آخر الأخبار

“اجتاز أنظمة كشف المتطرفين”.. نيويورك تايمز تكشف كيف وصل الطيار السعودي الشمراني لقاعدة فلوريدا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أنظمة التدقيق الأمريكية لكشف “المتطرفين” فشلت في التعرُّف على الطيار السعودي محمد الشمراني الذي كان يتدرب في قاعدة بنساكولا  في فلوريدا، ما تسبب في قيامه بقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 8 آخرين في حادث مشهور.

تقرير الصحيفة الأمريكية، الذي نُشر في 21 يونيو/حزيران 2020، قال إنه بعد مراجعة لأجهزة الرصد الأمريكية وجدت هناك ثغرات كبيرة في آليات اختيار الطلاب العسكريين القادمين من دول أخرى وآليات مراقبتهم في الولايات المتحدة.

مقابلات مع شخصيات: الصحيفة قامت بإجراء مقابلات مع 20 شخصاً من المسؤولين السابقين والحاليين وأصدقاء مقربين من الطالب السعودي محمد الشمراني، اكتشفت بعدها  أن الطالب الشمراني استطاع تجاوز كل مراحل الفحص في المملكة وفي أمريكا.

لكن التقرير حدد مكان الخلل الذي استطاع الشمراني تجاوزه، حيث قال إن السعودية فشلت في كشف ملامح التطرف الأولية لدى الشمراني، وبالتالي فشلت في منع التحاقه بالجيش السعودي.

فيما قال التقرير إن النظام المتبع في وزارة الدفاع الأمريكية والخارجية الأمريكية فشل في تحديد أي علاقة بين الشمراني والتطرف، رغم أنه كان على اتصال بتنظيم القاعدة قبل عامين من دخوله أمريكا.

نشاطه على تويتر: كذلك قال التقرير إن الشمراني بدا نشاطه على تويتر في 2012، ثم تبع ذلك متابعة لإصدارات رموز دينية سعودية مثل عبدالعزيز الطريفي وإبراهيم السكران، وهما ممن تم سجنهما في 2016.

الشمراني استطاع التواصل مع تنظيم القاعدة بدءاً من عام 2015، خاصة فرع التنظيم في اليمن، وذلك وفق ما توصل إليه الأمريكيون بعد الاطلاع على أجهزة الآيفون الخاصة به.

لكن حين أدخلت معلومات الشمراني على أجهزة التتبع في القنصلية الأمريكية، لم تكشف أي بوادر عن علاقات بين الطالب السعودي وأي تنظيمات مسلحة.

علاقة بالقاعدة: يُذكر أن موقع ميدل إيست آي البريطاني سبق أن نقل عن وزير العدل الأمريكي وليام بار، الإثنين 18 مايو/أيار 2020، قوله إن مكتب التحقيقات الاتحادي وجد دليلاً يربط بين تنظيم القاعدة ومتدرب من سلاح الجو السعودي قتل ثلاثة بحارة أمريكيين في هجوم أواخر عام 2019، في قاعدة بحرية أمريكية في ولاية فلوريدا، وذلك بعد اختراق هاتفه المحمول.

الموقع البريطاني قال إن حادثة إطلاق النار وضعت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وأمريكا على المحك بعد أشهر فقط من تسليم إدارة ترامب مساعدات عسكرية كبيرة للسعودية لمواجهة التهديدات من إيران.

دعم سعودي: في المقابل قال بار إن السعودية قدمت في كانون الثاني/يناير 2020، “دعماً كاملاً” للتحقيق الأمريكي في مكافحة الإرهاب وأمرت جميع المتدربين السعوديين بالتعاون.

يُذكر أن أفراداً من سلطات إنفاذ القانون قتلوا مطلق النار الملازم ثاني محمد سعيد الشمراني (21 عاماً) خلال الهجوم الذي وقع يوم السادس من ديسمبر/كانون الثاني 2019.

كان الشمراني في القاعدة ضمن برنامج تدريبي للبحرية لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب.

شيفرة هاتف الشمراني: فيما قال بار للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن وزارة العدل نجحت في فكّ شيفرة هاتف الشمراني الآيفون بعدما رفضت شركة آبل المصنعة للهاتف القيام بذلك. وقال الوزير: “المعلومات المأخوذة من الهاتف لا تقدر بثمن”.

كان تسجيل صوتي منسوب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بث في فبراير/شباط 2020 أعلن مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي وقع بقاعدة بنساكولا في فلوريدا لكنه لم يقدم دليلاً.

وقبل الهجوم وجّه الشمراني انتقادات للحروب الأمريكية، ونشر مقولات لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على مواقع التواصل الاجتماعي.

مدير التحقيقات: في حين قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي خلال نفس الاتصال: “الأدلة التي تمكنا من الوصول إليها تظهر أن هجوم بنساكولا كان ذروة وحشية لسنوات من التخطيط”، مضيفاً أن الأدلة تظهر أن الشمراني تحول للتشدد في عام 2015.

كانت وزارة العدل ذكرت من قبل أن الشمراني زار النصب التذكاري لضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك، التي نفذها سعوديون من تنظيم القاعدة وبث رسائل معادية لأمريكا وإسرائيل ومؤيدة للجهاد على وسائل التواصل الاجتماعي.

كان بار اتهم شركة آبل في وقت سابق من العام بأنها أحجمت عن مساعدة مكتب التحقيقات في فتح هاتفي الشمراني وهو ما نفته الشركة بشكل قاطع.

إجراءات البنتاغون: موقع ميدل إيست آي قال إن البنتاغون كشف عن بدء تطبيق إجراءات إضافية لفحص الخلفية الخاصة بهيئة الأركان العسكرية الدولية في المستقبل، فضلاً عن القيود المفروضة على حيازة الأسلحة، والوصول إلى المنشآت العسكرية، والمراقبة المستمرة، بينما التحق ببرامج تدريبية في الولايات المتحدة. وفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية الإثنين 18 مايو/أيار 2020.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى