آخر الأخبار

“أنفقنا 30 مليار دولار في سوريا”.. برلماني إيراني يطالب بإعادة الأموال التي دعموا بها بقاء الأسد

كشف أحد نواب البرلمان الإيراني أن بلاده أنفقت في سوريا ما يزيد على 30 مليار دولار طيلة السنوات القليلة الماضية، مطالباً دمشق بضرورة إرجاع هذه الأموال مرة أخرى.

في مقابلة مع موقع Etemad Online الإخباري، يوم الإثنين 18 مايو/أيار2020، قال حشمت الله  فلاحت‌ پیشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إنَّ طهران يجب أن تُعوَّض عمّا أنفقته في سوريا، وفق ما نشر تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.

إنجازات إيران: وكان فلاحت‌ پیشه يُعدِّد ما حققه من إنجازات خلال عمله مشرّعاً، حين أشار إلى رحلة أجراها في 2018 إلى دمشق، حيث أدلى بتعليقات مماثلة عن استعادة أموال إيران من سوريا، مؤكداً أنه يصر على تصريحه.

كذلك قال المُشرِّع الإيراني: “أكرر، لقد منحنا سوريا ما بين 20 و30 مليار دولار، وعلينا أن نستعيدها منها. أموال هذا الشعب أُنفِقَت هناك”. 

التدخل العسكري: ومنذ 2013، أدى التدخل العسكري من جانب طهران وحلفائها، بما في ذلك حزب الله اللبناني والقوات شبه العسكرية العراقية والمقاتلون الأفغان، إلى تغيير مسار الحرب الأهلية لصالح حكومة بشار الأسد.

فيما ساعد دعم إيران العسكري، والحملة العسكرية الروسية التي أعقبته بسنتين، دمشق على استعادة أغلب المناطق التي خسرتها لصالح الجماعات المسلحة.

أنحاء سوريا: أنشأت إيران وحزب الله قواعد في أنحاء سوريا، وهو ما أثار حفيظة الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تشن بانتظام ضربات جوية ضد أهداف إيرانية في البلد الذي مزقته الحرب.

وفي وقت سابق كَّذب مسؤولون إيرانيون رواية إسرائيلية بأنَّ طهران تسحب قواتها من سوريا. 

الوجود الإيراني: قال مصدر عسكري لوكالة أنباء فارس: “لم يطرأ أي تغيير على كمية الوجود الاستشاري الإيراني في سوريا ولا نوعيته. سنبقى في سوريا طالما أنَّ الحكومة السورية بحاجة إلى مساعدة المستشارين الإيرانيين”.

إلى ذلك تأتي تصريحات فلاحت پیشه في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية الخانقة.

نشطاء المعارضة: وبينما يتهم نشطاء المعارضة السورية إيرانَ بدعم حكومة دمشق الوحشية، يقول مسؤولون إيرانيون إنَّ الحملة العسكرية في سوريا كانت ضرورية لمنع الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة، من تهديد الأمن القومي الإيراني.

في السياق، قالت مصادر لموقع Middle East Eye، في أبريل/نيسان 2020 إنَّ ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد دفع الأسد لمهاجمة آخر معاقل المعارضة السورية في مقاطعة إدلب، شمال غربي سوريا، لخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي فُرِض بوساطة روسية وإيرانية وتركية.     

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى