آخر الأخبار

إدارته تسببت في “فوضى عارمة”.. كيف نجح ترامب في فعل ما يريد بمدير المناظرة التي جمعته ببايدن؟

واجه مدير جلسة المناظرة الرئاسية الأمريكية كريس والاس، مذيع قناة Fox News، انتقادات كثيرة بسبب فشله في التحكم في المناظرة الرئاسية الأولى بين دونالد ترامب وجو بايدن، مساء الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول 2020.

حسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول، خلال معظم أحداث المناظرة، قاطع ترامب حديث بايدن مرات عديدة، وفشل والاس في إبقاء الرئيس ترامب صبوراً حتى يحين دوره في التحدث. في لحظات قليلة أخرى، واجه المرشح الديمقراطي جو بايدن مقاطعات وتعليقات ترامب بالعبوس والسخرية. 

فوضى عارمة: على الجانب الآخر، ألقى العديد من المشاهدين باللوم على كريس والاس، على الرغم من أن ترامب هو الذي غالباً ما كان يخالف القواعد المتفق عليها للنقاش، ورفض الالتزام بالتحدث في الوقت المخصص له فقط، وتغلب على الرجلين الآخرين.

من جانبه، قال كبير مراسلي شبكة CNN في واشنطن، جيك تابر، “كانت تلك المناظرة بمثابة فوضى عارمة، إنها تشبه حريق القمامة أو حطام القطارات. لقد كانت أسوأ مناظرة شاهدتها في حياتي. في الواقع، لم تكن مجرد مناظرة، بل كانت فضيحة، والسبب في ذلك يرجع في المقام الأول إلى الرئيس ترامب”.

بينما قال جورج ستيفانوبولوس، المذيع السياسي في شبكة ABC: “كانت هذه أسوأ مناظرة رئاسية شاهدتها في حياتي”.

فيما غرّدت السناتور الديمقراطية السابقة كلير ماكاسكيل قائلةً: “كريس والاس كان يشعر بالإحراج، ويحاول التظاهر بأن المشكلة ليست بسبب ترامب 100%”.

مدير المناظرة “اختفى”: مراراً وتكراراً عندما قاطع ترامب بايدن، بالكاد كان يمكن سماع صوت والاس في الخلفية يقول “السيد الرئيس، السيد الرئيس”، في محاولة لجعل ترامب ينتظر دوره.

في حين غرد بن رودس، المعلق السياسي ونائب مستشار الأمن القومي السابق في عهد باراك أوباما قائلاً: “كريس والاس اختفى في المناظرة”.

وكتب جوش بارو، صحفي الأعمال في مجلة New York، على تويتر قائلاً: “الناس ينتقدون كريس والاس، لكنني أعتقد أنه لم تكن هناك طريقة لإدارة هذه المناظرة بشكل فعال”.

يذكر أن مديري المناظرات الرئاسية غالباً ما يحصلون على تقييم من درجات عالية أو منخفضة من المشاهدين، المحافظين والليبراليين، خلال المناظرات الرئاسية. ومن النادر رؤية اتفاق من جانب الحزبين على أن مدير المناظرة الرئاسية فقد السيطرة، لقد كان هذا هو الرأي السائد فيما يتعلق بالمناظرة الرئاسية الأولى، حيث انتقد المعلقون المحافظون والاس لعدم الاعتراض على بايدن في بعض هجماته على ترامب.

إحباط بايدن: على الجانب الآخر، بدا أن بايدن يشعر بالإحباط من محاولات والاس الفاشلة لكبح جماح ترامب في مقاطعة كلام بايدن، حتى يحين دوره في التحدث. وقال بايدن: “من الصعب السماح لي بالتحدث في ظل مقاطعات هذا المهرج ترامب”.

كما بدا والاس نفسه مدركاً أنه لا يملك السيطرة الكاملة على النقاش. وبعد خطاب مطول من جانب ترامب قال بايدن: “لا أستطيع أن أتذكر كل ما كان يصرخ به ترامب”. فأجاب والاس: “أنا أجد صعوبة في السيطرة على ذلك”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى