آخر الأخبار

أصبحوا يصنعون صواريخهم وطائراتهم.. إيران تقول إنها زودت الحوثيين بخبراتها الدفاعية ولم تقم بتسليحهم

كشفت رئاسة الأركان الإيرانية، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2020، عن أنها نقلت تجربتها العسكرية في مجال التكنولوجيا الدفاعية إلى الحوثيين في اليمن، نافية أن تكون قد عمدت إلى تسليح الحوثيين في مواجهاتهم ضد الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

للعام السادس، يشهد اليمن حرباً طاحنة بين القوات الحكومية والحوثيين، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. 

فيما يزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

التصريح الإيراني: قال متحدث رئاسة الأركان الإيرانية، أبوالفضل شكارجي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن بلاده لم تسلّح الحوثيين الذين يقاتلون ضد الحكومة اليمينة والتحالف الذي تقوده السعودية.

كما أضاف: “لم نرسل صواريخ إلى اليمن، نقلنا لهم تجاربنا في مجال الدفاع، وهم باتوا يصنعون الصواريخ والطائرات المسيرة”.

قبل أن يتابع موضحاً: “شعب اليمن شعب مثقف ومتعلم للغاية، على عكس ما يريد الأعداء إظهاره، لقد تمكنوا من إنتاج أكثر الصواريخ تطوراً، والطائرات المسيرة، في أقصر وقت، وهم ماهرون ومتقدمون في الحرب الإلكترونية”.

أما بخصوص الميليشيات الأفغانية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري بغية الحصول على الجنسية الإيرانية أو مقابل المال، فقد صرّح المتحدث نفسه بأن: “إيران لم تُجبر أحداً من أفغانستان على الذهاب إلى سوريا للقتال، ووجودنا في سوريا للاستشارة العسكرية”.

هجمات متتالية: فقد توالت في الفترة الأخيرة  القذائف والصواريخ التي استهدفت السعودية أو قوات التحالف بقيادة الرياض، والتي أعلن التحالف أن مصدرها حوثي.

مساء السبت 19 سبتمبر/أيلول، أعلنت السعودية إصابة 5 مدنيين إثر “مقذوف حوثي”، على قرية حدودية مع اليمن.

وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واس”، “تلقت مديرية جازان (جنوب غربي المملكة) بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته عناصر الميليشيا الحوثية من داخل الأراضي اليمنية تجاه إحدى القرى الحدودية بالمنطقة”.

وأضافت: “نتج عن ذلك تضرر 3 مركبات مدنية، وإصابة 5 مدنيين بإصابات خفيفة نتيجة تطاير الشظايا”.

كما تابعت: “تم نقل المصابين للمستشفى وحالتهم الصحية مستقرة”.

فيما لم يتسن الحصول على تعليق من جماعة الحوثي بشأن ذلك الاتهام، غير أن التحالف العربي في اليمن يؤكد أكثر من مرة أنه أحبط ضربات حوثية موجهة إلى المملكة.

المزيد من القتلى: إذ أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الدولية، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول، إصابة 16 شخصاً، معظمهم مدنيون، بقصف تعرَّضت له مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

ذكر مكتب المنظمة باليمن في بيان أنه “نتيجة القصف البري يوم أمس (الإثنين) على مناطق غالبيتها من المدنيين في مدينة تعز ومحيطها، استقبل مستشفى الثورة الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود 16 مصاباً حتى الآن”.

وأضاف البيان “من بين المصابين نساء وكبار في السن وأطفال، ضمنهم ثلاثة تحت سن العاشرة”، دون ذكر الجهة التي قامت بالقصف.

كما دعت منظمة أطباء بلا حدود جميع الجماعات المسلحة للالتزام بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

مساء الإثنين 21 سبتمبر/أيلول، اتهم الجيش اليمني جماعة الحوثي بقصف أحياء شرقية في مدينة تعز بـ15 قذيفة، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.

فيما لم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى