أطعمهم خشباً مطبوخاً وخدعهم بالشعوذة! دبلوماسي سابق يحتال بملايين الدولارات بالسعودية، والسلطات تُعاقبه

تمكَّن دبلوماسي سابق من جني عشرات ملايين الدولارات في السعودية، من خلال عمليات النصب والاحتيال والشعوذة، فيما عاقبته محكمة جدة الجزائية بالسجن، وأجبرته على استرداد مبالغ كان حصل عليها عن طريق الخداع.

حكم قضائي: صحيفة “عكاظ” السعودية، ذكرت الأحد 13 سبتمبر/أيلول 2020، أن الدبلوماسي الإفريقي السابق احتال على رجلي أعمال، أحدهما من الجنسية السعودية والآخر من دولة خليجية ثانية.

أشارت الصحيفة إلى أن المحكمة قررت شطب الدعوى المقامة من رجل الأعمال الخليجي لعدم حضوره الجلسات القضائية، في حين انتهت في حكمها إلى إلزام الدبلوماسي بإعادة ما يقرب من 6 ملايين دولار أمريكي، وما يعادلها بالريال السعودي، دفعة ‏واحدة، لصالح رجل الأعمال السعودي.

كما حكمت المحكمة بسجنه 6 سنوات تعزيراً له، وأمرت المحكمة بإبعاده عن البلاد وعدم السماح له بالعودة، وأوضحت “عكاظ” أن الحق الخاص في القضية لا يزال قائماً.

قصة الاحتيال الكبير: بحسب الصحيفة السعودية، فإن الواقعة تعود إلى ما قبل عامين ونصف العام من الملاحقات والمحاكمات، قبل أن يعتقله الإنتربول السعودي بالتعاون مع الشرطة الدولية.

والدبلوماسي السابق المُدان هو نائب رئيس برلمان، ورئيس محافظة في دولة إفريقية -لم تذكرها الصحيفة- ويملك حصانة دبلوماسية.

تمكن الدبلوماسي السابق من الاستيلاء على 70 مليون ريال من رجلي أعمال، وكان قد وصل للسعودية بجواز سفر دبلوماسي، وتعرف على رجلي الأعمال السعودي والخليجي، وأوهمهما بامتلاكه غابات في دول إفريقية عدة.

لجأ الدبلوماسي إلى العديد من أساليب الخداع، حيث اصطحب أحد رجال الأعمال إلى قصر في السنغال، وأوهمه بأنه يملكه، ليتضح بعد ذلك أن القصر ليس ملكاً له.

أيضاً عقد الرجل الذي وصفته الصحيفة بـ”المحتال” اجتماعات مع ضحاياه في مدريد وباريس، وبعد ذلك استضاف رجلُ أعمالٍ سعودي الرجلَ وأبرم معه صفقةً لتوريد أخشاب إلى السعودية، بنحو 6 ملايين دولار دفعة أولى، وتسلم “المحتال” المبلغ نقداً.

تُشير “عكاظ” إلى أن التاجر السعودي اضطر إلى بيع جزء من ممتلكاته لإتمام الصفقة، مضيفةً أنه بعد نحو أسبوعين طلب الدبلوماسي السابق مغادرة المملكة بزعم وفاة شقيقه، واصطحب معه إلى باريس رجلي الأعمال للمشاركة بالعزاء، لكن هناك توارى وسافر منفرداً إلى السنغال، وترك أحد رجلي الأعمال ينتظره 7 أشهر.

احتيال بالشعوذة: عاد الدبلوماسي السابق للسعودية، واحتال على رجل أعمال خليجي بزعم توريد أحجار كريمة وألماس بمبلغ 5 ملايين دولار كدفعة أولى.

وأوضح رجل الأعمال السعودي أمام المحكمة أن المتهم مارس معه أعمال شعوذة، حيث كان يطلب منه إحضار دجاجة سوداء ويقوم بذبحها في المنزل، ويطلب دفنها خارج العمران كما كان يطلب عض ملابسه الخاصة.

أيضاً أكد رجل الأعمال الخليجي الثاني أن الدبلوماسي السابق زعم علاج ابنه في السنغال بواسطة تجميع بعض الأخشاب ‏وطبخها، وكتابة بعض الآيات والكلمات والرموز وتقديمها إلى المريض لشربها والاغتسال بها.

استغرقت محاكمة الدبلوماسي السابق أمام محكمة جدة نحو 18 شهراً، وقالت “عكاظ” إن المدعي العام قدم 16 دليلاً وقرينة تدين المتهم بما نسب إليه، في حين ظلَّ المحتال يُنكر معرفته بتاجر الخشب رغم شهادة 6 أشخاص.

المصدر