الأرشيف

إلى اصحاب المبادرات ووجهات النظر الشخصية المضللة غيبوا وجوهكم عنا فلا نراكم ولا نسمعكم

بقلم الإعلامى
الدكتور محمد السعيد
رئيس المنظمة فرع تركيا
كثرت فى هذه الأيام الكثير من وجهات النظر والاراء التى يرضون بها ضمائرهم كما يقول احدهم وخصوصا ان هذه الإقتراحات خرجت فى وقت علت فيه الأصوات  التى تركز على حالة الرئيس محمد مرسى المختطف وسوء حالته الصحية مما يدل على تبييت سوء نية فى خروج هذه المبادرات  وجهات النظر فى نفس الوقت! اقول فى الحقيقة ان كل واحد حر فيما يرى من آراء، وليس من حق أحد أن يحجر على الآخرين، لكن حينما نجد أن من هؤلاء له من المتابعين مئات الآلاف وان كلامه اصبح على العام وفيه توجيه للعامة والخاصة وجب الرد ونقول لهذا وأمثاله اذا اصابكم  الفتور والعجز، ويامن دبَّ في قلوبكم الوهْن والإحباط،  او جاءتكم الأوامر من اى جهة لشرعنة الانقلاب فارجوا منكم ان
لا تجعلوا المعتقلين شمَّاعتكم التي تعلِّقون عليها تغييركم، أو تبرروون بها اختلافكم،  فقد سمعنا من الدكتور احمد عارف قبل ايام كلامه فى المحكمة وثباته على الحق وعلى الشرعية ولا يكن بطش الظالمين، وغشم المجرمين، مبررًا للتفلُّت من مسؤولياتكم، الانقلاب لن يرضى عنكم  وأنتم تعلمون جيدا مراد شيطان الانقلاب. فيخرج احدهم منذ أيام ويطلب من الإخوان الخروج من المشهد والتنحى جانبا ويكيل لهم الاتهامات وكأن الإخوان يغلون يديه او يمنعون من التحرك ضد الانقلاب ومثل هذا وغيره يريدون أن يحشروا الشرعية ومقاومة الباطل فى الإخوان المسلمين فقط  ياهذا الشرعية والمطالبة بالحق وبعودة الرئيس المختطف هى ملك لكل الثوار الحقيقين إخوان وغير إخوان وانت وأمثالك واهمون اذا تخيلتم ان الانقلابيين سيباركون لكم هذه الخطوة وهذا النقد المستمر للاخوان الذين قدموا الغالى والنفيس ومازالوا .
وانتم واهمون  إذا تخيلتم  أن شيطان الانقلاب السيسى وعصابته  سيرضى منا بالمشاركة في هزلية انتخابية، ودعم اى كلب بلدى لحلحلة الأمور كما تدعون  او القاء حجر فى المياه الركدة ولكنها افعال وافكار قذرة تخرج لنا بين الحينة والاخرى والمخابرات يلعبون بكم كمايلعب الصبيان بالكرة  وقد توهمون انفسكم بناءًا على هذه المشاركة، ان الانقلابيين  سيفرجون عن المعتقلين، وسيفتحون أبواب الحرية على مصاريعها، وسيعيدون مكتسبات الناس التي صادروها منهم … اعلموا أن هذا لن يتحقق ابدا  لماذا ؟
لأن الانقلاب قامت به مؤسسات وهيئات وليس أشخاص، والراعي له من الخارج أكثر منهم ممن بالداخل، ومهما يتغير الأشخاص داخل هذه المؤسسات، والهيئات فلن يغيروا من الأمر شيئا.
ولن يغير هذا النظام إلا ثورة  حقيقية يقودها رجال لاينزلون على راى الفسدة ولا يرضون الدنية فى دينهم ولا يغيروا ولا يبدلوا ثورة حقيقية لا تبقي ولاتذر، ثورة شعبية جماهيرية كبيرة، لايُعوَّل فيها على فريق بعينه، ولا يحتكر الإعداد لها فريق بعينه، ولا يُمنَع أحدٌ من الإدلاء فيها بدلوه، ولكن ان تكون بخطة واستراتيجية واعية
 وإن كانت الجماهير الآن نائمة،  فدورنا أن نوقظها من ثباتها العميق و وإن كانت غافلة فدورنا أن ننبهها، وإن كانت مُحبَطة يائسة، فدورنا أن نعيد إليها الأمل وأن نبث فيها روح الثقة والعزيمة و الإرادة، وانا اوجه الكلام لى ولكم أن نكون على رأس هذه اليقظة والصحوة. لتحمل مسؤلياتنا من جديد.
وإن كانت الجماهيرمُنْهَكَة مُتعبَة، فدورنا أن نعطيها فرصة تستريح فيها لتعاود الكرَّة بعد الكرَّة، .وتعدل من خطتها واستراتيجيتها من جديد لتعود أقوى من ذى قبل أما أن نستسلم أمامها، وأن نقود نحن خِذلانها، وأن نبدي لها من الجزع، ما يثبط عندها ما تبقَّى من الهِمَّة والعزيمة، فذلك هو الخسران المبين وأربأ بكم أن تكونوا من هؤلاء الخذلين المتخاذلين.
اللهم انا نعوذ بك من الخذلان والذلة والخسران.
وقد يقول قائل هل الثبات على ما نحن عليه، هو الذى يغير الواقع المرير الذى نعيشه الآن ؟ وهل الفعاليات والمظاهرات القليلة الخالية من الرجال فى أحيان كثيرة هى التى ستغير واقع الانقلاب الذى نعيشه ؟والجواب : نحن نبذل ما يمكننا بذله، ولو استطعنا أكثر من ذلك – يعلم الله تعالى – أننا لن نتأخر ولن نتوانى، .أما أن نسلم للظالم فلا أو نشارك في صناعة ظالم آخر،فلا او ندخل كلب بلدى آخر كما يقول البعض  داخل مؤسسة الظلم والطغيان، فكلا وألف كلا،
 وأما عن الاخوة المعتقلين فقد سمعنا منهم مرارا وتكرارا ما يعيننا نحن على الثبات، ورأينا صمودهم وثباتهم ورجولتهم،  بدل من المرة الواحدة مرات،  ما يدفعنا نحن لأن نكون رجالا، أو على الأقل:
 تشبَّهوا إن لم تكونوا مثلهم… إن التشبه بالرجال فلاح.
فأرجو ألا يتاجر علينا أحد بقضية هؤلاء الشرفاء، وما منا إلا وله في هؤلاء المعتقلين أبٌ أو ابنٌ، أو أخ، أو أختٌ، أو حبيب أو صديق، وبعيننا والله ما يحصل لهم، وودنا والله لو أنا فديناهم بدمائنا وأرواحنا، لكنا نصبر لأمر الله الذي حلَّ بنا وبهم، كما اقول لاصحاب المواقف الوسط وشق الصف وبتوع بناكل فى بعض وبتوع مش وقته ابتعدوا حتى تفيقوا ونضرع إلى الله تعالى، تنفيذا لأمره: قال تعالى(( فلولا إذ جاءهم بأسُنا تضرَّعوا )).ونحن نتضرع إلى الله ان يرد الله غائبنا ويرد الينا الرئيس مرسى سليما معافى وان يرد جميع المعتقلين إلى اهلهم سالمين غانمين. اللهم آمين.
Mohammed Said
الدكتور محمد سعيد
رئيس منظمة اعلاميون حول العالم فرع تركيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى