آخر الأخبار

أعضاء بالليكود يتقدمون بطلب لبحث إمكانية إجراء انتخابات لاستبدال نتنياهو بعد فضائح الفساد

لاحت بوادر صراع داخل حزب الليكود الإسرائيلي على خلافة زعيمه رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو المتهم رسمياً بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال ضمن ثلاث
قضايا فساد.

حيث تقدم عضوان في قيادة الليكود بطلبين لرئيس مركز الحزب (الهيئة
القيادية للحزب) حاييم كاتس، الأحد، 24 نوفمبر/تشرين الثاني لبحث إمكانية إجراء
انتخابات تمهيدية عاجلة في الحزب، حسب إعلام عبري.

ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، المقربة من حزب الليكود عن
كاتس، قوله إنه سيلتقي نتنياهو لبحث إمكانية إجراء هذه الانتخابات التي يدور جدل
حول الهدف منها، من دون أن يحدد موعداً لهذا اللقاء.

وأضاف كاتس أنه تلقى طلبين من كل من القياديين بالليكود جدعون ساعر
ونير بركات
بهذا الشأن.

وفي حين يسعى سعار لانتخابات عاجلة داخل الليكود يطمح أن تقوده إلى
رأس الحزب خلفاً لنتنياهو، قدم بركات مقترحاً من شأنه إحباط مساعي ساعر، عبر
استحداث منصب قائم بأعمال رئيس الحزب يتولى مهامه حال اعتباره «عاجزاً»
عن القيام بها، وذلك بهدف الإبقاء على نتنياهو في الزعامة، وتسليم مهامه لقائم
بأعماله يتم انتخابه.

جدعون ساعر الذي يعتبره نتنياهو نداً له في الليكود، سبق أن كشف عن نيته التنافس
على رئاسة الحزب، وتقدم بطلب لإجراء انتخابات تمهيدية سريعة خلال أسبوعين لاختيار
قيادة لليكود بما في ذلك رئيسه.

ويسعى ساعر لإجراء الانتخابات التمهيدية في الليكود بشكل عاجل قبل
انتهاء مهلة مدتها 21 يوماً للكنيست، بدأت الأربعاء لاختيار أحد أعضائه لتشكيل
حكومة بعد فشل نتنياهو ومنافسه زعيم حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، في هذه
المهمة.

وفي حال انقضاء هذه المدة ينص القانون الإسرائيلي على حل الكنيست بشكل
تلقائي والذهاب لانتخابات عامة ثالثة خلال تسعين يوماً من لحظة حل البرلمان.

ويقول ساعر إنه يريد الفوز بزعامة الليكود للعمل على تشكيل حكومة
جديدة، وتجنيب إسرائيل جولة الانتخابات الثالثة قبيل انتهاء مهلة الـ21 يوماً
المذكورة.

وحسب موقع «واللا» الإخباري من المقرر أن يعقد مركز الليكود
اجتماعاً له في الخامس من شهر ديسمبر/المقبل، لكن ساعر طالب بتقديم موعد الاجتماع
لبحث طلبه، قبل فوات الأوان ولمنع جر إسرائيل لانتخابات عامة ثالثة، دون البت في
طلبه حتى الآن.

وكان مقربون من نتنياهو قالوا إن مركز حزب الليكود سبق أن اختاره
زعيماً له ومرشحاً لخوض انتخابات الكنيست ورئاسة الوزراء، وإنه لا ضرورة لإجراء
انتخابات تمهيدية مبكرة، كما نقل عنهم موقع «واللا».

الخميس، أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت،
في مؤتمر صحفي، تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة وخيانة الأمانة
والاحتيال في 3 ملفات فساد.

وقد تجنب نتنياهو، وأعضاء حكومته في جلستها الأسبوعية، الأحد،
الحديث عن لائحة الاتهام التي وجهت له رسمياً الخميس.

كما لم تتناول الجلسة، الحديث عن الأزمة التي تواجهها إسرائيل، إثر
الفشل في تشكيل حكومة بعد جولتي انتخابات لم تفض إلى نتائج حاسمة لصالح أحد
المعسكرين (اليمين، الوسط-يسار).

وسبق أن تطرق نتنياهو في جلسات سابقة إلى مثل هذه القضايا بشكل مباشر
أو غير مباشر، خصوصاً الأزمة السياسية في إسرائيل، لكنه فضل تجنبها الأحد، وهذا
الأمر لفت بعض المواقع الإخبارية العبرية.

موقع «حريديم1» وهو مقرب من الحركات الدينية الحريدية كتب في عنوان خبره عن جلسة الحكومة الإسرائيلية «عن ماذا تحدث نتنياهو في جلسة الحكومة الأولى بعد توجيه لائحة الاتهام ضده؟».

الموقع أضاف معلقاً في متن الخبر أن «نتنياهو لم يتطرق ولو حتى
بالإشارة إلى وضعه أمام القضاء، وإلى الأزمة السياسية».

أما موقع «سيروجيم» المقرب من القوميين المتدينين، فأشار
كذلك إلى صمت نتنياهو فيما يخص اتهامه بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

وكتب في عنوان خبره حول جلسة الحكومة «يواصل عمله بشكل عادي:
نتنياهو لم يذكر لائحة الاتهام».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى