الأرشيفتقارير وملفات إضافية

ارتقي الشهيد المهندس محمد العصار، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، جراء الإهمال الطبي المتعمد داخل محبسه بسجن برج العرب

تقرير إعداد


سامى دياب

 “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ” (الأحزاب -23).

ينعى سمير يوسف رئيس منظمة إعلاميون حول العالم” والأستاذ سامى دياب رئيس فرع المنظمة عن أفريقيا الشهيد البطل المهندس محمد العصار ـ والله إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا لفراقك لمحزونون ولا نقول الا ما يرضى ربنا ,انا لله و انا اليه راجعون ,المهندس محمد العصار , رضي الله عنك”.

رحم الله المهندس “محمد العصار” الذي وافته المنية في سجنه من نظام ظالم مستبد.. وما عرفته رحمه الله إلا داعية من طراز فريد ومربي فاضل ونموذج لمكارم الأخلاق. فاللهم تقبله شهيدا واكتبه في عليين.”

وقد فقدت الأمة الإسلامية واحدا من أبنائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلى القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه في هذه الأيام المباركات من شهر رمضان العظيم، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وإخوانه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” (الفجر 27-30)

يأتي هذا في إطار جرائم العسكر المستمرة منذ انقلاب 3 يوليو 2013؛ حيث كشفت منظمات حقوقية عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم أكثر من 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، ولفتت إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

كما أن ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكما نهائيا واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري؛ حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم.

أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا

وفاة المعتقل المهندس/ محمد عبد الوهاب العصار، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وذلك يوم 25 مايو 2019، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل مقر احتجازه بسجن برج العرب.والمهندس محمد العصار، يبلغ من العمر74 عاما

وتسبب الخبر في غضب كبير بين مرتادي مواقع التواصل في “مصر”، الذين دشنوا هشتاج باسم “محمد_العصار” هاجموا فيه النظام المصري بشدة ونددوا بجرائمه في حق السياسيين المعتقلين تعسفيا، وتعرضهم لشتى أنواع القمع وسط محاكمات ظالمة وتهم مفبركة.

“العصار” ليس الحالة الأولى لقيادات من الجماعة يُتوفون داخل السجون.

وسبقه المرشد العام السابق للإخوان “مهدي عاكف” (سبتمبر 2017)، و”عبد العظيم الشرقاوي” (أغسطس 2017)، و”فريد إسماعيل” (مايو 2015)، و”محمد الفلاحجي” (مايو 2015)، و”طارق الغندور” (نوفمبر 2014)، و”أبو بكر القاضي” (نوفمبر 2014)، وصفوت خليل (سبتمبر 2013).

و”العصار” كان يسكن في مدينة “دمنهور”، شمالي مصر، ويعد من أبرز رموز الجماعة بالمجال الفكري والدعوي، وذاع صيته في جيل الشباب؛ إذ يعرف عنه مخاطبة العقل ورفض العنف تماماً.

وتم توقيف “العصار” في نوفمبر 2013، عقب أشهر من الانقلاب على الرئيس “محمد مرسي”، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً والمنتمي إلى الجماعة، وقبيل شهر من حظر سلطات الانقلاب لجماعة “الإخوان”.

وأشارت منظمات حقوقية في مصر إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام كوسيلة استهداف سياسية ومحاكم استثنائية، إلى 1317 حكمًا، منها 65 حكماً نهائياً واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري؛ حيث وصلت أعداد المختفين إلى 6421 مختفياً، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم.

وأضافت الوكالات الحقوقية المختلفة، أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن “حقوق الإنسان”، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفياً وإعلامياً.

 “من كلماته الخالدة “لا للتكفير.. لا لحمل السلاح.. لا للذوبان”، “كن جريئًا.. مؤدبًا”، مضيفة “فارس التربية عضو مكتب شورى الإخوان م.محمد العصار.. وداعًا سيدي.. اختارك الله لجواره بأول الليالي العشر صائمًا ومظلومًا بسجن برج العرب فحصلت على البراءة، رحلت ثابتًا على مبدئك نحسبه شهيدًا.. أمثل هؤلاء يسجنون ويهملون بالعلاج حتى الموت؟.. يتساءل الناس لماذا الهم والغم والغلاء والبلاء”.

ارتقت روحه الطاهرة عن عمر يناهز 74 عامًا.. اختاره الله إلى جواره فى أول الليالي العشر من رمضان صائمًا و مظلومًا.. أخيرًا حصلت على البراءة ونلت جوار الله ثابتًا على الطريق“رحل المهندس محمد العصار يشكو إلى الله ظلم السجن والسجان.. رحل المعلم والمربي الفاضل اللهم اجعل عمله في ميزان حسناته وتقبله في عبادك الصالحين واغسله بالماء والثلج والبرد وانتقم من الظلمة المتجبرين.. وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى