رياضة

إصابات بالجملة وجماهير من ورق.. أغرب 6 ظواهر شهدها الدوري الألماني في زمن كورونا

أُسدل الستار على أول جولة من مباريات الدوري الألماني في عصر ما بعد فيروس “كورونا المستجد”، إذ شهدت العديد من الحالات واللقطات التي لم يعتد على رؤيتها جمهور كرة القدم، وأقيمت المواجهات في ظروف استثنائية وخلف أبواب مغلقة.

وبات الدوري الألماني البطولة الأوروبية الأولى التي تُستأنف بعد أكثر من شهرين على التوقف بسبب انتشار فيروس “كورونا”، ليفتح الطريق أمام دوريات أخرى قد تعود قريباً على أمل إنهاء الموسم بشكل طبيعي.

الظاهرة الأبرز التي لوحظت مع ختام الجولة الـ26 من الدوري الألماني هي عدد الإصابات المرتفع بين اللاعبين، حيث تعرّض 8 منهم لإصابات متفاوتة، ليترك ذلك حالة من القلق بين مسؤولي ومدربي الأندية.

Gio Reyna will be replaced by Thorgan Hazard in the Starting XI as a result of an injury sustained during warm up ?

Get well soon, Gio ? pic.twitter.com/V8RoWrO2wx

وأصيب جيوفاني رينا، لاعب وسط بروسيا دورتموند خلال الإحماء قبل مباراة فريقه أمام شالكه، وزميله ثورغان هازارد، بالإضافة إلى سيباستيان رودي وايلاص بيبو من هوفنهايم، وجان كلير توديبو من شالكه، وبير سكيلبيرد من هيرتا برلين، وكلاوس غجاسولا من بادربورن، وماركوس ثورام من بوروسيا مونشنغلادباخ.

ويبدو أن فترة التوقف الطويل للمباريات، وقصر فترة الإعداد قبل استئناف الدوري الألماني كان السبب وراء تعدد الإصابات، الأمر الذي دفع جيامباولو بوزو، مالك نادي أودينيزي للتحذير من عودة غير مدروسة لمباريات الدوري الإيطالي.

وقال بوزو في تصريحات لراديو سبورتيفا: “عاد الدوري الألماني بأسوأ طريقة ممكنة، على الرغم من تسويقهم للعودة بنجاح، هناك 8 إصابات خلال الجولة، وهذا دليل على عدم الاستعداد بشكل جيد للمباريات”.

وأضاف: “كل هذه الإصابات حدثت خلال جولة واحدة، بينما سيتوجب على كل فريق خوض مباراتين في الأسبوع، وبالتالي فإن معدل الإصابات سيكون أكبر”.

كان الاتحاد الألماني لكرة القدم قد وافق على إجراء كل فريق 5 تبديلات خلال المباريات المتبقية من الموسم الحالي، وذلك لتخفيف الحمل البدني على اللاعبين، والتقليل من احتمالات تعرضهم للإصابة.

وخلال مباريات الجولة استفاد 15 فريقاً من هذا التغيير وأجرى مدربوها أكثر من 3 تبديلات، بينما اكتفت 3 فرق بإجراء 3 تبديلات، وهي بايرن ميونيخ حامل اللقب، ولايبزيغ وفولفسبورغ.

ووافق الاتحاد الألماني على إجراء هذا التعديل الذي أدخله المجلس الدولي IFAB بإجراء 5 تبديلات، على أن يتم ذلك في 3 مرات، بغض النظر عن بين الشوطين في المباراة الواحدة.

في ظل إقامة مباريات الدوري الألماني بدون جماهير، لجأت بعض الأندية لحيل غريبة وإبداعية في الوقت ذاته، فمثلاً وضع نادي بروسيا مونشنغلادباخ مجسمات لمشجعين من الورق المقوى في المدرجات خلال مباراة الفريق أمام مضيفة إينتراخت فرانكفورت.

Borussia Mönchengladbach are making sure their fans are still in attendance as the Bundesliga returns this weekend! ? pic.twitter.com/b3t33r2UMc

وطلبت إدارة النادي من المشجعين الراغبين في وضع صورهم في المدرجات، دفع 19 يورو مقابل كل صورة، وهو ما عاد بفائدة مادية على النادي، ومنح اللاعبين دفعة معنوية وإن كانت رمزية في ظل خلو المدرجات من الجماهير.

وعقب انتهاء مباراة بروسيا دورتموند أمام جاره شالكه، حرص لاعبو “أسود الفيستيفال” على التوجه نحو المدرجات الخالية من المشجعين من أجل تحية الجمهور الغائب عن “ديربي الرور”، وهو ما اعتاد لاعبو دورتموند على القيام به عقب كل مباراة.

من ناحية أخرى، ابتكرت شركة مقرها ميونيخ تطبيقاً يُصدر ضجيجاً بناء على ردود فعل المشجعين الصاخبة أثناء متابعة المباريات من المنازل، والجماهير التي تقوم بتحميل هذا التطبيق يمكنها اختيار الفريق الذي تشجعه، وتحدد المباراة التي ترغب في مشاهدتها، ويكون أمامها 4 خيارات: “الهتاف، التصفيق، الغناء، الصفير”.

 ويمكن لهذا التطبيق أن يدعم نحو 350 ألف مستخدم في المباراة الواحدة، وتتردد أصوات الضجيج في المنازل والملاعب.

وقال فيكتور مراز، أحد مطوري هذا التطبيق: “اختبرنا التطبيق في ملعبين بالدوري الألماني، وسارت الأمور طبيعية. تضغط على زر والملعب بأكمله يضج بالتشجيع”.

وأضاف مراز أنه يمكن تشغيل أصوات مختلفة في أجزاء مختلفة من الملعب مع تعديل مستويات الصوت، لإعطاء انطباع بوجود تشجيع للفريق صاحب الأرض أو الضيف.

وقال: “تتردد أغاني أحد الفريقين من مكبر صوت في الجهة اليسرى، وأغاني الفريق الآخر من مكبر صوت في الجهة اليمنى، لذلك فالأصوات منفصلة بين جماهير الفريقين، وهو ما يحدث في الملعب بالفعل في وجود الجماهير”.

كان اللافت وسط التعليمات للاعبين بضرورة عدم التلامس خلال المباريات، ابتكار بعضهم طريقة احتفال جديدة بتسجيل الأهداف، وهي “ضرب الكوع” بين اللاعبين.

وبعد أن سجل لاعب فرايبورغ مانويل غولد هدفاً جميلاً بكعب القدم في شباك لايبزيغ، احتفل مع زملائه بطريقة ضرب الكوع، التي باتت شائعة في الملاعب الألمانية، بينما سبق ذلك النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم بروسيا دورتموند باحتفاله بالرقص وحيداً حين سجل في شباك شالكه.

اضطر جميع اللاعبين البدلاء وأعضاء الأجهزة الفنية والطبية للأندية المختلفة لارتداء الكمامات الطبية خلال المباريات، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، في مشهد غير مألوف في تاريخ كرة القدم.

وكان مشهد ارتداء الكمامات طاغياً في كل المواجهات، سواء حين وصول اللاعبين إلى الملاعب قبل انطلاق المباريات، أو خلالها بظهور الاحتياطيين، وقد وضعوها تنفيذاً للتعليمات، بينما كان المديرون الفنيون هم الاستثناء من تسهيل مهمتهم في توجيه التعليمات للاعبين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى