آخر الأخبارالأرشيف

اجتماع السفير الإسرائيلي بتواضروس وقيادات الكنائس ورجال أعمال يثير غضب الشعب المصرى بجميع طوائفه

تواصلت ردود الأفعال الغاضبة داخل الأوساط القبطية في مصر بعد الكشف عن اللقاء الذي عقده عدد من ممثلي الكنائس للطائفة المسيحية في الأسكندرية مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة، «دافيد جوفرين»، الثلاثاء الماضي.

وقالت مصادر كنسية إن قيادات الكنيسة حاولت تبرير اللقاء خلال عدد من الاجتماعات مع الشباب الغاضبين، بأن اللقاء كان بناء على طلب «جوفرين»، وأنه جاء بشكل مفاجئ، والدليل على ذلك أن الكنيسة رفضت أكثر من مرة طلبات من السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة للقاء قيادات الكنيسة، فيما طالب عدد من الناشطين الأقباط بضرورة محاسبة القيادات الكنسية التي التقت بـ«جوفرين».

في المقابل، كشف مصدر دبلوماسي أن «جوفرين» حصل على موافقات أمنية ودبلوماسية مسبقة قبل عقده للقاءات مع ممثلي الكنيسة ورجال الأعمال المصريين، والتي تطرقت إلى ضرورة فتح آفاق جديدة من العلاقات بين البلدين في ضوء التعاون المشترك بين النظام السياسي الحالي والدولة العبرية.

وأوضحت المصادر أن السفير الإسرائيلي طالب رجال الأعمال بضرورة زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، لتتناسب مع ما أسماه بالعهد الجديد للعلاقات المشتركة، معتبرا أن بلاده حريصة على توسيع حجم العلاقات الظاهرة إعلاميا.

هؤلاء اتهموا بالتطبيع مع اسرائيل في مصر

شهدت مصر في السنوات الاخيرة ارتفاع بعض الاصوات التي نادت أو اتهمت بالتطبيع مع اسرائيل، وما بين مؤكد ونافٍ لعملية التطبيع نرصد أبرز هذه الشخصيات:

تواضروس

البابا تواضروس

في 25 نوفمبر عام 2015 قرر البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السفر إلى القدس عبر تل أبيب برفقة وفد كنسي يضم 8 من كبار القساوسة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ نكسة 1967، وذلك لترأس جنازة الانبا ابرام مطران القدس والشرق الأدنى. قرار السفر جاء كسراً لموقف المجمع المقدس وقرارات سابقيه البابا شنودة وكيرلس اللذين اتخذا موقفاً بمنع سفر الحجاج المسيحيين إلى القدس رفضاً للتطبيع مع إسرائيل.

علماً أن الكنسية والبابا تواضروس قالا إن السفر كان اضطرارياً لتنفيذ وصية الانبا ابرام بترؤس البابا شنودة جنازته، وهو ما رآه البعض الآخر خطوة على طريق التطبيع.

علي جمعة

عسكر

في 18 أبريل عام 2012 زار الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق مدينة القدس برفقة الأمير غازي بن محمد ممثل المملكة الأردنية الهاشمية. الزيارة بحسب بيان وزارة الأوقاف الأردنية جاءت لتشجيع المسلمين القادرين على الوصول للمسجد الأقصى على التواصل مع قبلة المسلمين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام. الزيارة لاقت اعتراضات عديدة خاصة من الأزهر الذي دان زيارة مفتي الجمهورية وقتها، ودان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الزيارة إثر جلسة طارئة تم عقدها برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وكذلك تمت إدانة الزيارة من قبل اللجنة الدينية لمجلس الشعب.

وأكد علي جمعة أن جميع العلماء حثوا على زيارة القدس، وأن حظر السفر إليها قرار سياسي لا علاقة له بالدين، وأنه دخل القدس من الأراضي الاردنية ولم يعبر من الأراضي الاسرائيلية، وأنه ضد التطبيع مع إسرائيل.

توفيق عكاشة

عكاشة1

 

في 25 فبراير عام 2016 قام  توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين باستقبال السفير الإسرائيلي حاييم كورين في منزله لمناقشة بعض الأمور التي طلب استيضاحها بشأن كتاب: “دولة الرب والماسونية والألفية السعيدة”، وكذلك للحديث عن سد النهضة وبعض ما يخص التقنيات الحديثة في الزراعة على حد وصف عكاشة.

بعد مرور أسبوع من الواقعة، عقد البرلمان المصري جلسة قام خلالها بإسقاط عضوية توفيق عكاشة صاحب أكبر عدد من الاصوات على مستوى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

أثناء انعقاد الجلسة حاول عكاشة الدخول للقاعة لتقديم الاعتذار إلا أن طلبه قوبل بالرفض وتم إسقاط العضوية بأغلبية ثلثي المجلس.

وأكد عكاشة فيما بعد أن لقاء السفير الإسرائيلي تم بموافقة الجهات الأمنية في مصر، بينما دان السفير الإسرائيلي قرار الشطب.

يوسف زيدان

يوسف زيدان

في نهاية عام 2015 خرج الدكتور يوسف زيدان في عدد من الفضائيات وأشار إلى أن المسجد الأقصى المذكور في واقعة الإسراء والمعراج غير موجود في فلسطين وإنما هو مسجد في الطائف وأن ما أشيع إلى أن المسجد الأقصى في فلسطين حدث أثناء صراع بني أمية مع عبد الله الزبير بن العوام ومحاولتهم تحويل الحجيج من المسجد الحرام إلى مسجد آخر بناه في القدس.

زيدان طالب أيضاً بوقف الحرب مع إسرائيل والتطبيع معها، وبأن لا حاجة إلى التضحية بمزيد من الدماء لأن الصراع سياسي في المقام الاول.

رواية زيدان لاقت اعتراض العديد من شخصيات دينية ومؤرخين كثر، وهؤلاء أكدوا أن لا صحة لما تحدث عنه زيدان، وأن لا وجود للمسجد الأقصى في الطائف وأن ما تحدث عنه هو مسجد قديم بني بعد حادثة الإسراء والمعراج ولم يسمَّ بالأقصى، وأن الواقدي ذكره في كتابه أثناء رحلة الرسول للطائف “كصفة” وليس كاسم. وأن هذه المنطقة كان فيها مسجدان وصف الواقدي أحدهما بالأقصى والثاني بالأدنى، لكن زيدان تمسك برأيه برغم ذلك.

نجيب ساويرس

رجل الأعمال المصري الذي تعتبر ثروة عائلته هي الأكبر في مصر كان له مواقف عديدة اتهم على إثرها بالتطبيع مع اسرائيل.

من أبرز هذه المواقف الأحاديث الصحفية والإعلامية لوسائل إعلام غربية، عبر فيها أكثر من مرة عن حرصه على إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل، والتأكيد على سلامتها، كما فوجئ العديد من المصريين بعدد من الفيديوهات التي تحدث فيها ساويرس في ندوات عامة في أمريكا وأوروبا عن وجوب دعم الجيش المصري في مواجهة الأخوان حفاظاً على أمن اسرائيل.

ساويرس أشار أيضاً في حوارات اخرى إلى أنه على رجال السياسة التنحي جانباً في الصراع العربي الإسرائيلي وأن يتركوا رجال المال ورجال الأعمال يقودون مصالح المنطقة إلى الامام.

لميس جابر

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-01-04 15:41:47Z |  |

 لميس جابر زوجة الفنان يحيى الفخراني، أكدت في أكثر من مناسبة ثقتها في إسرائيل وعدم إيمانها بالقضية الفلسطينية ورفضها للقومية العربية وطالبت بطرد الفلسطينيين من مصر ومصادرة أموالهم، متهمة الفلسطينيين وحركة حماس بتدمير الداخل المصري وقتل المصريين. اعتبر الكثيرون تصريحات جابر انقلاباً على القضية الفلسطينية وخطوة نحو التطبيع مع اسرائيل.

عزمي مجاهد

عزمي مجاهد

في 16 من فبراير الماضي أكد المتحدث باسم اتحاد الكرة المصري في حوار خلال مداخلة مع برنامج محلي مصري على عدم وجود أي مشاكل في أن تلعب مصر مباراة ودية مع إسرائيل، مؤكداً أن البلدين في حالة سلام، وأنه يجب فصل الرياضة عن السياسة، وأن يفتح مجال الاحتراف بين لاعبي وأندية البلدين. تصريحات مجاهد لاقت انتقادات لاذعة أيضاً واتهم بالتطبيع مع إسرائيل.

ماجد فرج

ماجد فرج

 

في الخامس من مايو عام 2015 قام المؤرخ المصري ماجد فرج بزيارة لإسرائيل التقى خلالها عدداً من المؤرخين والمفكرين والمثقفين الإسرائيليين. فرج لم يخفِ اعتقاده بوجوب التطبيع مع إسرائيل وفتح حقبة جديدة من العلاقات بين البلدين، وأعلن صراحة: إسرائيل صديق وغزة هي العدو.

الكاتب المسرحي علي سالم

علي سالم

الكاتب المسرحي الذي ألف العديد من المسرحيات أبرزها “مدرسة المشاغبين” يعبتر من أشد المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل، إذ ألف كتاباً بعنوان “رحلة إلى إسرائيل” وحصل على تكريم من جامعة بن جوريون الإسرائيلية عام 2005 لكن الدولة منعته من السفر وقتها.

علي سالم تحدث في أكثر من حوار تلفزيوني وأشار إلى أن مصر كانت مخطئة في دخولها حروباً ضد إسرائيل معتبراً إياها دولة صديقة. في سبتمبر الماضي رحل حسين سالم وأصدرت السفارة الإسرائيلية نعياً على صفحتها على الفايسبوك.

الحكومة المصرية

وزير الخارجية

في السنوات الأخيرة كثرت الاتهامات التي توجه إلى الحكومة المصرية بوجود تعاون وثيق بين الحكومة المصرية عقب 30 يونيو وتولي الإنقلابى عبد الفتاح السيسي للسلطة وبين الجانب الإسرائيلي، وهو ما ذكرته عدد من التقارير الصحفية الإسرائيلية والغربية، وما يتهم به معارضو النظام السلطة الحالية في مصر.

مواقف عديدة سجلت في هذا الاتجاه أبرزها ارسال الحكومة المصرية لسفير مصري في إسرائيل لأول مرة منذ عام 2012، وإدراج البنك المركزي المصري للشيكل الاسرائيلي ضمن عملات الصرف اليومية لأول مرة في تاريخه، والسماح لكتب إسرائيلية بدخول معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكذلك تصويت مصر لصالح انتخاب إسرائيل عضواً بلجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، إضافة إلى وضع صورة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير في متحف القرية الفرعونية من بين أكثر 100 شخصية نسائية رائدة حول العالم، وهو ما أرجعته إدارة المتحف إلى خطأ غير مقصود.

الاتهامات اتسعت خاصة بعد تدمير المنازل المصرية على الشريط الحدودي لقطاع غزة بحجة تدمير الأنفاق هناك وغمر المنطقة بمياه البحر مما أثر على ملوحة التربة في القطاع وفق آراء المعارضين الذين رأوا أن ذلك يخدم إسرائيل في المقام الأول، بينما اعتبرت مصر أن ذلك يأتي لحماية حدودها من عمليات تهريب السلاح إلى مصر.

كما يرى البعض أن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط بين مصر وقبرص واليونان ساهم بصورة كبيرة في حصول إسرائيل على مناطق هامة تضم آباراً ضخمة للغاز، وأنه أضر بمصلحة مصر.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء لم يتطرق لأي أمور متعلقة بالقضية الفلسطينية، أو ملف قطاع غزة تماما.

من جهة أخرى، أصدر وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، تصريحات سلبية بشأن العلاقات مع حركة «حماس» الفلسطينية، قائلا إنها لم تتطور، مشيرا إلى أن الحركة تواصل عنادها، وتتنبى نهجا يسعى لتخفيض الدور المصري، على حد قوله.

واعتبر القيادي والأكاديمي «يحيى القزاز» أحد أبرز مؤسسي حركة «كفاية» وجماعة 9 مارس/آذار لاستقلال الجامعات ذلك اللقاء بأنه بمثابة اختراق للكتلة الصلبة التي ظلت تنظر لـ«إسرائيل» باعتبارها العدو، لافتا أن «إسرائيل» تربح كثيرا بنجاحها في التسلل للكنيسة الأرثوذكسية وإقامة علاقات معها، معبرا عن أمله بأن تتخذ قيادات كنسية موقفا رافضا لذلك التنازل الذي يقدمه الأنبا «تواضروس» لـ«إسرائيل» والذي لا يبدي اهتماما بتقديم أي دعم للقضية الفلسطينية الذي بدا متمثلا في الكثير من أقواله وأفعاله حيث زار مؤخرا فلسطين المحتلة، وهو ما نددت به مختلف القوى الوطنية بما فيها رموز من الشارع القبطي اتخذوا موقفا متشددا مما جرى.

وبحسب الصحيفة، دعا الأكاديمي البارز وأستاذ العلوم السياسية «حسن نافعة» لأهمية وقف قطار الهرولة نحو التطبيع والذي يبدو متسقا مع توجهات نظام الحكم الجديد الذي لا يكف عن إرسال برقيات الود تجاه المسؤولين الإسرائيليين دون أن يكون هناك أي منجز يعود على القضية الفلسطينية وأطرافها.

وانتقد موقف الكنيسة المتراجع عن رفض التطبيع، معتبرا مثل تلك اللقاءات خطوة في مسلسل التنازلات الخطيرة تجاه القضية الأهم بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي.

من جهته، ندد القيادي البارز في صفوف المعارضة «البدري فرغلي» باللقاء، واصفا إياه بأنه يمثل كارثة على سمعة الكنيسة التي ظلت تقف صفا واحدا في وجه دعاة التطبيع، معتبرا أي لقاء مع أي مسؤول إسرائيلي يضر بالقضية الفلسطينية التي هي «أم» القضايا وأبرزها في ضمير كل مواطن عربي سواء أكان مسلما أم مسيحيا.

واجتمع السفير الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بعدد من رجال الأعمال المصريين بمحافظة الأسكندرية، وممثلي الكنائس المصرية، كما زار متحف الرئيس الراحل «أنور السادات»، ومكتبة الأسكندرية حيث رافقه رئيس الطائفة اليهودية في الأسكندرية، «يوسف بن جائون»، ووفد من السفارة الإسرائيلية في القاهرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى