أعلن المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تصدّر مصر قائمة البلدان في القارة السمراء، من حيث عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، حيث يوسع الفيروس انتشاره في بلدان القارة التي تجاوزت أعداد المصابين فيها عشرات الآلاف، ما وضع الحكومات أمام ضغوط كبيرة.
حصيلة مرتفعة للضحايا: المركز الإفريقي أوضح، الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، أن مصر في المرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية من حيث عدد الوفيات بـ533 حالة، تليها الجزائر بـ507، ثم جنوب إفريقيا بـ206، والمغرب بـ188، ونيجيريا بـ150، والكاميرون بـ114.
كانت الساعات الأربع والعشرون الماضية قد سجلت وفاة 46 شخصاً بسبب الفيروس ليصل إجمالي الوفيات في إفريقيا إلى 2336، في حين بلغ عدد المتعافين 23 ألفاً و95.
أما عن عدد الإصابات في القارة الإفريقية، فقال المركز إن الحصيلة ارتفعت إلى 66 ألفاً و373، إثر تسجيل أكثر من 3 آلاف إصابة جديدة.
استعانة بصندوق النقد: وضعت جائحة كورونا الاقتصاد المصري أمام ضغط جديد، دفع القاهرة إلى اللجوء لصندوق النقد الدولي، الذي وافق الإثنين 11 مايو/أيار 2020 على منح مصر قرضاً طارئاً بقيمة 2,77 مليار دولار لمساعدة البلاد على التعامل مع آثار وباء كوفيد-19.
أشار صندوق النقد، في بيان، إلى أن مصر شهدت “تحولاً ملحوظاً” قبل صدمة كوفيد-19 في إطار برنامج إصلاح اقتصادي مدعوم من الصندوق، لكن هذا التقدم مهدد الآن، وقال النائب الأول للمدير التنفيذي، جيفري أوكاموتو، إن القرض سيساعد في تمويل “الإنفاق الموجه والمؤقت بهدف احتواء الوباء وتخفيف أثره الاقتصادي”.
لكن أوكتامو حذر من أن القاهرة ستحتاج إلى “دعم سريع إضافي من الدائنين الثنائيين والمتعددي الأطراف (…) لسد فجوة ميزان المدفوعات المتبقية وتخفيف عبء التسويات والحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي الذي جهدت مصر لتحقيقه”، وقفاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
تخفيف للقيود: بدأت البلاد في إعادة فتح أنشطتها تدريجياً بعد أن خففت الحكومة المصرية من حظر تجول صارم خلال شهر رمضان في محاولة لدفع عجلة أكبر اقتصاد في شمال إفريقيا.
جاءت هذه الخطوة بعد أن أغلقت المتاجر والمقاهي في أواخر مارس/آذار 2020، وأجبرت الملايين من موظفي الخدمة المدنية على البقاء في منازلهم، كما تراجعت ببطء عن بعض هذه الإجراءات فأعادت العديد من موظفي الدولة ومددت ساعات عمل المحلات التجارية ومراكز التسوق.
وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 4 ملايين و271 ألفاً حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 287 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و535 آلفاً، وفق موقع “worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.
