كتاب وادباء

إكتمال خطوات الإنقلاب بترشح المنافق عبد الفتاح السيسي

إكتمال خطوات الإنقلاب بترشح المنافق عبد الفتاح السيسي

photo

  بقلم المهندس

 عبد السلام جابر إبراهيم

لمئات الأعوام حاولت قوى الاستعمار أن تجد أسهل الطرق وأقلها خسائر لتدمير البلد المستعمر ولو لم تلمسه أحذية عسكرهم، وفي النهاية عثرت على الطريق الأقصر والأسهل والأبسط!

إنه تمزيق البلد إلى شعبين ، وتفريق أهله بين مؤيد وغير مؤيد، وبث مشاعر الاستعلاء لدى فئة على أخرى، واقناع الواهمين أن الجنة على مبعدة سيف وساعة وأحلام قائد المخابرات العسكرية.

طريقة سحرية نتائجها مضمونة مئات الأعوام ، وقد تمت تجربتها في أفغانستان بدعم طالبان ضد الأحزاب المختلفة ، ثم الانقلاب على التطرف بعد نفخه

فبعد إكتمال خطوات الانقلاب بترشح السفاح السيسي أسرد اليكم أسرار مخطط قديم جديد

1- لا يوجد شئ اسمه دعوات تحرر الشعوب فى حقبات الخمسينات والستينات بل انقلابات تمت بتكتيك روما العصر, الولايات المتحده الامريكيه واسرائيل لزرع انظمه بايديولوجيات وخطط تستمر للسيطره على العالم بدون جيوش احتلال, وهذه الخطط لا تتوقف على غياب اشخاص.

2- أن مشروع محمد على باشا كان مشروعا علمانيا دكتاتوريا اغلق الستار على خلفية مصر الاسلاميه وبعث بعثات عادت بالعلمانيه والماسونيه, وارتبطت باجيالها المتعاقبه بالغرب لتنفذ خططه.

3- أن مدارس الارساليات التى بدأت منذ النصف الثانى من القرن التاسع عشر وتنافس فرنسا وانجلترا عليها كانت مفرخه لاجيال ارتبطت ثقافيا بالغرب, ووصلت لمراكز تنفيذيه فى الدوله ومراكز قياديه بل وتوارثتها مثل عائلة غالى وعائلة فهمى وعائلات اخرى.

4- ان مصر اخترقت منذ كامب ديفيد وفى عهد الخائن مبارك عبر بعثات امنيه وتدريبات مشتركه لم تحصن فيها مؤسساتها بعقيدة وطنيه اسلاميه فاصبحت تنفذ ارادة الغرب, وهذا الاختراق الماسونى وصل للقضاء المدعو شامخ وللشرطه والجامعات وغيرها من مفاتيح التخطيط واتخاذ القرار.

5- ان المنظومه الامنيه والاستخباريه فى المنطقه اصبحت تدار مع امريكا واسرائيل, ودخلت فيها اطراف عربيه حديثة العهد بالمدنيه, تمول وتعطى الاوامر.

6- ان صمام الامان الوحيد لنهضة مصر ومن ثم العالم الاسلامى هو اعادة زرع العقيده الاسلاميه كدين وحضاره وانتماء فلقد اثبتت الايام والتجارب ان الاسلاميين هم اكثر الناس حبا لاوطانهم قولا وفعلا.

7- ان التعليم فى مصر ضرب فى مقتل, وخطط له ليخرج اجيال فارغه من العقيده والانتماء لوطن اوحضاره, فقط تتكلم وليست صادقه فيما تقول.

8- ان من مصائبنا هؤلاء الخونه ممن يدعون انهم من النخبه وانهم ليسوا الا خونه اعداء لدينهم وحضارتهم الاسلاميه ووطنهم مصر العظيمه.

9- ان التخطيط للانقلاب تم قبل ثورة 25 يناير لازاحة مبارك بمعرفة جيشه ومخابراته, وبتوجيه من امريكا, ومهدت لذلك بتجنيد الاعلاميين الخونه الذين اتضح الان انهم يعملون للمخابرات وامريكا واسرائيل, وان المخطط حاد عن الطريق بفوز الاخوان فتم تعديل بسيط للخطه بنفس الاشخاص ونفس الخونه, واستغلوا جهل وغباء الكثيرين.

10- أن ارادة الشعوب ( لو ارادت التغييير فعلا ) ووعيها اكبر سلاح امام اعتى الدبابات والطائرات, ومثال ذلك شعوب تحررت فعلا مثل فيتنام, الهند, الصين وفنزويلا.

11- ان الكنيسه باعت قتلاها فى ماسبيرو ونسيت او تناست, وتوقفت عن تحريك اقباط المهجر بالريموت من الكاتدرائيه بالعباسيه, وتوصلت لاتفاق مع الجيش ان تزيل الاخوان, وكان لهم ما ارادوا, ويعلم الله ما اذا كانوا قد اتفقوا على ما هو اخطر من ذلك.

12- ان توجيه انظار الجهلاء الى ان عدونا قد ياتى لنا من الشرق, و بالتحديد من غزه هو محض افتراء وخبث ولعب بالعقول وبمستقبل روابطنا بالاخ, لصرف الانظار عن اسرائيل واعلان دوله للاقباط, ولتصل اسرائيل للنيل, وخنق مصر بسد اثيوبيا وفصل جنوب السودان, وللاسف مخطط خنق مصر بالمياه كان معروفا منذ اكثر من ثلاثين سنه ومبارك الخائن لم يتخذ اى اجراء لحفظ امن مصر ومستقبل الاجيال.

13- ان هذا الانقلاب اجندته ليست كاجندة وسيناريو الجزائر بل اجندته التى قبض ثمنها وعلى اهبة الاستعداد للهروب حين ينفذ المخطط الذى هو اغراق مصر وانهيارها ليسهل ما ذكرناه من عبور اسرائيل ووصولها للنيل واعلان دولة للاقباط وانفصال النوبه.

14- ان كل اندية الليونز والروتارى وبعض مراكز الثقافه والابحاث ما هى الا معقل للجاسوسيه – نعم للجاسوسيه – بل للجاسوسيه الفاجره العميله , فلقد انتهى عهد الجاسوس الذى يصور سور معسكر او قطار معدات حربيه بعد الحرب العالميه , و بدأ عصر الجاسوس الاعلامى واستاذ الجامعه والقائد ورئيس الدوله وممن يحمل المفاتيح لايقاف عجلة التنميه والتطوير واجهاض اى خطط للنهوض بالدوله.

15- ان هذه النفوس الخربه الجاهله التى ايدت الانقلاب نتيجه لاختفاء الكاتب حافظ القران الذى يهدئ النفوس فى الصغر ويحفظها فى الكبر ويقرب القلوب من الله ويجمعها على حب وطنها وحب الحق ونشر الخير , فظهر هذا الهجين المشيطن من الذين اسودت قلوبهم وارتضوا ان يكونوا مطية لاعدائهم وخونه لوطنهم من دون اى غيرة لحق او وطن او دين.

16- ان وصية الملك عبد العزيز لابنائه ( اذا استطعتم ان تضربوا مصر فأضربوها لكن لو ضربتوها لا تطيحوها لانها لو طاحت طحنا ) حقيقه و تنفذ بدقه بالغه لجعل مصر معلقه لاهى تحت و لا هى فوق.

17- ان المستقبل لحضارة الاسلام الصاعده ( و تلك الايام نداولها بين الناس ) وان اعداء الاسلام من ابنائه فاق كثيرا جدا اعداءه ممن هم على ملة اخرى , وان اى عزة نرييدها او نهضة بدون فخر بعقيدتنا و ديننا هى محض هراء ومحكوم عليها ليس بالفشل فقط بل بالمهانه والذل والهوان والوصول الى حالة استجداء الغير.

18- ما اسهل ان تحكم أقليه دينيه او فاشيه او عرقيه شعبا وتعتليه ( اذا سمحت الاغلبيه بذلك و غفلت – ولكن ثمن ازالة هذه الاقليه كبير جدا تجرى فيه انهار من دماء و تصعد فيه ارواح للسماء و تتهدم بنى تحتيه ومدن, وما درس سوريا عنا ببعيد , كثمن تغاضى حافظ امين الرئيس السورى ( 1963 – 1966 ) وكان عسكريا, بعد ان نبهوه الى تنامى قوة العلويين النصيريين وتغلغلهم فى الجيش السورى وتحكم الضباط العلويين فى مفاصل الجيش, حتى فاق الشعب السورى ذى الاغلبيه السنيه بانقلاب العلوى الخائن بائع الجولان حافظ الاسد وتحكم العلويين فى الدوله ( و هو من تدافع عنه امريكا واسرائيل الان فى مواجهة الثوار حفظا لامن اسرائيل ).

19- ان ثورة سوريا من الشمال وثورة مصر من الجنوب ارهبت وافزعت اسرائيل لو نجح السنه فى الوصول للحكم, ونجح الاخوان فى مصر كذلك فستكون كماشه على اسرائيل تهدد بزوالها , فاسرائيل تدرك تماما من هو عدوها الذى يهدد زوالها ومن هم الافاقين الخونه الذين يحمونها , وتدرك تماما خطورة فريضة الجهاد لو تم احياؤها.

18- ان جيوشنا قصد تاسيسها وتنشئتها على قواعد ونظم علمانيه – تتفاوت مظاهرها من جيش لجيش – خاليه من روح الجهاد والانتماء لعقيدتنا الاسلاميه والحضاريه ( خذ مثلا فى سوريا لا يوجد فى وحده عسكريه مسجد والصلاة فرادى وفى الخفاء لمن يصلى , بل هناك قوادا فى مصر كان شرط ترقيتهم مراقبة ذهابهم للصلاة , وما اتبعه السفاح السيسي من تمثيل امام الرئيس من حرصه على الاطمئنان على اداء ابنائه للصلاة بالتليفون امام الحاضرين من الاخوان ليخدعهم.

19- اننا امة تحفظ التاريخ لتلفظه الأقلام ، فى نهاية العام فى ورقة الاجابه وتخرج لتمزق الكتاب فرحا بالاجازه وتنساه , اننا لا نريد ان نحفظه بل نريد ان نفهمه ونحسن قراءته ونستخلص منه القوانين الربانيه التى اراد الله لنا ان نعرف بعضها بحضنا على معرفة اخبار الامم السابقه فى الكثير من الايات , فالتاريخ هو قدر الله المسجل فيما مضى , ومنه ندرك ونوقن بمشيئة الله فيما هو ات وقادم, فنحسن الاستعداد باخذ العبره , والعبره لمن يعقل و يعتبر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى