آخر الأخباركتاب وادباء

أين العالم من الإحتلال الصهيوني الغاشم؟ أين العالم من الإضطهاد الممارس على الشعوب من طرف الحكام المستبدين؟

بقلم الإعلامية المغربية

د. رشيدة باب الزين

عضو مؤسس فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس- فرنسا

مظاهرات جابت كل شوارع العالم ضد العنصرية فأين العالم من الإحتلال الصهيوني الغاشم؟ أين العالم من الإضطهاد الممارس على الشعوب من طرف الحكام؟  قتل جورج فلويد بأمريكا وقبله ادام تراوري بفرنسا لم يكن حادثا غريبا على المجتمع الأمريكي والفرنسي اللذان يتفننان في إظهار العنصرية والكراهية للمواطنين من أصول إفريقية.

وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عبر أصوات العنصريين البيض وبسبب تبنيه لأجنداتهم وتهجمه على الرئيس باراك أوباما ومطالبته بالعودة إلى كينيا مسقط رأس والده والتشكيك في شهادة ميلاده وحملاته ضد المهاجرين والمسلمين منهم خاصة كلها أسباب أدت إلى تفاقم ممارسات التمييز العنصري في دولة تدعي أنها زعيمة المساواة والحرية في العالم.

* اشتعل الغضب في الشوارع الأمريكية.
* لم يكتف العالم بالمشاهدة بل انضم إليها في دول عديدة.
* مسيرات خرجت احتجاجا على الظلم العرقي الذي تمارسه الشرطة الأمريكية.
* الآلاف تجمعوا في ساحة دام بهولندا رافعين لافتات تندد بعنف الشرطة الأمريكية.
* أمام السفارة الأمريكية تجمع آلاف النيوزيلنديين للتظاهر احتجاجا على مقتل فلويد الوحشي.
* رئيسة وزراء نيوزيلندا شعرت بالذعر لوفاة فلويد ورحبت بالتظاهر.
* الإتحاد الأوروبي أبدى صدمته إزاء الاستخدام المفرط للقوة واحترام سيادة القانون وحقوق الانسان.
* لاعبوا ليفربول تجمعوا بملعب أنفليد وجثوا على ركبهم تضامنا مع المتظاهرين.
* فنانون أبدعوا في رسم لوحات لضحية الشرطة وآخر كلماته قبل وفاته.
* استراليا شهدت أيضا تظاهرات تضامنية مع الاحتجاجات الأمريكية وضد معاملة الأقليات والجماعات الأصلية في بلدهم.

https://www.youtube.com/watch?v=QwzkmL6HdgQ&feature=youtu.be

كل هذا والعالم – بمنظماته الحقوقية والإنسانية ومجالسه الأمنية- يلتزم الصمت اتجاه المسلمين والعرب والشعوب المقهورة في بلدها تشرد وتجويع واعتقال واغتصاب داخل السجون وقتل الرجال والنساء والأطفال وذبح الشعوب في عقر دارها وفي بيوت الله، والاستيلاء على اراضيهم وترواثهم، قنابل وصواريخ وغازات سامة ورصاص واعدامات وقطع رؤوس واجسام بالمناشير بغير حق وكل ذلك والشعوب تكتفي بالمشاهدة والصمت
هل دم المسلمين والعرب أرخص من دم شعوبهم؟!

إلى متى الصمت ؟ وإلى متى العبودية ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى