الأرشيفتحليلات أخبارية

أهالي سيناء .. “بنتذل عشان نأكل عيالنا” وماذا يريد السيسى حقيقة من أهالى سيناء

تقرير اعداد
فريق التحرير
السفاح ونظامه يقتلون النساء والأطفال في سيناء
مقتل 11 من أسرة واحدة إثر سقوط قذيفة بسيناء
قال مصدر طبي مصري، إن قذيفة سقطت، مساء اليوم الخميس، على منزل في محافظة شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم سيدات وأطفال وإصابة 6 آخرين.
المصدر أوضح ، أن القذيفة، الذي لم يتمكن من تحديد مصدرها ولا نوعها، سقطت على قرية تتبع مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء.
وأضاف أن جميع ضحايا الحادث من أسرة واحدة، لافتا إلى أن بعض جثث القتلى وعددا من المصابين تم نقلهم إلى مستشفى مدينة الشيخ زويد (حكومي)، فيما نقل بقية القتلى والمصابين إلى مستشفى العريش العام (حكومي).
وتعيش مدينة العريش بشمال سيناء، أزمة طاحنة بشأن نقص المواد الغذائية، خصوصًا الخضراوات بأنواعها، منذ ثلاثة أسابيع، منذ بدء العملية الشاملة سيناء 2018، التي أعلنتها القوات المسلحة الشهر الماضي لمواجهة الإرهاب في شبه الجزيرة.
ويشكو أهالي العريش مما سموه، الشلل التام في الحياة العامة الذي طال كافة المحلات والأسواق، قائلين: “الطوابير اللي في الصور دي مش جنازة، دي طوابير ناس منتظرين كيس خضار”.
ونفذت الخضروات بكافة أنواعها من كافة أسواق مدن شمال سيناء وخاصة سوق الجملة الرئيسي بمنطقة الموقف الجديد ، وأسواق الرفاعي والضاحية والمساعيد والخميس بالعريش.
  ورصدت “مصر العربية ” معاناة أهالي شمال سيناء في أسواق الخضار خلال رحلة البحث عن المأكل، حيث أصيب خمسة عشر مواطنًا، مساء الثلاثاء الماضي، بجروح متفاوتة جراء تزاحم مئات المواطنين على شاحنات الخضراوات في مدينة العريش.
وأسفر تدافع المواطنين وسط العراك والازدحام الشديد بحي المساعيد، عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة أثناء محاولة مئات المواطنين الحصول على خضراوات، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام لإسعافهم وتلقي العلاج اللازم. المواطن حسين إبراهيم قال لـ”مصر العربية”، تعليقا على طوابير المواطنين ووقوفه هو شخصيا في أحد الطوابير : “في ناس ممكن تقول ليه تذل نفسك علشان شوية خضار، حضرتك لو عندك أطفال بقالهم أسابيع مش لاقيين ياكلوا هتذل كل عضو في جسمك علشان تنيمهم شبعانين”.
 وأضاف إبراهيم: “حضرتك لو عندك شخص مريض في بيتك وليه أكل معين، هتذل نفسك علشان توفر ليه أي شىء ياكله”.
وانتقد المواطن جمال قويدر تعامل الحكومة مع أزمة المواد الغذائية بشمال سيناء: “في ظل الأزمة الحالية، ما ننكرش طبعًا أن في حكومة داخل الدولة رافعة أيديها عن كل أزمة ومعاناة للمواطن السيناوي في رفح والشيخ زويد والعريش للأسبوع الثالث على التوالي”.
وأضاف: “فيه إعلام بيشارك في الجريمة اللي بتحصل في أهالي شمال سيناء بسكوته، وإعلام بيشارك في الجريمة بعرض واقع مغاير للحقيقة”.
وناشد أهالي شمال سيناء الجهات الرسمية والقيادات التنفيذية وعلى رأسها اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، بالالتزام بمسئولياتهم تجاه الأهالي، بتوفير المواد الغذائية لهم وتوفير منتجات الألبان وخاصة اللبن الحليب للأطفال وكبار السن.
