منوعات

إحراج للبيت الأبيض.. نشر صورة مع عبارة «أول تساقط للثلج في هذه السنة».. لكن درجة الحرارة كانت 10 مئوية

زعمت إدارة ترامب الأحد أن البيت الأبيض قد شهد «أول تساقط للثلج له في هذه السنة»، وذلك رغم تقارير الطقس التي تتناقض مع ذلك، وسكان المنطقة الذين يقولون إن درجة الحرارة كانت -7 درجة مئوية على الأقل، أي أعلى بكثير من أن تشهد الأجواء تساقطاً للثلوج. أوضح البيت الأبيض لاحقاً أن الصورة التي نشرها كانت من أول تساقط للثلوج في العاصمة واشنطن في 7 يناير/كانون الثاني، عندما التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسَ الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

مجلة Newsweek الأمريكية تناولت القصة في تقرير لها وقالت إن صفحة تويتر الرسمية للبيت الأبيض كتبت «أول تساقط ثلجي هذا العام!»، وأرفقتها بصورة للبيت الأبيض تظهر مطراً ثلجياً يتساقط من حوله.

First snow of the year! ❄️ pic.twitter.com/kgSLQX6QxK

مباشرةً بعد نشر التغريدة، اندفع مئات من الأمريكيين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى اتهام البيت الأبيض بالكذب بشأن تساقط الثلوج. وقال برادلي موس، وهو محام يعمل بوكالة الأمن القومي، «كانت درجة الحرارة اليوم 21 درجة مئوية. لا ثلوج هناك». وأضافت مولي جونغ فاست، وهي محررة بموقع Daily Beast، معلقةً: «مذيع الأرصاد الجوية: درجات الحرارة في واشنطن العاصمة الآن تبلغ 11 درجة مئوية».

تواصلت مجلة Newsweek مع البيت الأبيض طلباً للتعليق، لكنها لم تتلق رداً في وقت مناسب للنشر. بعد ساعات، الساعة 11:33 بالتوقيت الشرقي مساء الأحد، شارك البيت الأبيض صفحة من موقع flickr.com توضح أن الصورة التُقطت بالفعل يوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني 2020.

وفقاً لتقارير الأرصاد، كانت درجة الحرارة ما بين 10-12 درجة مئوية في العاصمة واشنطن عندما نشر البيت الأبيض الصورة. ويوم الأحد، بلغت درجة الحرارة العظمى في العاصمة الأمريكية 20 درجة مئوية، والصغرى 6 درجات مئوية، وهو ما يزيد بنحو 15 درجة مئوية تقريباً على الحرارة التي يتطلبها الثلج حتى يتشكل.

لم تكن تغريدة يوم الأحد هي المرة الأولى التي يُصدر فيها فريق ترامب بياناً مضللاً عن الطقس يتناقض مع التوقعات العلمية للأرصاد. في سبتمبر/أيلول الماضي، تعرض ترامب لسخريةٍ لاذعة بعد أن عرض خريطة في المكتب البيضاوي توضح المسار المتوقع لإعصار دوريان، في حين بدت الخريطة وكأنها عُدّلت باستخدام قلم تحديد من ماركة شاربي، لتشمل ولاية ألاباما في المسار المتوقع للإعصار.

ثم ضاعف ترامب في وقت لاحق من تأكيده على أن ألاباما ربما كانت في طريق دوريان، رغم نفي المركز الوطني للأرصاد تأثر الولاية بالإعصار، وتصريحها في تغريدات عدة، في محاولة على ما يبدو لتصحيح خطأ ترامب، بأن «ألاباما لن تشهد أي تأثر بإعصار دوريان. نكرر، لن تشهد ولاية ألاباما أي تأثيرات لإعصار دوريان في جميع أنحائها. مركز الإعصار سيظل بعيداً للغاية عن الشرق».

بعد ذلك، قفز القائم بأعمال رئيس «الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي» (NOAA) للدفاع عن ترامب، وتكذيب توقعات وكالته ذاتها. وقالت الإدارة في بيان لها، إن تغريدة مركز الأرصاد «تحدثت بعبارات مطلقة لا تتوافق مع احتمالات تطرحها أفضل معدات توقع الطقس المتوفرة لدينا».

عندما سأل المراسلون ترامب عمن قام بتعديل الخريطة بقلم الألوان، ادعى الرئيس أنه لا يعرف من قام بتغيير الخريطة أو ما إذا كانت غُيّرت على الإطلاق. في حين قال مسؤول في البيت الأبيض، لم يكشف عن اسمه، لصحيفة The Washington Post إن ترامب هو من كان قد وضع العلامة على الخريطة بنفسه. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى