كتاب وادباء

إنتقدهم كما تشاء

بقلم الكاتب والمحلل السياسى

رضا ابو سعيد k

رضا ابو سعيد

ولكن

واقع الأحداث يقول بلا أدني شك أو جدال … لم يعد هناك من

يحمل هم الوطن وهوييته ويتحدث عن الثوره

ويدعو الأحرار للصمود في وجه الإنقلاب والقمع .سوي الإخوان

المسلمون فقط .. ومن تبقي معهم من فرادي الشرفاء ؟

وأنك لو تابعت أحاديث باقي الشخصيات .. والتيارات السياسيه

الكرتونيه التي تعلن رفضها للإنقلاب لوجدتهم يحدثونك عن

أمور من شأنها أن تهدم ماتبقي من حراك ثوري لم يعد يتصدره

سوي الإخوان وحدهم ؟

وأنك لو تابعت تصريحاتهم جميعاً بحاله من التجرد بعيداً عن أي

إنتماءات فستري العجب العُجاب !!

العلمانى

لأنك ستستمع إلي الليبرالي

الذي يترك فساد وقهر وخيانة العسكر . وجبروته وقتله وطغيانه

ويحدثك فقط

عن فشل الرئيس مرسي أوعن مسئوليته عن دماء الشهداء !

وستستمع إلي أخيه العلماني

الذي يُخبرك بما يعلمه وحده .. وبتفاصيله السريه عن صراعات

وهميه لايراها سواه ” تمزق الإخوان تمزيقاً !!

وستستمع إلي ثالثهما اليساري

الذي يحدثك عن ضرورة تراجع الإخوان للخلف . دون أن يذكر لنا

من سيتقدم مكانهم في الأمام !!

أو هذا المتراقص الثوري الذي يحدثك عن إستحالة نجاح الثوره

إلابعودة كل مرتزقة الثورات6 أبريل والإشتراكيين شركاء الخيانه

الذين يسمونهم

اليوم زوراً وكذباً شباب ثورة يناير الأوفياء الوطنيين المخلصين !

وسَيُتحفك الخبير السياسي

بحديثه عن ضرورة عودة الطويل ” الإخوان” للخلف .. مع تقدم

القصير للأمام دون أن يسمي لنا إسم هذا القصير المنتظر ؟

وستستمع إلي

المتفزلك الليبرو إسلامي الذي يُبشرك بإنتفاضة التيار المصري

الشعبي الثوري العام قريباً . دون أن يُخبرنا عن مواصفات هذا

العنوان الفخم . ومن هم قادته الأشاوس ؟

وسيُمتعك هذا القيادي بالجماعه الإسلاميه

بالحديث عن ضرورة تقديم الإخوان لكشف حساب عن الماضي

مع ضرورة إفساح الطريق ” الذي يمنعون المرور فيه لغيرهم ”

لكي يتقدم المغاوير الأخفياء !!

ليتقدم شقيقه في الجبهه السلفيه

فيطالب الإخوان بالإعلان عن دولة الخلافه “علي غرار داعش”

وإلا فهم أصحاب دعوة حق بها غبش يقفون علي أبواب جهنم !

وأن هناك من يستطيع أن يحمل الراية عنهم

وأنه ليس بالضروره أن يكون صاحب خلق ودين فيذكر بدون فهم

قول رسولنا الكريم

لينصرن الله هذا الدين بالرجل الفاجر ” وأظنه يقصد إخوانه من

الليبراليين والعلمانيين واليساريين !!

ولن تستمع منهم جميعاً

إلي جمله مفيده عن ثوره ضد الإنقلاب . لأنهم يُجيدون الحديث

فقط عن الثوره علي الإخوان !!

وستستمع منهم إلي حلو الكلام الذي لن تخرج منه .. إلا وأنت

في حاله من القناعه التامه بفشل الإخوان

في إدارة وقيادة الصراع . مع ضرورة خروجهم تماماً من المشهد

دون أن يقدم لك البديل … الثوري لكنه للأمانه أيضاً :

لن يتركك إلا وأنت علي قناعه بأن البقاء للأقوي وضرورة حلحلة

المشهد المعقد والإعتراف بالأمر الواقع ” أي بحكم العسكر”

ولكن بصوره مختلفه يتصدرها أحد التيارات العلمانيه أو الليبراليه

التي يسمونها ثوريه ”

وسيجد هؤلاء الكثيرين ممن يُعجبهم حديثهم .. ويطربهم جمال

لحنهم

لأنه يخاطب جلسات وسهرات سمرهم … علي مصاطب الثوره

الهادئه المريحه بعيداً عن الدماء والبلاء والشقاء

.. أما أهل الحق والثوره

المؤمنون بعدالة قضيتهم …….. وبضرورة عودة هويتهم وحريتهم

والتمكين لشريعتهم

فلن يضرهم من خذلهم أوباعهم .. وسيكملوا مشوارهم الصعب

نحو نصرهم أو شهادتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى