إسرائيل تقرر نقل 200 سائح كوري لمنشأة عسكرية بالقدس بسبب كورونا.. بلدهم يحتج ويستدعي القائم بأعمال السفير
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد 23 فبراير/شباط 2020، إن الجيش الإسرائيلي قرر نقل 200 سائح قدموا من كوريا الجنوبية إلى منشأة عسكرية لوضعهم في الحجر الصحي، خوفاً من تفشي وباء كورونا الجديد، بينما أعلنت كوريا أنها استدعت القائم بأعمال السفير الإسرائيلي لديها على خلفية ذلك.
المشهد عن قرب: أشارت الصحيفة إلى أن قرار الجيش الإسرائيلي بنقل السائحين إلى إحدى المنشآت العسكرية بالقدس اتُّخذ بعد مداولات أجرتها قيادة الجيش ووزارة الصحة، صباح الأحد، للحيلولة دون تفشي الوباء في إسرائيل.
سيتم نقل السياح الكوريين إلى الموقع العسكري بعد إخلائه من الجنود في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب القدس المحتلة، إلا أن الصحيفة قالت إن القرار الذي ينتظر مصادقة القيادة السياسية خلّف حالة من الهلع بين مستوطني المنطقة، الذين قالوا إنهم سينظمون تظاهرات وسيسعون لاتخاذ إجراءات قانونية، احتجاجاً على تلك الخطوة.
جاء قرار احتجاز الكوريين بعد الإعلان عن إصابة 9 سياح من كوريا الجنوبية بفيروس كورونا بعد عودتهم من إسرائيل إلى بلادهم.
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الأحد، القائم بأعمال السفير الإسرائيلي، احتجاجاً على تصرف تل أبيب مع السياح.
قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية نقلت عن الخارجية الكورية قولها: “أبلغنا إسرائيل أسفنا للقرار، وطالبنا بعدم تكرار ذلك مجدداً”.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقالت إن الكوريين أبلغوا إسرائيل بأنها اتخذت هذا القرار دون إخطار مسبق، موضحةً أن “1600 سائح من كوريا الجنوبية ما زالوا في إسرائيل”.
من جانب آخر، تقول سول إن سياحها في إسرائيل “تتم معاملتهم بطريقة سيئة، ويتم طردهم من الفنادق”، بحسب الصحيفة.
خلفية الحدث: السبت 22 فبراير/ شباط 2020، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان، إن وفداً مكوناً من 77 سائحاً من كوريا الجنوبية زار إسرائيل، في الفترة بين 8 إلى 15 من الشهر الجاري، وتبيّن إصابة 9 منهم بفيروس كورونا لدى عودتهم لبلادهم.
بحسب البيان، زار السياح الكوريون العديد من الكنائس، وأقاموا في عدة فنادق إسرائيلية في مدن بينها القدس والناصرة والبحر الميت وبئر السبع والخليل.
جراء ذلك عزلت إسرائيل 12 جندياً من شرطة حرس الحدود، بعدما رافقوا وفداً من كوريا الجنوبية خلال زيارته للحرم الإبراهيمي بالخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
يُذكر أن إسرائيل أعلنت الجمعة، 21 فبراير/شباط 2020، اكتشاف أول إصابة بالفيروس لمواطنة عائدة من سفينة “أميرة الماس”، التي كانت تخضع للحجر الصحي في ميناء “يوكوهاما” الياباني.
