أغضبه فيديو اعتداء الشرطة على زعيم قبلي من السكان الأصليين.. ترودو: إنهم والسود لا يشعرون بالأمان

وصف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، لقطات مصورة لاعتقال شرطة بلاده زعيم قبيلة من السكان الأصليين بأنها صادمة، مضيفاً أنه يعلم أن هذه ليست حادثة منعزلة، “فكثير من الكنديين السود والسكان الأصليين لا يشعرون بالأمان في أثناء وجود الشرطة، هذا غير مقبول ويجب علينا كحكومات أن نغير ذلك”.

أضاف ترودو، الجمعة 12 يونيو/حزيران 2020: “لديَّ أسئلة جادة حول ما حدث، والتحقيق المستقل يجب أن يكون شفافاً، وأن يتم القيام به حتى نحصل على إجابات، يجب علينا كحكومة أن نغير ذلك”.

مضمون الفيديو: حديث رئيس وزراء كندا جاء بعد انتشار لقطات مصورةٍ مدتها 12 دقيقة، تُظهر اعتداء الشرطة الكندية على آلان آدم، زعيم قبيلة “آثاباسكا تشيبويان”، باللكم في رأسه بعد طرحه أرضاً، في أثناء توقيفه بمنطقة “فورت ماكموري” في مقاطعة “ألبرتا” غربي البلاد.

كما أظهرت لقطاتٌ اقتراب شرطي آخر من آدم وهو في سيارته، في وقت مبكر من صباح 10 مارس/آذار الماضي، بدعوى انتهاء رخصة لوحة سيارته، بحسب الشرطة.

لاقت هذه اللقطات اهتماماً في البلاد، مع استمرار الاحتجاجات ضد العنصرية بجميع أنحاء العالم، عقب مقتل الأمريكي جورج فلويد، الإفريقي الأصل، نتيجة ضغط شرطي على رقبته، في أثناء توقيفه بمدينة مينيابوليس الأمريكية.

وأكد ترودو أن “قضية العنصرية المنهجية في عمل الشرطة طويلة الأمد وتحتاج إلى معالجة”.

تعليق القبيلة: أفادت القبيلة بأن اللقطات الخاصة بشرطة الخيالة الكندية الملكية تم نشرها، كجزء من طلب مقدم للمحكمة لإسقاط التهم الجنائية عن آدم.

وأظهرت اللقطات الجديدة الدماءَ على وجه آدم وتورمه، والذي اتهمته الشرطة بمقاومة الاعتقال والاعتداء على ضابط شرطة، بحسب المصدر ذاته.

من جانبٍ آخر، قالت شرطة الجوالة الكندية الملكية، في بيان، إن اللقطات المصورة تمت مراجعتها من قبل المشرفين، مؤكدةً أن “تصرفات الأعضاء كانت معقولة ولا تستدعي إجراء تحقيق خارجي”.

الأسبوع الماضي، عقد آدم مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على العنف والعنصرية، كما دعا بيان صادر عن قبيلته إلى “معاقبة الضباط المتورطين في الحادثة”.

 أدى مقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد (46 عاماً)، في 25 مايو/أيار الماضي، على يد ضابط شرطة أبيض في مدينة مينيابوليس شمالي الولايات المتحدة، إلى موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية في أنحاء الولايات المتحدة والعالم أجمع.

المصدر