وقال النائب حسام الرفاعي، عضو مجلس النواب، إنه من بداية الأزمة وهو يسعى لدى كافة الجهات المختصة لمساندة أهالينا في شمال سيناء وتوفير العيش الكريم لها بتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم المعيشية والأدوية، إلا أن ما يدخل لشمال سيناء من سيارات خضار لا تكفي احتياجات الناس ، لجانب عدم العدالة الاجتماعية في عملية التوزيع.
وانتقد النائب الرفاعي بشدة قيام عدد من رجال الأعمال السيناويين المقيمين بالقاهرة، لإعلانهم شراء كميات كبيرة من الخضار بأسواق العبور لإرسالها للأهالي بشمال سيناء لتوزيعها بالمجان، وتم التنسيق لإدخالها بناء على ذلك، إلا أن السيارات بعدما دخلت العريش تم توزيعها على عائلات وأقارب رجال الأعمال، في ظل حرمان بقية الأهالي من حقهم في تلك المواد الغذائية، وتم إخطار الجهات المعنية بذلك لوقف أي تنسيقات باسم رجال الأعمال.
فيما قالت المواطنة نسرين هاشم: “ما فيش أي مبرر يخليك تجوع سكان 3 مدن علشان بتحارب الإرهاب، خاصة وأن الأهالي يدعمون محاربة الإرهاب ويؤيدون الجهود الرامية لذلك ولكن كان لابد من تأمين احتياجات الناس قبل بدء هذه الحرب، مؤكدة أن تهافت الناس على عربيات الخضار كان مشهد صادم يجسد صور لإهانة وامتهان لكرامة وكبرياء المواطنين”.
وطالبت سهام عز الدين عضو مجلس الشورى السابقة وعضو المجلس القومي للمرأة، بتوزيع الخضار على التجار في الأسواق بشكل طبيعي، و”الناس تصحى الصبح تروح تشتري بفلوسها اللي تحتاجه حتى لو الكميات قليلة ومحدودة ويكون فيه أفراد أمن موجودين وبإشراف مديرية التموين”.
وشددت عز الدين على أهمية، محاسبة أي جهات “عايزة تهين وتذل المواطن السيناوي وتطعنه في كرامته وعزة نفسه، خاصة وأن المئات من الأهالي تعففوا عن النزول للوقوف في طوابير مهينة بالشوارع وتحملوا الجوع، دون إهانة آدميتهم وكرامتهم”.
كانت قوات الأمن المصرية قد قامت بفضّ التجمعات التي تشكّلت فور وصول شاحنات الخضراوات إلى ميادين المدينة المغلقة منذ ثلاثة أسابيع ، وأطلقت النيران التحذيرية بكثافة ، وسط حالة من الصراخ والصياح بأصوات مرتفعة ، فيما أصيب عدد من النساء بحالة إغماء نتيجة الازدحام الشديد.
 وأفترش المئات من المواطنين ساحة ميداني النصر والرفاعي وساحة الحديقة العامة بالمساعيد ، لعدة ساعات بانتظار سيارات تحمل خضراوات من سوق العبور بالقاهرة ، إلا أن السيارات توجهت لمناطق أخرى وأغلقت عليها بوابات حديده ما دعاهم للتجمهر أمامها ووقوع صدامات واشتباكات بالأيدي بين المواطنين وتجار حاولوا استغلال الأزمة وتخزين الخضار بمخازن تابعة لهم.
وقال الشيخ يحي الغول، أحد رموز عائلة الغول بقبيلة الفواخرية وقاض عرفي، إنه “بعد مئات المناشدات والاتصالات التي جرت من شخصيات حكومية في العريش، سمحت الجهات المعنية بإدخال 38 سيارة محملة بالخضراوات لتوزيعها على المواطنين إلا إنها لم تكفي حاجة الأهالي”.
 وطالب الغول بالدفع بكميات مضاعفة بسبب النقص الشديد في الاحتياجات، نتيجة الإغلاق التام للطرق المؤدية إلى شمال سيناء منذ ثلاثة أسابيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى