آخر الأخبارالأرشيف

استغاثات الى العالم اجمع والعالم الإسلامى على وجه الخصوص لإنقاذ أولي القبلتين من الانهيار.. هل من مجيب؟

خرجت استغاثات ومطالبات إسلامية وحقوقية ورسمية، بضرورة التحرك العالمي لحماية المسجد الأقصى من المخطط الإسرائيلي الذى يسير على قدم وساق لهدم المسجد الأقصي.

طالب ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين أحمد الرويضي، بالسماح للجان دولية ومن بينها لجنة من منظمة اليونسكو للتحقيق في الحفريات التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.

وقال “الرويضي” في مؤتمر صحفي حول الحفريات الإسرائيلية في رام الله، إنه يعمل مع مؤسسات السلطة الفلسطينية ذات العلاقة ومن بينها الرئاسة ووزارة الخارجية لإعادة إرسال لجنة تحقيق انبثقت سابقاً عن اليونسكو ورفض الاحتلال السماح بدخولها من أجل بحث طبيعة الحفريات وأثرها على المسجد الأقصى.

وكان من المقرر أن تصل لجنة اليونسكو باعتبارها المنظمة المسؤولة عن الإرث الحضاري المعرض للخطر، لكن الاحتلال الإسرائيلي منعها في يوم وصولها.

وكانت بعثة “اليونسكو” وصلت إلى القدس المحتلة في مايو/أيار 2013 لفحص مواقع الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال في المناطق الأثرية بالمدينة، خاصة المحيطة بالمسجد الأقصى، وجاءت الزيارة إثر اتفاق سابق بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية والأردن، توقف بموجبه السلطة خمسة مشاريع قرارات في الأمم المتحدة حول الحفريات بالقدس المحتلة، مقابل موافقة الاحتلال على الزيارة.

المسجد

تجدد الانهيارات

وجاءت مطالبة “الرويضي” بتجديد إرسال البعثة الدولية إثر تجدد الانهيارات الصادرة عن الحفريات الإسرائيلية في حي وادي حلوة الواقع ببلدة سلوان جنوبي الأقصى والتي بدأت الحفريات فيه بعد احتلال الجزء الشرقي من القدس عام 1967.

ويجري في منطقة وادي حلوة حفر عدة أنفاق تبدأ من مدخل عين سلوان التاريخية وتلتقي في منتصف شارع سلوان، وتشرف عليها جمعيات استيطانية ومقاولون من الحكومة الإسرائيلية.

وأدت هذه الحفريات سابقا إلى انهيار صف دراسي في مدرسة تابعة لوكالة الغوث وانهيار في الشارع الرئيسي المجاور لمسجد سلوان وعين سلوان وتشققات في منازل المقدسيين.

وشهدت منطقة وادي حلوة التي يقطنها 7000 مقدسي انهيارات في الأسبوع المنصرم، في حين ادعت كتيبات وزعتها بلدية الاحتلال أن المنطقة خالية من المنازل الفلسطينية بالكامل، وهي تقع ضمن مخطط إسرائيلي لبناء جسر يربط بين حي المغاربة بمدخل المسجد الأقصى.

منازل مهددة

وربط  ممثل منظمة التعاون بين موضوع الحفريات والاقتحامات المستمرة واعتقال المرابطين والمرابطات ومحاولة إدخال غرف زجاجية إلى ساحات الأقصى ومنع دائرة الأوقاف الإسلامية من أخذ دورها، وقال إن هذا يدلل على تصعيد باتجاه التقسيم المكاني الذي يعني تخصيص مساحة في ساحات الأقصى للصلوات التلمودية.

وأوضح أن 20 ألف منزل مقدسي مهدد بالهدم ولا يسمح للمقدسيين بالبناء إلا على 12% من شرقي القدس، وأن زهاء مائة ألف مقدسي مهددون بسحب هويتهم وطردهم خارج المدينة من بين 360 ألف مقدسي يشكلون 40% من سكان القدس بشقيها الشرقي والغربي.

وبدوره، جدد مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، التأكيد على أن الأقصى مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم ولا علاقة لغيرهم به من قريب أو بعيد، وأن محاولات بعض الدوائر القضائية الإسرائيلية إدعاء أن المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود باطلة. 

اقتحام أولى القبلتين

يأتي في الوقت الذي واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام الأقصى، حيث اقتحم مستوطنون متطرفون اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته بحراسة أمنية مشددة.

وبلغ عدد مقتحمي الأقصى – خلال شهر فبراير الماضي – ألفا و599 صهيونيًّا، بحماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، من بينهم 118 من الجنود وعناصر المخابرات، إضافة إلى عساكر من مختلف الرّتب، بعضهم بالزي العسكري، وآخرون بلباسهم المدني.

ابو-الغيط

إدانات الميت الحى ” جامعة الدول العربية” على لسان صديق اسرائيل المقرب أحمد ابو الغيط

وكالعادة شجب وادانة فى العلن واتفاقات فى الغرف المغاقة .. أدانت جامعة الدول العربية، الأربعاء، بشدة قرار إسرائيل باعتبار القدس والمسجد الأقصى “مكانا مقدسا لليهود”، واصفة إياه بالتطور الخطير في السياسة الإسرائيلية تجاه المقدسات الإسلامية.

وأشارت في بيان لها، إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل تنفيذ مخططاتها العدوانية الممنهجة ضد مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، في محاولات متسارعة حثيثة لتهويد كل شبر من المدينة المقدسة.

وطالبت الجامعة العربية في بيانها، المجتمع الدولي بسرعة التحرك لضمان حماية المقدسات المسيحية والإسلامية، وخاصة الإسلامية بالحرم القدسي الشريف، وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها التي ترمي إلى تهويد القدس والأراضي الفلسطينية واستهداف الحرم القدسي الشريف.

جدير بالذكر أن المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، اعتمد في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قرارا نص على وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائما، بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة، وجزءا لا يتجزأ من موقع للتراث العالمي الثقافي.

كما وجهت الحكومة الأردنية أمس الأربعاء رسالة احتجاج إلى إسرائيل حول أعمال إنشاءات إسرائيلية قريبة من “القصور الأموية” الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى