آخر الأخبار

أكثر من عانوا في مناظرة ترامب وبايدن.. واشنطن بوست: اليابانيون واجهوا شجاراً آخر بسبب الترجمة

كشفت صحيفة The Washington Post الأمريكية، أن معاناة المشاهدين اليابانيين كانت مزدوجة خلال متابعتهم، الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020، للمناظرة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن.

تقرير للصحيفة الأمريكية أوضح أن معاناة اليابانيين لم تقتصر فقط على تحمُّل شجار غير مهذب بين ترامب وبايدن، بل كان هناك شجار آخر قاده المترجمون في القنوات التلفزيونية اليابانية.

مهمة صعبة للمترجمين: ذكرت الصحيفة أن المترجمين الفوريين الذين كانوا يترجمون جولة القذف بين المرشحين في وقت عرض المناظرة لصالح هيئة الإذاعة اليابانية NHK الأربعاء، واجهوا ما قد تكون واحدة من أكثر المهام صعوبة في مسيرتهم المهنية، وهي التماشي مع المقاطعات الكلامية، وأنصاف الجُمل، والشجار الملتهب، وهو ما اتسم به الصراع بين الرئيس ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، بينما كان منسق المناظرة كريس والاس يكافح من أجل الحفاظ على النظام.

لما كان المترجمون حول العالم يواجهون على الأرجح صعوبات مماثلة، قدمت التغطية المباشرة تناقضاً صارخاً على نحو خاص في اليابان، حيث كانت مناظرة حديثة حول قيادة الحزب الحاكم شأناً أكثر رصانة بدرجة غير محدودة.

انتدبت هيئة الإذاعة اليابانية NHK ثلاثة مترجمين فوريين لهذه المناسبة، لأنهم على ما يبدو توقعوا ما سيكون عليه الشجار الأمريكي.

أقرب إلى فوضى: في لقطات المناظرة، يمكن سماع المترجمين اليابانيين بينما يشوش أحدهم على الآخرَين في أكثر من مناسبة ويقاطعهما -بل يشوش أحدهم كذلك على حديث المرشحَين الأمريكيَّين والمنسق في المناظرة التي أقيمت في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو- في أثناء محاولتهم التماشي مع رتم المناظرة وفي الوقت ذاته تقديم معنى منطقي للنقاش.

توقعت الصحيفة أن المشاهدين الذين كانوا يستمعون إلى ستة متكلمين في الوقت نفسه ربما يمكن مسامحتهم على تغيير المحطة بسبب هذه الفوضى الكلامية.

قال أحد الأشخاص على موقع تويتر: “إنها حقاً لا تشبه مناظرة؛ بل هي كما لو أننا نستمع إلى معركة”.  وقال آخر: “أستمتع بشيء أقرب إلى الفوضى”.

فيما عبَّر آخرون عن إعجابهم بمهارات المترجمين وقدرتهم على التحمل، في ظل المشاحنات والمقاطعات الكلامية الممتدة على مدى هذه المحنة التي استغرقت 90 دقيقة.

بينما قالت مستخدمة أخرى في حساب على موقع تويتر يحمل اسم Overlady: “يستحق المترجمون الفوريون ميداليات! يا لها من مهمة بشعة!”.

سوابق المترجمين مع ترامب: ليست هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المترجمون الفوريون باليابان أوقاتاً صعبة في ظل إدارة الرئيس ترامب. ففي عام 2017، قالت المترجمة تشيكاكو تسوروتا في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية، إنها وجدت أنه من المرعب أن تحاول فهم تصريحات ترامب المفككة.

قالت في حديثها مع صحيفة Japan Times: “إنه واثق بنفسه ثقة مفرطة، ومع ذلك فإنه غير مقنع على الإطلاق من الناحية المنطقية، لدرجة أنني أنا وأصدقائي نمزح عادةً قائلين إننا إذا ترجمنا كلماته كما هي، فسوف ينتهي بنا الحال بأن نجعل أنفسنا نبدو أغبياء”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى