الأرشيفتقارير وملفات

إمام وخطيب المسجد الحرام، عبد الرحمن السديس بدل أن يدعو الله لوفاق المسلمين دعا على قطر واصابت دعوته السعودية نفسها

كثر في هذا الزمان العلماء الذين يفتون حسب أهواء السلطان، فيحرمون ما يضره, ويبيحون ما فيه مصلحته, متخذين من قاعده دفع الضرر حجة لهم, وينتقون من الآيات والأحاديث ما يتناسب مع مصالح سلاطينهم، متغاضين عن بقية الأدلة التي تتعارض معه؟
قال تعالي
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم ” أخوف ما أخاف على أمتي بعدي الأئمة المضلون “.

اتهام الناس بغير بينة، وإساءة الظن بهم من غير حجة, ومن الجرم والبهتان رميهم بالتهم من غير برهان, قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب: 58] وقال سبحانه: وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [النساء: 112].

إمام وخطيب المسجد الحرام، عبد الرحمن السديس

بعد يومين من تأييده قائمة الإرهاب الجديدة التي شملت علماء بارزين على رأسهم يوسف القرضاوي، عاد إمام وخطيب المسجد الحرام، عبد الرحمن السديس، لإثارة الجدل مجددا .
“اللهم اكفنا شرور الإرهابيين ومن دعمهم ومولهم يا ذا الجلال والإكرام”. “اللهم عليك بأهل الشقاق والعناد والافتراء، اللهم اكف المسلمين شرورهم”.
هكذا دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، عبد الرحمن السديس على قطر دون أن يسميها فيها اعتبرها اغلب من شاهد صلاوة التراويح أنها موجهة ضد قطر التي تتهمها السعودية والإمارات بدعم الإرهاب.
ما رجحه الكثيرون سببه ان السديس أعلن قبل يومين فقط تأييده للحصار والمقاطعة المفروضة على قطر من قبل حكامه ومن قبل حكام الإمارات.
ويرى البعض ان عدم تسمية قطر بالدعاء، يجعله موجهاً ضد السعودية من حيث لا يدري إمام الحرم المكي.
هذا وقد قال إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس من قبل إن الحكومة السعودية فعلت عين الصواب تجاه مصر، مؤكداً أنها أدرى بكيفية حقن دماء المصريين.
وكانت السعودية دعمت التحرك الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وهاجم من قال إنه لبسوا غطاء الدين للوصول لأهداف خبيثة، على حد وصفه، واصفاً ما يجري في مصر بالفتنة.
والسعودية متهمة بدعم الإرهاب وتفريخ الإرهابيين وغالبيتهم من السلفيين وشارك عدد كبير من السعوديين في تفجيرات نيويورك والبنتاجون قبل ١٦ عاما.
والجدير بالذكر أن السعودية كانت تدعم ما يطلق عليهم “الجهاديون” لدعم الافغان ضد احتلال “الإتحاد السوفياتي” وفتذاك وقد تحولوا بعد ذلك إلى “إرهابيين .

https://www.youtube.com/watch?v=ltjBGsdBMO4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى