آخر الأخبار

أغلبها عبارة عن “بوتات”.. 200 مليون تغريدة تدافع عن “إعادة فتح أمريكا” قادمة من حسابات “مزيفة”

كشف موقع Business Insider الأمريكي، الجمعة 22 مايو/أيار 2020، أن حوالي 200 مليون تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تفاعلت مع موضوع الإغلاق في أمريكا، أغلبها من حسابات مزيفة “بوتات”.

إذ قال تقرير الموقع الأمريكي إنه بينما رفعت بعض المناطق في الولايات المتحدة أوامر الإغلاق خلال جائحة كوفيد-19، اشتعلت جدالاتٌ حادة على الإنترنت حول مخاطر ومنافع إعادة الفتح. ويطرح بحثٌ جديدٌ أن حسابات مُزيَّفة (بوتات) تهيمن على هذا النقاش. 

أغلب الحسابات مزيفة: حلَّل باحثون من جامعة كارنيغي ميلون البحثية الأمريكية أكثر من 200 مليون تغريدة تناقش كوفيد-19 والقضايا المُتعلِّقة به منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وقالوا في تقريرٍ نُشِرَ هذا الأسبوع إنهم توصَّلوا إلى أن نصف هذه الحسابات تقريباً -بما يشمل 62% من الحسابات الألف الأكثر تأثيراً التي تعيد التغريد- اتَّضَحَ أنها “بوتات”. 

يُعَدُّ هذا أكثر كثيراً من النشاط المُعتاد للـ”بوتات”، حتى في الأحداث المثيرة للجدل، إذ يصل مستوى مشاركة البوتات في المناقشات حول أمورٍ مثل الانتخابات الأمريكية أو الكوارث الطبيعية عادةً إلى 10 أو 20%. 

حدَّد الباحثون البوتات باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تحلِّل تواتُر التغريدات لدى الحسابات، وعدد المتابعين، والموقع الظاهر. 

تروج لفتح أمريكا: قالت كاثلين كارلي، أستاذة علوم الحاسوب التي قادت البحث، في تصريحٍ لها، إن “التغريد بشكلٍ مُتكرِّرٍ أكثر مِمَّا هو ممكن للبشر، أو بشكلٍ يبدو أنه في أحد البلدان ثم في بلدٍ آخر بعد ساعاتٍ قليلة، لهو مؤشِّر على أن الحساب ليس إلا بوت”. 

أضافت كارلي قائلةً: “حين نرصد مجموعةً كاملةً من التغريدات التي تأتي في الوقت نفسه، أو في أعقاب بعضها مباشرةً، فيبدو كأنها تغريداتٌ موقوتة”. واستطردت: “نبحث أيضاً عن استخدام نفس علامة التصنيف أو المراسلة التي يبدو أنها نُسِخَت ولُصِقَت من بوت لآخر”. 

كما قال الباحثون إنهم وجدوا التغريدات عن “إعادة فتح أمريكا”، 66% منها تأتي من حساباتٍ يُحَتمَل أن يديرها بشرٌ يستخدمون بوتات مساعدة لنشر تغريداتهم على نطاقٍ أوسع، بينما 34% منها تأتي من بوتات. 

تفسيرات محتملة: هناك القليل من التفسيرات المُحتَمَلة حول التصاعد الكبير في نشاط البوتات. قد يكون لدى الناس المزيد من الوقت لإنشاء شبكات بوتات مُفصَّلة أثناء البقاء في المنزل، وقد انفجرت شبكات البوت للتأجير على نحوٍ وفير مؤخَّراً. وقالت كارلي أيضاً إن الطابع العالمي للجائحة يعني أن البلدان والجماعات ذات المصالح تستخدم ذلك من أجل دفع أجندات سياسية. 

غير أن الباحثين لم يُحدِّدوا أصل أنشطة البوتات، أو يميِّزوا ما إذا كانت آتية من أطرافٍ نشطة تابعة لدولٍ أخرى أو من داخل الولايات المتحدة. 

إذ قالت كارلي: “حتى إن بدا أن شخصاً من مجتمعك، إذا لم تكن تعرفه بشكلٍ شخصي، القِ نظرةً مُتفحِّصة، واذهب دائماً إلى مصادر موثوقة للحصول على معلومات”. وتضيف: “كن يقظاً للغاية فقط”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى