آخر الأخبارالأرشيف

اتهامات متواصلة لآل سعود في وفاة الفتاتين السعوديتين بأميركا.. والدتهما تلقَّت اتصالاً غامضاً من السفارة السعودية قبل العثور على جثتي بنتيها

تقرير اعداد
فريق التحرير
كشفت وكالة أسوشيتد برس، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن الفتاتين السعوديتين اللتين عُثر على جثتيهما في ظروف غامضة في نيويورك، تقدمتا بطلب لجوء سياسي إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت الوكالة عن الشرطة الأميركية قولها: إن والدة الفتاتين أبلغت المحققين أنها تلقّت اتصالاً من مسؤول في السفارة السعودية بواشنطن، قبل العثور على جثتيهما بيوم، يأمر فيها الأسرة بمغادرة الولايات المتحدة، لأن بنتيها تقدمتا بطلب لجوء سياسي.
كانت السلطات تعتقد أن الشقيقتين ربما قد انتحرتا معاً، إلا أن الأسئلة مازالت تدور حول اختفائهما، وكيف انتهى بهما المطاف في نيويورك.
ومع ظهور هذه المعلومة، فإن من شأن ذلك أن يأخذ التحقيق إلى مسار آخر، ويفتح تساؤلات حول تورط جهات رسمية سعودية في الحادث، خاصة أن المملكة تواجه ضغوطاً دولية بعد اعترافها بقتل الصحافي السعودي المنتقد للرياض، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، علماً أن الأخير كان يقيم في واشنطن.
وكانت السلطات الأميركية قد عثرت على جثماني شقيقتين سعوديتين، تبلغ إحداهما 22 عاماً والأخرى 16 عاماً، على ضفاف نهر هدسون في ولاية نيويورك، وكان الجثمانان مقيّدين ببعضهما البعض.
وحتى أمس الثلاثاء، لم يقرر المحققون بعد كيف ماتتا.
وقالت الشرطة إن الكشف على الجثتين لم يظهر أي علامات واضحة على وجود كدمات، مؤكدة أنهما كانتا ترتديان ملابس كاملة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية، فقد كشفت التحرّيات أن آخر موقع سكنته الأخت الكبرى، وتدعى روتانا فارع، هو إحدى الشقق الفاخرة بعقارات سكايلاين الواقعة بمدينة فولز تشيرش بولاية فيرجينيا.
ما الذي تعتقده السلطات بشأن حادثة وفاة الفتاتين السعوديتين؟
أشارت الصحيفة إلى أن الأختين كانتا تعيشان في مدينة جدّة بالسعودية، قبل الانتقال إلى الولايات المتّحدة الأميركية بصحبة والدتهما التي تعيش بولاية فيرجينيا.
وأكد الفحص الطبي الذي يحقق في سبب الوفاة، أن عدم وجود صدمة واضحة يستبعد نظرية أنهما قفزتا إلى النهر من جسر جورج واشنطن.
بيان السفارة السعودية
وقالت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في نيويورك، في بيان، إنها «عينت محامياً لمتابعة القضية عن كثب».
وفي بيانها قالت القنصلية العامة السعودية «إن مسؤولي السفارة في واشنطن اتصلوا بالعائلة، مؤكدين على دعمهم  ومساعدتهم في هذا الوقت العصيب».
ولم تردّ بعد السفارة على اتهامات الأم بأنها تلقت اتصالاً من الجهات السعودية في واشنطن، تطالب العائلة بالرحيل.
وحول سبب وجود الفتاتين في واشنطن، قالت السفارة إن الأختين كانتا «ترافقان أخاهما في العاصمة الأميركية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى