوبر أساسيًا و قد عاش بومدين – ومعه كل الشعب الجزائري- تلك الحرب بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي المصري.

شارون يهرب ويقول عن الشباب الجزائرى هؤلاء ليسوا بشرا عاديين بل شياطين

فهرب شارون من جهنم يلملم المتبقى من خيبته وغروره وجنونه ليذهب إلى جحيم آخر فى الزيتية ، فيواجه نفس المصير من قوات الصاعقة المصرية والجزائرية ، الذين قال عنهم أحد جنود الصهاينة الذين نجوا من الموت ، إننا كنا نحارب أشباح ولم نكن نحارب بشراً عاديين بل كانوا شياطين ، تظهر لتضربنا وتختفى حينما نضربهم ، كانوا يروننا من حيث لا نراهم ، قذائفهم تصيبنا وقذائفنا تضيع هباءاً فى الهواء ، إن ملاقتهم كان يوماً أسوداً فى تاريخ إسرائيل لقد أسروا منا 300 جندى ودمروا لنا لواءين كاملين .
إن مواجهة الجزائريون جعل اليهود يتنازلون عن غطرستهم ويقبلوا بما تمليه عليهم القوات العربية المشتركة ، ومواجهتهم كادت تتسبب فى حرب نووية هدد بها الأمريكان لإنقاذ إسرائيل ، واستعدت لها ، فكان فى المقابل الإتحاد السوفيتى الذى أعلن الدخول فى الحرب النووية لصالح حلقائه العرب ، بعد أن نجحت الأسلحة السوفيتية التى بيد العرب فى هزيمة الأسلحة الأمريكية التى بيد إسرائيل ، ومع إعلان السوفيت الإستعداد لدخول الحرب النووية تراجعت أمريكا وهدأ كل شئ خوفاً من أن تقوم الحرب العالمية الثالثة والتى ستكون نتائجها إبادة كل الكائنات الحية على وجه الأرض .

لقد حفظنا فى اسم الرئيس الجزائرى ” هواربومدين “، وأحببناه من كثرة الثناء عليه فى الراديو ومن الكبار الذين كنا نجلس معهم ، ولم نكن نعرف أو نعى مصدر هذا الحب ، بل عرفناه حينما ازداد وعينا وقراءتنا للتاريخ والسير الذاتية للزعماء العرب ، وكان من مواقف هذا الرجل – رحمه الله – أن طلب من السوفيت سلاحاً لمصر ، فماطل معه السوفيت فألح عليهم فى طلب السلاح فما كان منهم إلا المغالاة فى أسعاره ، فأعطاهم شيكاً على بياض يشترى به المصريون ما شاءوا من السلاح .

هذه هى الجزائر ، وهذه هى جنودهم ، سند الجيش المصرى والجيوش العربية بعد الله ، لم تتأخر يوماً عن مساندة الحق ومازال شعبها ثائراً محباً للعرب ومساندين لقضية العرب الأولى وهى فلسطين ، بل لهم شعار يرفعونه ” انصر أخوك الفلسطينى ظالماً أو مظلوماً ” ، وهذا الشعار مرفوع فى المغرب العربى كله ، وإذا تبارى فريق فلسطينى مع أى فريق من المغرب العربى فإن الجماهير تشجع الفريق الفلسطينى قبل فريق بلدهم ، فهذه هى الأخوة الحق ، والعروبة الحق ، وليس كما نسمع فى هذه الأيام من المتصهينين العرب ، أن الأرض الفلسطينية هى حق لإسرائيل ، وإن إسرائيل لم تؤذينا ولكن الفلسطنيون هم من آذانا وأطلقوا علينا الرصاص ، ونقول لهم ماقاله صلى الله عليه وسلم ” يحشر المرء مع من أحب ” فأنتم لستم منا ولكنكم منهم .

ولا تسمعوا لإعلامى فاسد أو مطبل ، يشجعكم على سب وقذف بلاد العرب نتيجة مباراة كرة قدم أو أى مباراة رياضية لن تقدم ولا تؤخر، فبلاد العرب كلها بلادنا حتى لو تمزق الجسد العربى كما هو ممزق ومتشرذم فى هذه الأيام ، فالأيادى الصهيونية لا تتوقف عن اللعب فى هذا الجسد حتى أمرضته وأفقدته قوته، لكن هذا الجسد سيتعافى قريباً فلا تيأسوا من رحمة الله .

إن السرطان الإسرائيلى جاء لهذا المنطقة لينتهى وتستأصل شأفته مصداقاً لقوله تعالى .

وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)” صدق الله العظيم

فنهايتهم محتومة لا محالة بوعد الله سبحانه وتعالى ، والحرب بيننا وبينهم حرب عقيدة وليست حرب أسلحة متطورة أو متأخرة ، وكل ما تفعله إسرائيل فى المنطقة العربية ، هو شرذمتها وإبعادها عن الدين وتشويه صورة الدين الإسلامى بين العالمين بأنه دين قتل وترويع وإرهاب ، وتمول كل الجماعات الإرهابية ليقوموا بالنيابة عنها بالقتل والتفجير ، ثم تعمل الآلة الإعلامية الصهيونية فى العالم ، على تصوير المسلمين بأنهم السبب فى هذه العمليات ل، كن هيهات أن ينجحوا فالإسلام ينتشر فى العالم وفى أوروبا كالنار فى الهشيم ، مصداقاً لقوله ” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ” صدق الله العظيم .

فإن أردتم تسريع الزمن ، وأن تروا نهاية هذا الكيان الغاصب اليوم قبل غداً ، فعليكم بصلاة الفجر، إن النصر لن يأتي إلا إذا كان عدد المسلمين في صلاة الفجر كعدد المسلمين في صلاة الجمعة ؛

لذلك قالت “جولدا مائير” – رئيسة وزراء إسرائيل : – سننتصر على المسلمين ما دام عدد المصلِّين في صلاة الفجر ليس كعدد المصلين في صلاة الجمعة .

شَعْبُ الجَزَائِرِ مُسْلِمٌ..

شَعْبُ الجَـزَائِرِ مُسْلِمٌ … وَإِلَى الصَّحَـابَةِ يَنْتَسِبْ
مَنْ قَالَ ضَلَّ عَنِ الهُدَى … أَوْ فِي التَّشَيُّعِ قَدْ رَغِبْ

أَوْ قَالَ أَنَّـهُ يَرْتَضِي … دِينَ المَجُوسِ فَقَدْ كَذَبْ
أَوْ رَامَ تَشْيِيـعًا لَـهُ … رَامَ المُحَالَ مِنَ الطَّلَبْ
بَلْ قَالَ زُورًا وَافْتَرَى … وَأَتَى مِنَ الأَمْرِ العَجَبْ
قَدْرُ الصَّحَابَةِ عِنْـدَنَا … يَسْمُو عَلَى تِلْكَ السُّحُبْ
حُبُّ الصَّحَابَةِ دِينُـنَا … وَرَضَاعُنَا حَتَّى نَشِبّْ
وَبِذِكْرِهِمْ يَهْفُو لَـنَا … ذَاكَ الفُؤَادُ وَيَضْطَرِبْ
هَيْهَاتَ نَقْبَلُ سَبَّهُـمْ … أَوْ رَمْيَهُمْ يَوْمًا بِعَيْبْ
يَا نَشْئُ أَنْتَ لَهَا فَقُمْ … وَأَعِدْ لَنَا مَجْدًا ذَهَبْ
كُنْ لِلصَّحَابَةِ مُكْـبِرًا … إِكْبَارُهُمْ حَـقٌّ وَجَبْ
هُمْ خَيْرُ مَنْ وَطِئَ الحَصَى … بَيْنَ الأَعَاجِمِ وَالعَرَبْ
فَالصَّحْبُ خَيْرُ الخَلْقِ بَعْـ … ـدَ الأَنْبِيَاءِ ذَوِي الرُّتَبْ
لَا لَيْسَ يُبْغِضُ صَحْبَنَا … إِلَّا فُـؤَادًا قَدْ خَرِبْ
فَاعْجَبْ لِقَلْبٍ مُبْغِضٍ … لِلصَّحْبِ ذَاكَ هُوَ العَجَبْ
وَلَرُبَّـمَا يَهْفُـو لَـهُمْ … وَيَحِنُّ جِذْعٌ مِنْ حَطَبْ
دِينُ الرَّوَافِضِ لَيْسَ مِنْ … دِيـنِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبْ
دَعْ عَنْكَ كَلْبًا قَدْ عَوَى … وَدَعِ الغُـرَابَ إِذَا نَعَبْ
وَاحْذَرْ مِنَ الأَنْجَاسِ هُمْ … أَعْدَى وَأَفْتَكُ مِنْ جَرَبْ
لَا لَيْـسَ يُذْهِبُ دَاءَهُمْ … إِلَّا جَحِيـمًا مُلْتَـهِبْ
تَبًّا لِدِيـنٍ يَـرْتَضِـي … سَبَّ الصَّحَابَةِ ثُمَّ تَبّْ
يَا نَشْئُ خُـذْ بِوَصِيَّتِي … وَدَعِ التَّكَاسُلَ وَاللَّعِبْ
خُذْ لِلْحَيَـاةِ سِلَاحَـهَا … وَخُضِ الخُطُوبَ وَلَا تَهَبْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ العِـلْمَ مِنْ … خَيْرِ السِّـلَاحِ إِذَا اكْتُسِبْ
فَاقْصِـدْ إِلَى أَرْبَابِـهِ … وَلْتَثْنِ عِنْدَهُـمُ الرُّكَبْ
وَاعْلَـمْ بِأَنَّ العِلْـمَ لَنْ … يُؤْتَـاه إِلَّا مَـنْ تَعِبْ
لَا تَيْأَسَـنَّ فَـرُبَّمَـا … يَحْيَى وَيَخْضَـرُّ الخَشَبْ
فَارْفَعْ شِعَـارَهُ عَـالِيًا … وَابْذُلْ وَثَابِرْ فِي الطَّلَبْ
وَاهْجُمْ عَلَى أَوْكَارِ مَنْ … سَبَّ الصَّحَابَةَ كَالشُّهُبْ
وَادْفَعْ عَنِ الصَّحْبِ العِدَى … وَاصْبِرْ لِذَلِكَ وَاحْتَسِبْ
فَالعِلْـمُ نُورٌ إِنْ أَتَـى … لَيْلُ الجَهَالَـةِ يَنْسَحِبْ
مَنْ كَانَ يَرْضَى صَحْبَنَا … فَعَلَى الكَرَامَةِ وَالرَّحَبْ
أَوْ كَانَ يُبْغِضُ جَمْعَهُمْ … فَلَـهُ المَهَانَـةُ وَالحَرَبْ
هَذَا لَكُمْ عَهْـدِي إِذَنْ … حَتَّـى أُوَسَّدَ فِي التُّرَبْ
فَإِذَا هَلَكْتُ فَأَخْبِـرُوا … قُولُـوا تَكَلَّمَ لَمْ يَهَبْ
وَمَضَـى بِحُرْقَتِـهِ عَلَى … صَحْبِ النَّبِـيِّ المُنْتَخَبْ
أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى