آخر الأخبار

أول رد سعودي على أردوغان الذي اتهمها بالضغط على باكستان لمقاطعة قمة كوالالمبور.. فماذا قالت؟

نفت السعودية
صحة الاتهامات التي وُجهت للمملكة، الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول 2019، بممارسة
ضغوط على باكستان
من أجل ثنيها عن حضور القمة الإسلامية التي اختتمت اليوم
السبت 21 ديسمبر/كانون الأول 2019 في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

الرد جاء من
سفارة السعودية في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، السبت، إذ نفت صحة الأنباء
التي تحدثت عن ضغوط مزعومة مارستها المملكة على باكستان لثنيها عن المشاركة في قمة
كوالالمبور.

السفارة
السعودية قالت في بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي على تويتر، إن «هذه
الأنباء المغلوطة تنفيها طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين،
وتوافقهما حول أهمية وحدة الصف الإسلامي والحفاظ على دور منظمة التعاون الإسلامي،
والاحترام المتبادل لسيادتهما واستقلال قرارهما، والذي يعتبر سمة رئيسة في
العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بينهما».

#Islamabad | Press release: pic.twitter.com/HSJJEEXcUr

قبل يومين من
انطلاق القمة الإسلامية في ماليزيا، وبعد أن كان عمران خان قد أكد مشاركته فيها،
غادر رئيس الوزراء الباكستاني بلاده في زيارة للسعودية استغرقت يوماً واحداً، هي
الرابعة له خلال العام الجاري.

نقلت قناة
«جيو نيوز» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، أن
زيارة خان «تأتي ضمن التعاون الثنائي والتواصل المنتظم بين قيادة
البلدين». ولم يذكر المتحدث مزيداً من التفاصيل.

وسبق أن أجرى
رئيس الوزراء الباكستاني ثلاث زيارات للسعودية في مايو/أيار وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين
الأول 2019. وكانت إسلام أباد قد أعلنت العام الماضي أن السعودية ستدعم الاقتصاد
الباكستاني بوديعة قيمتها 3 مليارات دولار لمدة عام.

ومباشرةً بعد
عودته من السعودية أعلنت إسلام أباد أن رئيس الوزراء عمران خان لن يشارك في قمة
كوالالمبور.

فقد أعلن
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول، أن باكستان تعرضت
لضغوط سعودية من أجل ثنيها عن المشاركة في القمة الإسلامية بالعاصمة الماليزية
كوالالمبور.

جاء ذلك في
تصريح أدلى به أردوغان للصحفيين في ختام القمة الإسلامية التي استضافتها
كوالالمبور، وغابت عنها باكستان وإندونيسيا.

الرئيس التركي
أشار إلى أن مثل هذه المواقف التي تصدر عن السعودية وإمارة أبوظبي ليست الأولى من
نوعها.

أما عن الضغوط
التي مارستها السعودية على باكستان لمنع مشاركتها في قمة كوالالمبور الأخيرة،
فأوضح أردوغان أن السعوديين هددوا بسحب الودائع السعودية من البنك المركزي
الباكستاني، كما هددوا بترحيل «4 ملايين باكستاني يعملون في السعودية» واستبدالهم
بالعمالة البنغالية.

موضحاً أن
باكستان التي تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، اضطرت لاتخاذ موقف بعدم المشاركة في
القمة الإسلامية في ظل هذه التهديدات والضغوط.

على صعيد ذي
صلة، أكد الرئيس التركي أن جاكرتا، من جهتها، كانت تفكر في بادئ الأمر بإيفاد نائب
الرئيس الإندونيسي؛ قبل أن تتراجع عن هذا القرار.

مشدداً على أن
القضية «قضية مبدأ» في الأساس، فعلى سبيل المثال السعودية لا تقدم مساعداتها
للصومال، «لكن الصومال أظهرت موقفاً ثابتاً، بالرغم من الأوضاع الصعبة التي تعاني
منها» ولم تذعن لضغوط الرياض عليها لتغيير مواقفها مقابل تلقي مساعدات.

أردوغان أضاف:
«أبوظبي كانت ستُقدم هي الأخرى على بعض الخطوات (الإيجابية) في الصومال؛ لكنها
تراجعت عنها لاحقاً» لعدم استجابة الصومال لمطالبها.

فيما انطلقت
قمة «كوالالمبور 2019» الإسلامية المصغرة الأربعاء، في العاصمة الماليزية، ومن
المقرر أن تستمر أعمالها حتى السبت 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى