آخر الأخبار

إطلاق بالونات بأسماء ضحايا انفجار بيروت.. وعائلات متضررين تتظاهر للمطالبة بحقهم ومحاسبة المسؤولين

نظم ناشطون لبنانيون وأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة احتجاجية، الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، ضد ما وصفوه بـ”المماطلة” في التحقيقات ومحاسبة المتسببين عن الكارثة، مطلقين بالونات بيضاء حملت أسماء الضحايا في الهواء؛ تخليداً لذكراهم. 

وفي جوٍّ ساده الحزن والألم، تجمعت عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في 4 أغسطس/آب الماضي، أمام تمثال “اللبناني المهاجر” المقابل للمرفأ؛ لتكريمهم ومطالبة الحكومة اللبنانية بكشف الحقيقة. 

جاء هذا التجمع، الذي أطلقت خلاله بالونات في سماء بيروت، بعد مرور شهرين على وقوع الحادث الذي أودى بحياة 193 شخصاً وأسفر عن إصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، كما تسبب في تدمير عشرات الآلاف من الشقق السكنية بشكل كامل أو جزئي. 

إطلاق بالونات بلاستيكية بيضاء وخضراء في سماء بيروت الصافية وعلى وقع أغنية فيروز ” لبنان” تكريمًا لضحايا انفجار مرفأ #بيروت الذي تسبب في مقتل ١٩٣ شخصًا وجرح اكثر من ٦٠٠٠. وذلك بمناسبة مرور شهرين تحديدا على الحادث. pic.twitter.com/0Xz4HGSdyD

مشاركة واسعة: شاركت في التجمع عائلات الضحايا وأقاربهم ولبنانيون من مختلف التيارات والطبقات الاجتماعية. فيما طغى الحزن والألم والبكاء على المكان والحاضرين، خاصة بعدما أُطلِقَت بالونات بيضاء وخضراء في سماء المدينة، كُتب عليها أسماء جميع الضحايا، إضافة إلى المفقودين الذين يقدَّر عددهم بثمانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. 

رفع المشاركون لافتات وشعارات منددة بالحكومة والأحزاب السياسية ومطالبة بمعرفة الحقيقة الكاملة للانفجار. ومن بين هذه الشعارات “دماء شهدائنا أكبر من أحزابكم”، و”لن نسمح بتضييع دماء شهدائنا” و”دماء شهداء المرفأ توحِّدنا”. فيما طالبوا بتعويضات مالية تكون شبيهة بالتعويضات التي قدَّمتها الحكومة للجنود ورجال الأمن الذين تُوفوا أو قُتلوا في أحداث متنوعة.

ومن بعد شهرين.. ما حدا أخد حق لي راحوا#beirutexplosion#انفجار_المرفا pic.twitter.com/GimawIvI6E

من جانبه، قال إبراهيم حوتاي، المتحدث باسم عائلات الضحايا: “نظمنا هذا التجمع؛ تكريماً لضحايا المرفأ ولكيلا ينساهم أحد. لدينا طلبان أساسيان: الأول هو معرفة حقيقة ما جرى في المرفأ ومن يقف وراء الانفجار، وأسبابه. والمطلب الثاني يتمثل في تقديم تعويضات لضحايا الانفجار شبيهة بتلك التي تقدمها الدولة لأفراد الجيش اللبناني”. 

تحقيقات لم تكتمل: قبل يومين، أصدر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي فادي صوان، مذكرتَي توقيف بحق قبطان ومالك السفينة التي حملت أطناناً من نترات الأمونيوم التي انفجرت في العنبر رقم 12. وأحال القضية إلى النيابة العامة التي طلبت من الإنتربول اعتقال مواطنين روسيين اثنين.

وتسلَّم القاضي صوان، التقارير التفصيلية التي صدرت عن الفرق الأجنبية الأمريكية والفرنسية والبريطانية، التي شاركت في التحقيق.

فيما ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”، أنه “من المرجح أن يتسلم صوان، التقارير التفصيلية التي ستصدر عن الفرق الأجنبية التي شاركت في التحقيقات الميدانية، وهي: فريق التحقيق الفيدرالي الأمريكي (FBI)، والفرنسي المتخصص بالكيماويات وكذلك البريطاني، بعد أن أنهت التحقيق العيني وغادرت إلى بلدانها، ناقلةً معها عينات من مُخلفات الانفجار، بهدف إخضاعها للفحوص اللازمة وإصدار التقارير النهائية، علماً أن هذه الفرق غادرت لبنان منذ ما يقارب عشرين يوماً، وهي حددت مهلة شهرين من تاريخ المغادرة، لإرسال التقارير إلى المحقق العدلي، وهو ما يعني أن لبنان سيتسلَّم التقارير التفصيلية الصادرة عن فرق التحقيق، مطلع الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى