ارادة الشعوب تغلب ارادة شياطين الارض من بشر وجن
بقلم الكاتب المهندس عبد السلام جابر ابراهيم
لو بحثت عن غضب الشعب المصري فلن تجده ، فالأحوال وصلت إلى درجة أنْ لو تحول شعب هذا البلد إلى فئران لثاروا، وإلى أرانب لانتفضوا، لكن الشعب تناول حبوباً منومة وراح يغط في سبات عميق ،ووصل قراصنة مصاصى الدماء ،وضعوا البيادة على رقاب الخلق ،واخترقوا ليل مصر الهاديء والمسالم، وقال لهم كبيرهم بأن المصريين يتقبلون بصدر رحب كل من يستعبدهم ويستغلهم وينهب أموالهم ويسبي نساءهم ويقتل فلذات أكبادهم شريطة أن يحمل الغازي والمحتل والقاتل السلاح ويركب الدبابة ، ويقسم أن الله أرسله لانقاذ شعب مصر ، ودخل القراصنة، وعاد الشعب إلى النوم مرة أخرى، لكنه هذه المرة جائع، وعارٍ، ومهان، وفقير، وغير آمن .
ما حدث للثورة , بايدينا نحن , ابدا لن نلوم امريكا او اسرائيل او روسيا او أبليس الرجيم , فكل هؤلاء ضدنا وضد ديننا الذى يقف امام مصالحهم , سيقف التاريخ متعجبا بل ومحتقرا لهذا الجيل ممن اضاع ثورته ومكاسبه بل ودينه , نعم دينه مهما كان حاجا السبع حجات , فكفى انهم تامروا على رئيس مسلم مؤمن نظيف اليد عالم ، وتامروا على كوكبة من اطهر اناس الارض ،واكثر وطنيه و حرصا على الدين، فمكنوا منهم شياطين الارض ومكنوا لاعداء دينهم من ان ينفذوا ،و يخططوا لتفكيك ثورتهم وضرب طليعة الاسلام الصاعد كقوة مؤثرة تحمل مشروعا حضاريا و روحانيا للعالم.
كم سيقف التاريخ و يبصق بل و يحتقر هؤلاء الجهلة او الحاقدين على دينهم , نعم فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا
قال تعالى:
( و من الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا و يشهد الله على ما فى قلبه و هو الد الخصام * و اذا تولى سعى فى الارض ليفسد فيها ليهلك الحرث و النسل و الله لا يحب الفساد * واذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم وبئس المهاد ) صدق الله العظيم
اعلم يا كل من خرجت على الرئيس المنتخب انك خنت الله ورسوله ومكنت من دينك ووطنك وامتك اعداء الله ورسوله بغبائك وحقدك , اعلم هذا تمام العلم , و خذ نفسا قبل ان تاخذك العزة بالاثم و تقول اتضفى القدسية على الرئيس المنتخب , فاقول لك : انت كدت للرئيس، ولم تنصح لصالح الامه بل لمصالحك انت، التى تتفق مع الفساد وتتفق مع اعداء الله مهما صغرت هذه المصالح او عظمت , واسطه كانت تنتفع من الفساد او عشرة جنيهات فى درج موظف فى الحى تنتفع من مناخ الفساد
مهما كنت حججت من حجات سبع وذبحت الذبائح و خمست بالدم على الحوائط واطعمت الناس , كل هذا لا يعدل كلمة حق كان يجب ان تقولها فى رئيس حر وفتية احرار , كلمة حق تعدل كل حجاتك و ذبائحك ، وزبيب على الجباه و بلح على الارجل من السجود , كلمة حق تعدل جهادا فى سبيل الله
و الله ليسأل كل من وقف مع هؤلاء الخونه لله ورسوله , والله ليأخذوا بذنب ما اجروه على الامه , سيحاسب كل واحد
قال تعالى : ( ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم ) , وقال تعالى : ( قل ان كان أباؤكم وأولادكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال إقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها , أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين )
و فعلا تجد المؤيد للانقلاب مصرا بغباء منقطع النظير على ما هو فيه و صدق الله حينما وصفهم بالفاسقين وانهم لايهتدون
تعجبت من احدهم بعد ان اخذ مقلبا فى قائد الانقلاب فاذا به يزداد ضلالا وتخبطا و يدعونى للمشاركه بالتصويت فى الانتخابات الرئاسيه لاختيار الاراجوز حمدين درأ لاختيار قائد الانقلاب !!!!! أرايتم بعد هذا الضلال ضلالا
و ليعلم اخوتنا فى الوطن من الاقباط انهم تورطوا تاريخيا وساروا وراء صقور الكنيسه فى طريق ضد عقيدة شركاءهم فى الوطن وارتكبوا كارثه لن يمحوها التاريخ لهم , بل الاكثر من هذا محاولة الانحناء عن مسار الثورة طوال مشوارها بجرها واجهاضها و توريطها فى قضايا طائفيه مصطنعه وكان الكنيسة ارادت ان تستعرض بهم قوتها او تظهر كوتتها فى وطن متهالك تكالب عليه الفسده من كل طائفة كانت .
ليسجل التاريخ ان اطهر شباب مصر ممن كانوا مشروع أخلاق وقيم ومبادئ تم حرقهم و جرفهم و نسج الاكاذيب حولهم من اعلام عاهر امتهن القواده , و للاسف اتبعهم جهله من حملة الشهادات،
فالشعب المصرى هو الوحيد في العالم الذي تتم سرقته في وضح النهار، ثم يشكر الأربعين حرامي وقائدهم المغوار مرشح الرئاسة الوحيد الذى انجبته مصر ام الدنيا ..على حمايتهم للمغارة!
و للحديث بقيه ………….
