آخر الأخبار

إحداهما “الوطية الجوية”.. رويترز: تركيا تبحث مع “الوفاق” استخدام قاعدتين عسكريتين بليبيا

قال مصدر تركي الإثنين 15 يونيو/حزيران 2020، لوكالة رويترز، إن أنقرة والحكومة الليبية المعترف بها دولياً تبحثان إمكانية استخدام أنقرة لقاعدتين عسكريتين في ليبيا.

إلى ذلك فلم تتخذ قرارات نهائية بعد بشأن الاستخدام التركي العسكري المحتمل لقاعدة مصراتة البحرية وقاعدة الوطية الجوية، التي استعادت حكومة الوفاق الوطني، السيطرة عليها مؤخراً.

عودة للوراء: يأتي ذلك فيما دفعت حكومة الوفاق الوطني قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، المدعومة من روسيا وفرنسا ومصر والإمارات، للتقهقر خلال الأسابيع القليلة الماضية واستعادت السيطرة على عدة مواقع.

تأتي هذه التصريحات في وقت قامت روسيا وتركيا بتأجيل محادثاتهما بشأن نزع فتيل القتال في ليبيا بسبب خلاف يتعلق بمسعى حكومة طرابلس، لاستعادة السيطرة على مدينة سرت الساحلية الرئيسية من قوات شرق ليبيا المدعومة من روسيا.

حيث تحقق حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، تقدماً منذ أسابيع على حساب قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر المدعومة من روسيا والإمارات ومصر.

اشتباكات عنيفة: فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بسبب محاصرة القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني لمدينة سرت التي يسيطر عليها عناصر تابعة لقوات حفتر والقريبة من موانئ رئيسية لتصدير الطاقة على ساحل البحر المتوسط.

ولم يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إسطنبول الأحد من أجل لقاء كان مزمعاً مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو. وقال المسؤول التركي إن محادثات عبر قنوات خلفية مستمرة على مستوى الخبراء.

نتائج الاجتماعات: أضاف المسؤول مشترطاً عدم كشف هويته “كان من المفترض أن تخرج (الاجتماعات) بنتيجة، لكن لم يتسن الوصول إلى هذه المرحلة. هناك قضايا يقف البلدان منها على طرفي نقيض”.

تابع قائلاً “إحدى القضايا الرئيسية التي أدت لتأجيل زيارة لافروف هي خطة (حكومة الوفاق الوطني) لشن عملية في سرت.. التي أصبحت هدفاً”.

ولم يعلق الكرملين على الأمر. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد قالت الأحد إنها تسعى إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإن لافروف سيعيد تحديد موعد للاجتماع. وقال تشاووش أوغلو اليوم الإثنين إن التأجيل ليس له صلة بأي قضايا تتعلق “بالمبادئ الأساسية”.

من جانبها قالت الأمم المتحدة إن الطرفين المتحاربين شرعا في محادثات جديدة لوقف إطلاق النار في ليبيا بعدما تصدت قوات حكومة الوفاق الوطني لهجوم الجيش الوطني الليبي الذي استمر طويلاً على العاصمة طرابلس.

مدينة سرت: وسرت، الواقعة تقريباً في منتصف المسافة بين طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني وبنغازي التي تسيطر عليها قوات حفتر، هي أقرب المدن لموانئ تصدير الطاقة الرئيسية في ليبيا.

وانتزعت قوات حفتر السيطرة على المدينة وأصبحت الخطوط الأمامية الجديدة للصراع إلى الغرب منها مباشرة.

وقال غالب دالاي الزميل الباحث في أكاديمية روبرت بوش “ترغب روسيا أن توقف تركيا وحكومة الوفاق الوطني العمليات العسكرية، على الأخص عدم مهاجمة سرت والجفرة والهلال النفطي. وترفض أنقرة هذا الطلب”.

يذكر أن تركيا تقدم الدعم للحكومة الليبية الشرعية تنفيذاً لمذكرتي تفاهم للتعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية شرق المتوسط، وقعهما البلدان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى