الأرشيفتقارير وملفات إضافية

أنزل نحرر مصر ٢١يونيو

بقلم الإعلامى والمحلل السياسى


سامى دياب

رئيس فرع المنظمة فى السودان ودول أفريقيا

****************
الهتافات الثورية في الحزائر وليبيا والسودان بدأت تغطي كل أجواء مصر العظيمة وأصبح كل شعبها عازم علي تغيير هذا الواقع المهين الذي فرض عليها لعدة أسباب لن نخوض فيها لان الخوض بها لن يقدم أو يؤخر . لقد تحول السيسي إلي “مجرم إقليمي”لاتسلم شعوب دول الجوار من جرائمه ومؤامراته فهو عدو للحرية والديمقراطية يعشق معاناة الشعوب وعذابهم رأينا جميعا المظاهرات في دول عديدة تهتف ضد السيسي وتصفه بأبشع الاوصاف .

فعلي الشعب المصري أ ن يصف الصفوف ويولي الوجوه إلي ملحمة تحرير الوطن من هذا الوقع المهين إن نظام السيسي ليس بالقوة التي تستطيع قهر إرادة الشعب المصري فنظام مبارك كان يمتلك قوة أمنية وعسكرية صخمة وأكثر تدريب وخبرة من القوة التي تحمي نظام السيسي الآن فكان مبارك يمتلك جيش عملاق من الأمن المركزي والشرطة السرية والنظامية وكان لايتوقع الخبراء هزيمتها وفرارها بهذا الشكل المهين علي الإطلاق ومن وجهة نظري أن فرار جيش مبارك الامني كان لأسباب تتعلق بأن تلك القوي ليس لديها عقيدة قتال المجتمع فالجنود قرروا الفرار بدلا من مواجهة الجماهير التي خرجت بشكل أربك قيادات أجهزة مبارك القمعية وفي يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ كنت مع مجموعة خططنا للسير من مسجد سيدي علي زين العابدين بجنوب منطقة السيدة زينب وحتي شارع رمسيسي وهذا خط السير الذي أتفقنا علية لتتحمل المسيرة بالراغبين بالمشاركة .

وحينما تحركنا بعد صلاة الجمعة كان عددنا لايتحاوز ٨٠ ثائر وعندما وصلنا إلي شارع السد الذي يصل ميدان أبو الريش بمسجد السيدة زينب أنضم معنا العشرات فوصل العدد إلي ٥٠٠ ثائر وحينما أقتربنا من مسجد السيدة زينب كان عددنا وصل ل١٠٠٠ فقامت شرطة مبارك بإغلاق الشارع من أمام مسجد السيدة بثلاثة عربيات شرطة ومدرعة واطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز بإتجاهنا ودارت عمليات فر وكر ورأينا أن العدد أصبح يقارب ٥٠٠٠ وجماهير تتحرك من شارك خيرت بإتجاة شارع السد وأنسحبت شرطة مبارك من كثرة عدد الجماهير التي تتدفق من كل إتجاة .

وكان نظام مبارك قد اوقف شبكات الاتصالات والنت  وتصورنا أن الثورة تتركز في منطقة السيدة زينب وتحركنا في شارع بورسعيد وأغلق قسم السيدة أبوابة وكان لم يحترق بعد وتحركنا بإتجاة مدرية أمن القاهرة وكان أمامها عشرات من المدرعات والاف العساكر وقررنا المرور من شارع محمد علي إلي ميدان العتبة وأخرين مروا من شوارع وسط المغربلين والخيامين والفحامين إلي شارع الازهر وعند قسم الموسكي الذي أغلق أبوابه  كان هناك كمين شرطة كبير لكنة أنهار بعد تدفق الثوار من شارع محمد علي والازهر وميدان العتبة .

وكانت صور مبارك المعلقة نسقطها ودخلنا إلي باب الشعرية وكان عددنا أصبح عشرات اللالاف وبدأ الجميع يستريح ويغسل وجهه من جراء الغاز الكثيف والدخان الذي كانت تطلقة فلول قوات أمن مبارك وهي تنهار أمام الموجات البشرية التي تتدفق من كل شارع وتتجمع لتكون تكتلات  بشرية غير مسبوقة مررنا من شارع باب البحر وأخرين مروا من الشوارع التي تصل كلها إلي ش كلوت بك أو منطقة الفجالة لنتجمع جميعا في ميدان رمسيس أمام مسجد الفتح  كانت الجماهير تتدفق من كل مكان واقتحمنا شارع رمسيس الذي كان يحتشد به جيش جرار من قوات أمن نظام مبارك .

لكنها بدأت تهرب في كل مكان أمام الجماهير الثائرة إلي درجة أنهم كانوا يخلعون زيهم العسكري للنجاة من الثوار وأمتلأ شارع رمسيس بمئات الآلاف من الناس وأنسحبت قوات أمن نظام مبارك التي كانت تزيد عن ربع مليون منتشرة في القاهرة وحدها وجائت الأخبار أن الثورة اشتعلت في السويس وبعض المحافظات الاخري  .

ومما تقدم نريد أن نؤكد علي قدرة الثوار في تحقيق أهداف الثورة مهما كانت قوة الطغيان والبطش وأن الكر والفر يؤدي إلي سقوط سريع لقوات أمن الطغيان وأن الشعب في حالة أستنفار تام وأنه ينتظر الشرارة والتي ستكون مع بداية كأس الامم الافريقية  التي تنظمة مصر وهي فرصة ليشارك الإعلام الرياضي كفاحنا من أجل تحرير وطننا وتمكين كل الشعب من السلطة والثروة والجدير بالذكر أنه منذ أيام قليلة قامت حركة عرب بلا حدود وعشرات النشطاء المتطوعين بعمل إستبيان علي عينة عشوائية ممثله للشعب المصري مقدارها١٢٠٠ مبحوث.
قال ٩٠% أن أستمرار هذا الحال في مصر يؤدي إلي هروب غالبية الشعب المصري إلي الخارج بشتى الطرق وعلي رأسها الهجرة غير الشرعية.
وقال 5 % سيزيد هذا الحال من الإنتحار بين الشباب وقال 5 % إستمرار هذا الحال سيؤدي إلي فقدان الناس للهوية والإنتماء وقال ٧٠% يجب  أن تكون أهداف الثورة هي القضاء علي دولة الظلم والطغيان من جذورها وبناء دولة العدالة والإنصاف وأن يتشارك الشعب في موارد الدولة بالعدل وأن يتساوي الجميع في الحقوق والواجبات .

وأن يتشارك الجميع في بناء مؤسسات جديدة للدولة يكون للجميع الحق في المشاركة بها ويكون للجميع الحق في مراقبة أدائها. وان يتم توزيع كل الاموال المنهوبة أو الممنوحة أو أموال الفساد علي الشعب .
وقال ٢٠%عدم التسامح مع كل من تلطخت يده بدماء الناس أو شارك في التأمر مع الخارج وقاوم أقامة دولة الشريعة والعدالة.
وقال ١٠% لانعرف هل ستنجح الثورة القادمة  قال ٧%منهم لانعلم لكننا سنشارك في اي ثورة قادمة.وقال٦٥%  نظام السيسي يتعمد إغراق مصر تمهيدا لقيام دولة اسرائيل الكبري وقال ١٥%سوء إدارته هي التي أدت إلي إغراق مصروقال٢٠% العصيان المدني الصامت داخل المجتمع المصري هو سبب هذه الازمة.
وقال ٦٠% لا قدسية ولا شرف لأي مؤسسة تسلب حق الشعب المصري في تقرير مصيرة
وقال٢٥% تلك المؤسسات هي سبب المشكلة لأنها أسست دولة داخل الدولة
وقال١٥%القوي الخارجية هي التي تحرك تلك المؤسسات ضد صالح الشعب المصري.
وقال ٥٠%لانريد إستنساخ تجارب الأخرين
في الحكم بل نريد بناء دولة الرشاد والعدل دولة الرسول صلي الله علية وسلم
وقال ٣٠%يمكن أن ناخذ من تجارب الاخرين مانجح
وقال ٢٠%نبتعد عن التحزب والكيانات التي تزرع البلبلة والإنقسام داخل المجتمع
وقال ٩٠%إذا نزل ٢٥%من الشعب المصري في ثورة منظمة علي تلك الاهداف لن تستطيع أي قوة داخلية أو خارجية هزيمة تلك الثورة
وقال ١٠% إذا إنطلقت المسيرات في معظم مدن مصر فسوف تتوفر الحماية لها من كل الشعب الذي سبهب لمشاركتها.والثورة ستنجح لكن الخوف من بث الفرقة بين الثوار وحدوث صراعات علي السلطة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى