آخر الأخبار

أعلنت أنها تعترف فقط بحكومة الوفاق الوطني.. أمريكا غاضبة من مرتزقة روس يدعمون قوات خليفة حفتر

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية السبت 21 ديسمبر/كانون الثاني 2019، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد حدة الصراع في ليبيا وسط تقارير عن وجود مرتزقة روس يدعمون قوات خليفة حفتر على الأرض.

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تواصل الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، لكنه أضاف أن واشنطن لا تنحاز لطرف في الصراع وتتحدث مع جميع الأطراف التي قد تكون مؤثرة في محاولة صياغة اتفاق يحل الصراع.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «مع تزايد أعداد قوات فاغنر والمرتزقة على الأرض نعتقد أنها تغير مشهد الصراع وتصعده» في إشارة إلى مجموعة مرتزقة معروفة باسم فاغنر.

ليبيا منقسمة منذ عام 2014 إلى معسكرين عسكريين وسياسيين متناحرين، أحدهما في العاصمة طرابلس والآخر في الشرق. وتخوض حكومة السراج المعترف بها دولياً صراعاً مع قوات حفتر المتمركزة في شرق ليبيا.

يقول دبلوماسيون ومسؤولون في طرابلس إن حفتر يحظى بدعم من مصر والإمارات وأيضاً من مرتزقة روس في الآونة الأخيرة.

هذا الموقف الأمريكي العلني الداعم لحكومة الوفاق الوطني أتى عكس ما كانت صحيفة  وول ستريت جورنال الأميركية ذكرت في منتصف مايو/أيار 2019،  أن الرئيس دونالد ترامب دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا على حساب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وذلك بعد ضغط سعودي ومصري.

ونقلت الصحيفة عمّا قالت إنه مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية وعن مسؤوليْن سعوديين، أن زعماء الرياض والقاهرة نجحوا في الضغط على ترامب ليغير سياسة بلاده في ليبيا، ويدعم حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.

وأضافت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حثّا ترامب يوم 9 أبريل/نيسان على الحديث مع حفتر، ودعم قضيته. 

وتدعم تركيا الحكومة الليبية المعترف بها دولياً بقيادة السراج ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن التعاون البحري في شرق البحر المتوسط في خطوة وصفها المسؤول الأمريكي بأنها «غير مفيدة» و»استفزازية».

وقال المسؤول «الآن فيما يتعلق بالحدود البحرية، أنت تقوم بترسيم الحدود في اليونان وقبرص.. من وجهة نظر الولايات المتحدة، هذا مثار قلق.. هذا ليس الوقت المناسب لإثارة المزيد من عدم الاستقرار في البحر المتوسط».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى