آخر الأخبار

أوروبا تتحدى كورونا.. البندقية تطلق مهرجانها السينمائي، والمدارس تعود لاستقبال الأطفال

تستعد إيطاليا، الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول 2020، لافتتاح أول مهرجان سينمائي بارز منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في البندقية، في حين عاد ملايين الأطفال الأوروبين إلى مدارسهم بإجراءات وقائية صارمة ووسط تخوفات من موجة ثانية لكورونا.

مهرجان استثنائي: المنافسة ستنطلق للحصول على “الأسد الذهبي” مع حضور مقنّع وكاميرات حرارية، إذ قال ألبرتو باربيرا، مدير مهرجان، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية  “لا موسترا” السينمائي الدولي: “بعد أشهر من الإغلاق، علينا أن نجد الشجاعة لإعادة فتح دور السينما والبدء في إنتاج أفلام جيّدة مجدداً لإقناع الجمهور بأن الوقت قد حان لمغادرة المنزل والذهاب إلى دور السينما”.

كما أوضح أنه تم اتخاذ “كل الإجراءات الاحترازية” في مكان الحدث.

ولم تكن إقامة الدورة السابعة والسبعين من أقدم المهرجانات السينمائية أمراً أكيداً في إيطاليا، وهي من الدول الأوروبية المتضررة من الوباء، ما أثر على استوديوهات الإنتاج، أما مهرجان كان السينمائي، وهو المنافس الرئيسي لمهرجان البندقية، فقد تم تأجيله إلى الربيع.

لكن إقامة المهرجان ستكون على حساب خفض عدد الحضور وإجراءات صحية صارمة.

إلا أن ذلك لم يكن كافياً لإقناع والتر، وهو سائق تاكسي مائي محلي؛ إذ قال بحزن لوكالة الأنباء الفرنسية: “لم يتم إنتاج إلا عدد قليل من الأفلام الإيطالية. إنه مهرجان سياسي، كان يجب أن يقام بغض النظر عن أي شيء حتى لو كان بدون محتوى، بهدف إظهار أن البندقية لا تزال على قيد الحياة”.

العودة إلى المدارس: فيما حان الوقت لعودة عشرات الملايين من الأطفال في أوروبا إلى المقاعد الدراسية التي بقيت مهجورة لما يقرب من ستة أشهر.

وقد سبقهم رفاقهم الألمان والإيرلنديون الشماليون والاسكتلنديون. ومع ذلك، بسبب وباء كوفيد-19، سيذهب واحد فقط من كل ثلاثة تلاميذ في العالم إلى مدرسته في نهاية هذا الصيف، فيما يبقى ثلثا تلاميذ العالم البالغ عددهم 1,5 مليار “بدون مدرسة” أو في أحسن الأحوال في حالة من “الشك”، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).

في المدارس الفرنسية، يُفرض وضع الكمامات على المدرسين والتلاميذ الذين تفوق أعمارهم 11 عاماً، إذ قال ماتيو وهو مدرّس في المرحلة المتوسطة في إحدى مدارس فال دو-مارن قرب باريس: “لم يكن من السهل مخاطبة الصغار والكمامات على الوجوه طوال اليوم، فهذا يفسد العفوية”.

فيما أوضحت أنوك، وهي تلميذة تبلغ من العمر 14 عاماً في مدينة رين (غرب)، أنها تخشى “الاختلاف في المستوى بين التلاميذ. أشعر بأنني أفتقر إلى المفاهيم في الرياضيات (…) في المواد التي تتطلب الممارسة وهناك حتماً تلاميذ عملوا أكثر منِّي خلال الإجازات”.

كما فرضت السلطات الاسكتلندية من جهتها قيوداً تحد من العلاقات الاجتماعية في غلاسكو وغرب المقاطعة، وهذه الإجراءات التي فرضت على نحو 800 ألف شخص تقريباً تمنع تبادل الزيارات بعد رصد 66 إصابة جديدة في المنطقة، كما قالت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجون.

فيما أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 851 ألف شخص في أنحاء العالم منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر، كما أصاب أكثر من 25,5 مليون شخص من بينها أكثر من أربعة ملايين في أوروبا حتى الآن.

وما زالت الولايات المتحدة (184589 وفاة) والبرازيل (122596 وفاة) أكثر الدول تضرراً بالوباء.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى