آخر الأخبار

أول دولة بالعالم تتخذ هذا الإجراء لوقف كورونا.. إغلاق تام لمدن إيطاليا و60 مليون شخص سيلتزمون المنازل 

طلبت السلطات الإيطالية من حوالي 60 مليون شخص البقاء في منازلهم، مع بدء تطبيق روما إجراءات غير مسبوقة في العالم، لوقف انتشار فيروس كورونا الذي قتل آلاف البشر حول العالم، في وقت أقرت فيه منظمة الصحة العالمية أن المرض يقترب من أن يصبح وباءً عالمياً.

المشهد عن قرب: عنونت الصحافة الإيطالية في أعدادها الصادرة الثلاثاء 10 مارس/آذار 2020: “الجميع في المنزل”، و “كل شيء مغلق”، وذلك بعد صدور مرسوم وقّعه رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبي كونتي، يوسع إلى كل أنحاء البلاد إجراءات الإغلاق الكبرى للمدن التي طالت يوم الأحد 8 مارس/آذار ربع سكان شمال إيطاليا.

كان كونتي قد مهّد لهذا المرسوم بمؤتمر صحفي عقده في مقر الحكومة مساء الإثنين، ودعا خلاله مواطنيه إلى “ملازمة منازلهم”، وبلهجة حازمة قال كونتي: “سأوقّع مرسوماً يمكن تلخيصه بالآتي ألازم منزلي. لن تعود هناك منطقة حمراء في شبه الجزيرة (…) إيطاليا بأسرها ستصبح منطقة محميّة”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

رئيس الوزراء أضاف أنه “لم يعد هناك وقت لإهداره. الأرقام تخبرنا أنّ هناك ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين وفي أعداد الراقدين في المستشفيات في أقسام العناية الفائقة وللأسف في أعداد الموتى أيضاً. علينا أن نغيّر عاداتنا. عليها أن تتغيّر الآن”.

لذلك قررت الحكومة الإيطالية اعتماداً فورياً لإجراءات وصفتها بأنها “أكثر قسوة، وأشد فاعلية”، لكن رئيس الوزراء شدد في ذات الوقت على أن هذه التدابير لن تشمل “الحدّ من وسائل النقل المشترك، وذلك لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي في البلاد ولتمكين الناس من الذهاب إلى أعمالهم”.

الصورة الكبيرة: هذه الإجراءات التي تتخذها إيطاليا تجعل منها أول دولة في العالم تعمم الإجراءات المشددة جداً في محاولة لوقف انتشار الفيروس.

كما أن إيطاليا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين، من حيث عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، إذ سجّلت البلاد أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا جرّاء الفيروس، بحسب حصيلة جديدة صدرت مساء الإثنين 9 مارس/آذار 2020. 

يشبه هذا الإجراء ما قامت به الصين في مقاطعة هوباي التي بدأ انتشار الفيروس فيها ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث جرى فرض طوق صحي على 56 مليوناً، لكن لم تتخذ أي دولة في العالم إجراءات كالتي قررتها إيطاليا على مستوى كل أراضيها.

في المقابل، دعت بلدان عدة مواطنيها إلى عدم السفر إلى إيطاليا، بينها بريطانيا التي طالبت بعدم الذهاب إلى الأراضي الإيطالية إلا في حالات الضرورة، كما قرر المغرب تعليق جميع الرحلات من وإلى إيطاليا، وفي قرار مشابه قررت تونس تعليق كل الرحلات البحرية مع جميع الموانئ الإيطالية، وقال وزير الصحة، عبداللطيف المكي، إنه تقرر أيضاً تعليق جميع الرحلات الجوية باتجاه إيطاليا حتى 4 أبريل/نيسان المقبل، والاكتفاء برحلة أسبوعية إلى العاصمة روما.

انتشار أكبر للفيروس: وسط الأرقام الكبيرة المتزايدة لأعداد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن التهديد بتحول الفيروس إلى “وباء بات فعلياً جداً”، معتبرة أنه يمكن وقفه.

يأتي ذلك بينما تجاوزت الحصيلة العالمية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا حاجز الـ4 آلاف حالة وفاة، بحسب الوكالة الفرنسية، في حين وصل عدد الإصابات إلى 114536، ومعظمهم في الصين. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى